*سيبقى الاتحاد العام ضعيفا ومحل استضعاف واحتقار واستصغار الأقلام والاداريين والمدربين ما لم يغير الطريقة المثالية التى يتعامل بها الان فى ادارته لمنشط كرة القدم فى السودان « ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم » وحتى يكون الاتحاد قويا وصارما وله هيبة « كما كان أيام رئاسة البروفسير كمال شداد له » فلا بد من أن يبحث عن سند يقويه وسياسة تحميه ومرجعية تشد من أزره و تجعله يستطيع فرض ذاته ووجوده على الساحة، نقول ذلك ونحن نتابع درجة الهوان والضعف التى وصل اليها الاتحاد فى المرحلة الحالية لدرجة أن صغار الاداريين والمدربين المبتدئين والفرق الصغيرة أصبحوا يهاجمونه ويوجهون الاساءات لقادته ويسخرون منه بطريقة فيها كثير من الاستفزاز، أما عن تعامل الاعلام مع الاتحاد فقد تحول من نقد وتوجيه وارشاد الى اساءات وشتائم وسخرية واتهامات، كل ذلك يحدث والاتحاد يمارس الصمت وبالطبع فان عدم انفعاله وصمته ليس من باب الحكمة ولا من قناعة من بيت الشعر الذى يقول - اذا أتتك مذمتي من ناقص » خوفا ورعشة وفشلا وعدم قدرة لا سيما وحالة الفوضى التى تسيطر الأن على الساحة الاعلامية وتحديدا الرياضية حيث وصلنا مرحلة خطيرة لدرجة أن كل ما يكتب يجد طريقه للنشر مهما حمل من « ساقط القول والاساءات والاتهامات والشتائم » وكل ذلك يحدث بسبب غياب الرقابة ولا وجود للعقاب الشئ الذى شجع المتفلتين وأصحاب الأجندة وهواة التعصب وزراع الفتنة على استغلال هذا الفراغ وبات الكل يعرض بضاعته بكل جرأة وعلى عينك ياتاجر وفى وضح النهار . فمن السهل جدا على أى صحافى رياضى أن يكتب ما شاء له وله أن يستخدم أى لغة ويرى أن من حقه أن يستهدف ويهاجم ويسيئ أى مخلوق ويصفه بأقبح الصفات ويوجه اليه أقسى الاتهامات ويطعن فى أخلاقياته وشرفه وأمانته وعرضه ولا أحد يسأل لأن النقد عندنا يعنى الأساءة ولا فرق هنا بين « الأدب وقلة الأدب» كل هذا يحدث لأن هناك هامش حرية كبير وغير محدود وهذا ما جعل الأمر يتحول الى فوضى وباتت الساحة الرياضية بموجب ذلك أشبه بالغابة حيث يسود اسلوب العضلات والتحديات ومنطق القوة . *المشكلة التى يعانى منها الاتحاد هى أنه رسخ فى أذهان الناس أنه ضعيف وغائب وهزيل ولاقوة له وبات بمثابة « الحيطة القصيرة » وبلغ درجة من الضعف جعلت الناس يتعاملون معه وكأنه شماعة يعلقون عليها فشلهم بل لا وجود له ويتحمل قادته وكافة أعضاء مجلس ادارته هذا التدهور المريع خصوصا وأنهم أسهموا بقدر كبير فى انتشار الفوضى بأخطائهم الكثيرة وهفواتهم وتجاوزاتهم الكثيرة فضلا عن عجزهم وفشلهم فى اثبات وجودهم وفرض كلمتهم والمحافظة على هيبة هذه المؤسسة والتى كانت والى وقت قريب منطقة محظورة والاقتراب منها ممنوع كل ذلك جعل من هذا الاتحاد جسما ضعيفا يسهل الطعن فيه وهدفا لأصحاب الأجندة ليمارسوا عليه الوصايا ويكفى أن هناك من يكتب أن هذا الاتحاد ليس جديرا بالاحترام ولا نرى سوءاً أز ضعفا أكثر من هذا الوضع . *نظلم الأخ دكتور معتصم جعفر سر الختم ان وصفناه بالضعف أو حملناه نتيجة هذا التدهور وان فعلنا فسنكون قد مارسنا التناقض من منطلق أن الدكتور شداد عندما كان يتصدى بمفرده لهذه الفوضى كان يصفه البعض بأنه ديكتاتور على أساس أنه لا بيرجع لبقية الأعضاء وبالطبع فان فعلها معتصم وسعى لايقاف الفوضى الضاربة بأطنابها الان على الساحة فسيهاجمه الذين هاجموا دكتور شداد من قبل وفى هذه الجزئية « لو تذكروا اننا قلنا انه لا بديل لشداد الا هو وتحدثنا عن قوة شخصيته وانه لا يخاف فى الحق لومة لائم ، له القدرة على حسم أى مظهر للفوضى ولا زلنا نذكر ذاك الادارى حينما تم استدعاؤه بسبب تصريح نشر فى الصحف على لسانه فبرغم وضعه المتميز ورتبته الرفيعة فقد « تملص من ذاك التصريح وأنكر وأقسم بعد أن أبدى كل مظاهر الجرسة وأكد أنه لم يصرح لتلك الصحيفة وتم الزامه بالنفى وقد نفى مجبرا» ، نقول ذلك من باب التذكير وقد أشفقنا على الأخ معتصم عندما تم انتخابه رئيسا للاتحاد وهاهو يدفع ثمن الفراغ والفوضى التى يعيشها الوسط الكروى السودانى والذى بات « معقدا ومليئا بالمشاكل والحساسيات والعداءات والكراهية والحسد والنميمة والاتهامات والاساءات ». *لا بد للاتحاد أن يعلن عن نفسه ويثبت وجوده وأن يصنع لكيانه قوة وله أن يلجأ للجهات السيادية العليا ليطلب دعمها وحمايتها ومساندتها حتى تكون له القدرة على فرض الانضباط على الساحة الكروية وحتى يسلم من « خطرفات ناس قريعتى راحت ونوعية زعيط ومعيط وديوك العدة » غير ذلك فسيكون محل استهداف من أقلام الأجندة والعاملين فيها مدربين . *فى سطور *الحقيقة التى لا تقبل الجدال حولها هى أن الاتحاد العام الحالى مستهدف ومحل ترصد الأقلام وتقوم صحف بعينها بحملات مضادة وتستعين بالذين يبحثون عن الشهرة والنجومية وهواة الظهور على صفحات الصحف ويستغلون فى ذلك ضعف الاتحاد « جمعية عمومية - مجلس ادارة - قيادة - لجان مساعدة ». *وان كان لنا ما نختم به فنقول « ضيعناك وضعنا من بعدك يا شداد - ألم نقل لكم لا بديل له !! .