قالت الاممالمتحدة امس، ان قرابة 2.7 مليون شخص في جنوب السودان سوف يحتاجون مساعدات غذائية بدءا من العام القادم مع تأثر الدولة المستقلة حديثا بشدة بضعف المحاصيل والعنف. وقال برنامج الاغذية العالمي، في بيان، ان عدم انتظام الامطار تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء في الشهور الاخيرة وتدهورت الأزمة بفعل صراعات مسلحة متعددة. وقال مدير مكتب البرنامج في جنوب السودان كريس نيكوي، في بيان «عاصفة من الجوع تستجمع قواها وتقترب من جنوب السودان نتيجة لضعف المحاصيل وتعطل الاسواق.» وقال الصندوق، ان الموارد تواجه مزيدا من الضغوط بسبب النازحين هربا من العنف وتدفق 350 ألفا من الجنوبيين عائدين الى بلادهم بعد الاستقلال في يونيو. وتشير تقديرات لبرنامج الاغذية ومنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة «الفاو» الى أن جنوب السودان سيواجه عجزا قدره 400 ألف طن متري من الاغذية في 2012م،وقفز معدل التضخم الى 78.8 في المئة في نوفمبر في الدولة البالغ عدد سكانها 8.3 مليون نسمة. وقال نيكوي «ارتفعت الاسعار بالفعل الى المثلين أو ثلاثة أمثالها في بعض المناطق مما يجعل مئات الالاف من الاطفال عرضة لسوء التغذية في مرحلة نمو هامة من حياتهم.» وقال برنامج الاغذية العالمي ان الصراع وتدهور الامن وضعف البنية التحتية مشكلات تعرقل العمليات الانسانية.