سلم وزيرا الخارجية والدفاع الكينيين، الرئيس عمر البشير رسالة خاصة من الرئيس مواي كيباكي مساء امس، ووصل الوزيران الخرطوم لاحتواء أزمة قرار المحكمة الكينية العليا القاضي بتوقيف البشير حال وصوله كينيا. واكد وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات صحفية، ان اللقاء بحث المواضيع التي طرأت أخيرا بين البلدين، مبينا ان الحكومة الكينية اكدت انها تسعي من طرفها لالغاء القرار، واتخذت ترتيبات في هذا الصدد. واعرب الوزير عن امله ان يتجاوز البلدان هذا الامر في فترة وجيزة، وان يتواصل التعاون بينهما في كافة المجالات والمنظمات الدولية كالايقاد والكوميسا والاتحاد الافريقي لتحقيق السلام في الصومال والقرن الافريقي، وافاد بانه تلقى دعوة لزيارة نيروبي. من جانبه، اكد وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا ،انه ووزير الدفاع الكيني الذي رافقه خلال هذه الزيارة بحثا مع البشير الوضع في الصومال والقرن الافريقي والعلاقات السودانية الكينية. واضاف المبعوث الكيني، انه راضي تماما عن نتائج اللقاء بالرئيس، مبينا ان كينيا والسودان يتمتعان بعلاقات صداقة قوية، واكد ان العلاقات بين البلدين ستظل قوية لان البلدين يتقاسمان عضوية منظمات الاتحاد الافريقي والكوميسا والايقاد، واشاد المبعوث الكيني بحرارة الاستقبال، وسعة صدر رئيس الجمهورية. وقال باتريك واموتو، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الكينية «نأمل أن يحقق وزير الخارجية تقدما في حل القضية. هدفنا النهائي هو استئناف العلاقات الدبلوماسية حتى قبل تقديم الطعن» على قرار المحكمة. وقال ،ان عملية الاستئناف قد تستغرق عاما أو اكثر لكن يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية بالكامل سريعا اذا نجح ويتانجولا في طمأنة البشير بأن الحكومة ليس لها دور في الامر القضائي. وقال «لقد فاجأنا «قرار المحكمة». لسنا في حرب مع السودان. لم نتنازع... بالنسبة لنا .. مسألة الحصانة لرئيس دولة في السلطة لا خلاف عليها».