اتفقت وزارة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل والمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة على معالجة اللاجئين السودانيين بدول الجوار بالخارج واللاجئين الأجانب بالسودان ومجمل قضايا مواطني دولة جنوب السودان العالقين بميناء كوستي النهري. وبحث اجتماع ضم أميرة الفاضل أمس الأربعاء المفوض السامي للاجئين أنطونيو أوجه التعاون بين الجانبين حول قضايا اللاجئين داخل السودان والسودانيين اللاجئين في دولة تشاد. وأوضحت أميرة أن الاجتماع أكد أهمية وضع خطة تشارك فيها المفوضية ووكالات الأممالمتحدة للمساهمة في برنامج العودة الطوعية لدارفور وعودة النازحين من المعسكرات إلى قراهم الأصلية. وأضافت الوزيرة أن الاجتماع ناقش عودة الجنوبيين الموجودين داخل مدينة كوستي وكيفية توفير آليات العودة وأهمية التعاون بين حكومة الجنوب وحكومة السودان حول تنظيم إجراءات وخطوط العودة في استخدام الوسائط المختلفة في ترحيل هؤلاء الجنوبيين خاصة الضعفاء منهم. ومن جانبه قال المفوض السامي للاجئين أنطونيو قدتيرس إن الاجتماع ناقش خطة دعم اللاجئين في السودان وأوجه التعاون بشأن العودة الطوعية للنازحين من المعسكرات في دارفور إلى العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية الى ذلك أعلن معتمد اللاجئين محمد أحمد الأغبش أن المفوضية تستقبل شهرياً حوالي 20 ألف طلب لجوء من اللاجئين الأريتريين للسودان، وأن 20% منهم فقط يبقى بالمعسكرات والبقية إما للبقاء بالداخل أو للعبور للدول الأوروبية. وطالب الأغبش بحسب وكالة السودان للأنباء عقب لقائه بالمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس الزائر للبلاد، طالب المجتمع الدولي النظر لضرورة إعادة تأهيل المناطق التي تأثرت باللجوء الطويل. وأشاد الأغبش بمشروع مبدأ الحلول الانتقالية الذي بدأ تطبيقه في شرق السودان والذي يعتمد على تأهيل اللاجئين ليكونوا منتجين حتى يستطيعوا تحمل ظروف معيشتهم ومن ثم الخروج من دائرة الاعتماد على الإغاثات. وأشار معتمد اللاجئين إلى أن المندوب السامي سيقوم بزيارة لشرق السودان للوقوف على أوضاع اللاجئين هناك والتفاكر مع السلطات الولائية في أمرهم وعكس المشروع الجديد الذي يستهدف الاكتفاء الذاتي للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم حول المعسكرات. وتوقع الأغبش أن الفترة القادمة ستشهد موجات لجوء من دولة الجنوب، مشيراً في هذا الصدد لضرورة مساعدة المجتمع الدولي للسودان بما يمكنه من مواجهة تلك الظروف.