* أصدرت محكمة حقوق الملكية الفكرية في جلستها التي عقدت في الايام الماضية برئاسة مولانا صلاح سعيد قراراً بإدانة الاذاعة السودانية في الدعوى المقدمة من أسرة الشاعر علي محمود التنقاري وقضت المحكمة بتغريم الاذاعة مبلغ ثلاثة آلاف جنيه كتعويض عن الضرر الأدبي والمادي لصالح اسرة الراحل التنقاري، وقررت المحكمة أيضاً ايقاف بث اعمال الشاعر التنقاري في الاذاعة السودانية وكل الاذاعات التابعة لها. وللشاعر التنقاري عدد كبير من الأعمال لكبار الفنانين وعلى رأسهم الفنان عثمان حسين «كيف لا أعشق جمالك» ومحجوب عثمان «القلب المأثور» ورمضان حسن «أنا سلمتو قلبي»، وكتب ولحن معظم أغنيات عائشة الفلاتية، كما لديه عدد من الأناشيد الدينية. وقالت ممثلة الورثة وحفيدة الشاعر المحامية انتصار عبد الماجد انها تعتذر للشعب السوداني عن ايقاف روائع التنقاري من الاذاعة السودانية والاذاعات التابعة لها، ولكن هذه الشكوى ضد الاذاعة جاءت ليس لعداء مع الاذاعة وانما بسبب المعاملة غير الكريمة التي وجدوها من مدير الاذاعة حيث تقدموا بطلب له بتسليمهم قائمة بأعمال الشاعر التنقاري في الاذاعة وكانوا يريدون ذلك فقط للتوثيق خاصة وانهم بصدد اصدار ديوان عن الشاعر الراحل، واضافت انتصار ولكن مدير الاذاعة فهم الموضوع خطأ وقام بتحويل الطلب للمستشار القانوني الذي رفض بدوره طلب الاسرة باعتبار ان هناك بعض أسر المبدعين يطلبون ذلك، من أجل فتح بلاغات ضد الاذاعة. وأوضحت انتصار ان بعض المسؤولين الذين يتعاقبون على الاذاعة بهذا السلوك الذي لا يحترم المبدعين وتاريخهم وأسرهم هم السبب في وصول العلاقة مع الاذاعة الى ساحات المحاكم. وطالبت كل المبدعين بعدم التنازل عن حقوقهم ومواجهة بعض اجهزة الاعلام التي تهضم حقوقهم ورفضت فك حظر اعمال الشاعر التنقاري بالاذاعة أو الاذاعات التابعة لها، الا مقابل تعاقدات جديدة تراعي الحقوق الأدبية والمادية. ووجهت انتصار في ختام حديثها للصحافة شكرها للقضاء السوداني على العدالة والانصاف ومحكمة الملكية الفكرية كما شكرت المحامي نادر عبد الله الذي كان محامي الاسرة في هذه القضية.. ووجهت شكرا خاصا لصحيفة الصحافة التي كانت أول من أثارت هذه القضية وأكدت انتصار انها رفضت نشر خبر كسب هذه الدعوى بأية صحيفة أخرى وجعلتها حصريا على صحيفة الصحافة من باب الوفاء لهذه الصحيفة. في جانب آخر رصدت الصحافة بعض حالات الارتباك في استديوهات الاذاعة والاذاعات التابعة لها بسبب هذا القرار. وقد صدر تعميم بعدم بث اعمال الشاعر التنقاري الا ان ثمة خطأ في تنويه بث اعمال لبعض الفنانين من كلمات التنقاري في احدى البرامج أوجد حالة من الارتباك ولم تبث الأعمال.
