استضافت وزارة الكهرباء والسدود والجهاز الفني لتنظيم ورقابة الكهرباء، ورشة عمل إقليمية «لتنفيذ الإطار الاسترشادي العربي لكفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها»، بمشاركة مهندسين من جامعة الدول العربية وخبراء من المركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وعدد من الخبراء العرب والأجانب، وذلك «بفندق السلام روتانا» خلال الأيام القليلة الماضية، وسط حضور نوعي من ذوي الاختصاص، وبرعاية من السيد وزير الدولة للكهرباء والسدود «م» الصادق محمد علي الشيخ ومتابعة «م» صالحة أبو سبعة مدير ادارة الطاقة المتجددة بالجامعة ا?عربية، واف ح الجلسة «م» الصادق محمد الشيخ وزير الدولة للكهرباء والسدود في كلمة رحب فيها بالحضور العربي والأجنبي، وقال فيها إنه من الفخر أن تستضيف وزارة الكهرباء والسدود بالسودان جامعة الدول العربية والخبراء العرب والأجانب، لوضع خطة لكفاءة الطاقة لتلبية الطلب المتجدد للطاقة وتقليل كلفة الانتاج. وقال: «نحن أولى الناس بوصفنا عرباً بالترشيد دينياً، لأن المبذرين كانوا إخوان الشياطين، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص في الوضوء «اقتصد وان كنت على نهر جارٍ». وفي اطار ما يشهد من تطور في السودان?من انتاج ونقل وتوزيع في مجال الكهرباء، حيث تم ذلك من خلال الاستفادة القصوى من المياه في انتاج طاقة، فالطلب على الكهرباء يزيد سنوياً بنسبة 18% في السودان». وأضاف «م» الصادق قائلاً: «أما بالنسبة للصيانات والتحسين فقد وضعنا لها خطة لتقليل الفاقد الكهربائي. وبالرغم مما تم تحقيقه فإننا نسعى لزيادة في هذا الأمر لتحقيق نجاحات أكبر، ونتطلع لاستخدام أدوات تحقق نجاحات باستخدام أدوات منزلية ذات استهلاك أقل، والآن نريد أن نخرج بخطة قومية للإقليم والسودان حتى كامل كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها في السودان مع الأقاليم ا?مختلفة». ومن جانب آخر أكد المهندس أشرف كويدي مدير المركز الاقليمي، ضرورة مد جسور التعاون في هذا المجال وتبادل الخبرات، ووضع منهجية مشتركة بين الدول العربية فق عليها كل الدول العربية للعمل معاً وتبادل الخبرات فيما بينها. وعلى صعيد متصل أوضحت صالحة أبو سبعة مدير الطاقة المتجددة بالجامعة العربية، أن تطبيق برنامج لترشيد استهلاك الكهرباء وكفاءة استخدام الكهرباء أصبح من أهم ضرورات العصر، وأصبح ذلك جزءاً من السلوك المتحضر في الدول المتقدمة، وذلك للحفاظ على الطاقة، كما أن التغيير المناخي الذي سيحدث في الفترة القادمة سيدفع البشر إلى أهمية التكيف مع هذا الوضع. وأول طريقة هي وسائل الطاقة النظيفة وتوليد الطاقة من المياه والشمس والرياح بدلاً من الفحم. وقالت إن عدداً من الدول العربية مثل تونس، الأردن، سوريا، مصر والآن السودان وضعت استر?تيجيات وخططاً وطنية لترشيد استهلاك الطاقة باستخدام أدوات منزلية وإنارات شوارع اقتصادية قليلة الاستهلاك، واتجهت لتوفير الكهرباء وتقليل استهلاكها والمحافظة عليها، كما اتجهت لاستخدام وسائل طاقة نظيفة مثل استخراج الكهرباء من الماء والشمس والرياح. وفي ذات السياق أوضح الخبير الألماني إلبرت كاوب في ورقة قدمها بالورشة، أن المصابيح الموفرة للطاقة «المصابيح الاقتصادية» قد ذكرت في أكثر من خطة وطنية لكفاءة استخدام الطاقة وترشيدها. وقال إن السودان قد أحرز تقدماً كبيراً خلال السنتين السابقتين، لكن لا بد أن ضمن خطته الوطنية لترشيد الطاقة استخدام المصابيح الاقتصادية، وعلى المستهلك أن يعلم أنه في حالة استخدام المصابيح الموفرة للطاقة أن ذلك يعني زيادة كفاءة الطاقة وحفظها وحفظ المال، لأن هذا يقلل من فاتورته بنسبة كبيرة، فعلى الناس أن يعلموا أنهم يحفظون جزءاً من ?قودهم وهذه منفعة، فهذه المصابيح لها القدرة على حفظ جزء من الطاقة التي كان يمكن أن تكون مهدرة، وهذا يقلل التكلفة رغم أنه قد يكون سعر اللمبة الاقتصادية عند الشراء أعلى من العادية «التنجستن»، إلا أن الاقتصادية توفر الطاقة، وبالتالي ترجع على المستهلك بفاتورة أقل ومنفعة أكبر بكثير من اللمبة العادية، واستخدام المصابيح الاقتصادية سياسة اقتصادية خذها الدول عبر خططها مثل لبنان مثلاً في الدول العربية. وخرجت توصيات الورشة بعد وضع «خطة وطنية للسودان لكفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها» وخرجت التوصيات كذلك بإقامة ورش عمل إقليمية بصفة دورية لمناقشة مجريات الأحوال وتكثيف نشاطات التدريب، كما رحب «المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة» باستضافة المتدربين السودانيين ودعمهم وتدريبهم، باعتبار ذلك جزءاً من الخطة الإقليمية مع السودان.