*يبدو واضحا أن الاعلام سعى لتكبير موضوع تخلف الكابتن أحمد الباشا عن مرافقة بعثة المنتخب الوطنى التى غادرت البلاد يوم الثلاثاء الماضى الى « السنغال ومنها الى الجابون فى طريقها الى غينيا الاستوائية » وبات جليا أن الأقلام الحمراء قد أسرفت فى الاجتهاد وسعت لايجاد « سبب من مافى » لتخلف كابتن الباشا عن السفر ولم تجد أمامها سوى أن تجعل من كابتن مازدا شماعة لتعلق عليها القضية وتحمله مسؤولية تخلف اللاعب وقد وضح ذلك من خلال الحديث الذى أجرته الاذاعة الرياضية مع اللاعب حيث نفى ما تردد ونشر عن خلاف حدث بينه والمدير الفنى للمنتخب الوطنى الشئ الذى جعله يرفض السفر، وأكد الباشا على عدم صحة ما نشر وذكر أن العلاقة بينه ومدربه جيدة وكل ما فى الأمر أن هناك ظروفا أسرية صعبة كانت تتطلب وجوده وقد أخطر الثنائى أسامة عطا المنان بوصفه مسؤولا عن المنتخب والكابتن مازدا بهذه الظروف « هذا ما جاء على لسان كابتن أحمد الباشا » بالتالى يبقى كل ما ذهبت اليه الأقلام أمس الأول لا أساس له من الصحة ولكن !!! تبقى هناك حلقة مفقودة وتصرف خاطئ من لجنة المنتخبات ورئاسة البعثة والجهاز الفنى للمنتخب اذ أن الوضغ الصحيح فى مثل هذه الحالات هو أن تطالب اللاعب بكتابة اعتذار عن مرافقة البعثة وبعد ذلك هم الذين يقررون قبول هذا الاعتذار ومن ثم يصدرون قرارا بابعاد اللاعب « هذا ان كان أصلا هناك اعتذار قدمه اللاعب » وهذا بالطبع هو الوضع الأفضل والطريقة السليمة وذلك حتى يغلقوا باب الاجتهادات أمام جماعات الترصد والذين يستغلون مثل هذه الظروف والمواقف ليهاجموا ويتشفوا وينسجوا كما شاء لهم من الروايات الكاذبة والشائعات المغرضة والمدمرة . *بالأمس الأول تناولنا هذا الموضوع ولأننا كنا نشكك فى صدق الأخبار التى نشرت فى هذا الموضوع فقد حرصنا أن يجئ تعليقنا « استنادا على ما نشر » وان كان لنا تعليق جديد فنرى أن يتكرم الأخ الطريفى الصديق نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات ويصدر بيانا يوضح خلاله ملابسات وتفاصيل هذه القضية بعد أن يتصل بالأخوين أسامة ومازدا ليعرف منهما الحيثيات الكاملة ومن ثم يعلن رؤية لجنة المنتخبات الوطنية فى هذا الموضوع للرأى العام وبالطبع فانه لابد من قرار يبرئ أو يدين كابتن الباشا وفى تقديرى الخاص أن مثل هذه المواقف تحتم وجود الحكمة والخبرة خصوصا وأن المنتخب الأن هو فى « ساعة الصفر » وظروفه لا تقبل أى شرخ وبدلا من أن نلفت الأنظار عن مهمة المنتخب والتحديات الكبيرة التى تنتظره فيجب أن نفوت الفرصة على الذين ينتظرون مثل هذا المواقف ليمارسوا التشفى والانتقام ليس فى اللاعب الباشا وحده بل فى المنتخب والاتحاد ولجنة المنتخبات . * من العادى أن يعتذر لاعب عن اللعب فى المنتخب لأى ظرف ان كان خاصا أو حتى عاما وليس جديدا أن يتخلف لاعب عن السفر مع بعثة المنتخب بل أن السوابق تقول انه لم يحدث أن سافرت بعثة مكتملة للمنتخب الا مرة أو اثنتين وقبل شهرين فقط كان الثنائى هيثم مصطفى وعمر بخيت قد اعتذرا عن مرافقة بعثة المنتخب للكنغو وكان الأمر عاديا ولم يحدث شئ . *هناك مبدأ أساسى لابد من تفعيله وأن نقره جميعا وهو أن المنتخب الوطنى يجب أن يجد منا جميعا « التقديس » وبالضرورة أن نضعه حدا فاصلا ومبدأ لا يقبل النقاش وأن تكون درجته هى الأعلى وأن نمنحه الأولوية وبالضرورة ألا نتعامل معه من منطلق جهل أو تعصب أو من زاويا الاهتمام الضيق وبالنعرة العنصرية المدمرة والأهم من كل ذلك ألا نرهن قوته أو ضعفه بوجود لاعب واحد أو حتى عشرة « وجودا وغيابا » فالمنتخب فوق الجميع لأنه يلعب باسم الوطن . *رؤية بعيدة و عميقة *خطوة المريخ الخاصة بتضمين اسم اللاعب عصام الحضرى ضمن كشف الفريق الأفريقى وبرغم أهميتها وأنها رؤية استراتيجية لها ما بعدها من دلالات الا أنها لم تحظ بالقدر اللازم من الاهتمام والتناول فهى بمثابة باب يقفل الطريق أمام أية محاولة لهروب كابتن الحضرى كما تشير الى مدى رغبة المريخ فى استمرارية الحضرى كحارس للفريق ومن شأنها أن تؤكد على حسن نية المريخ وتمسكه بالحضرى كجندى ضمن جنوده فضلا عن كونها خطوة طبيعية من منطلق أن كابتن عصام الحضرى هو لاعب بالمريخ ومسجل فى كشفه غير ذلك فهى مفيده للاعب وستدعم موقفه فى حالة أن يرغب أى نادى فى ضمه ولا نرى أنه وبعد هذه الخطوة لا فكاك للحضرى الا أن يرضخ ويستسلم للأمر الواقع ويعود للمريخ بعد أن يوقع على الشروط المنطقية والقوية والبديهية التى حددها الأخ جمال الوالى وهى أن يعترف الحضرى بالخطأ الذى ارتكبه ومن ثم يرفع الاعتذار لمجتمع المريخ ويقر باستلامه لكل مستحقاته ويتعهد رسميا بألا يكرر فعلته بعدها يمكن أن يفكر المريخ فى الصفح عنه والسماح له بمزاولة نشاطه .« تمام التمام ومية المية ودا الكلام » . *فى سطور *فى اعتقادى أن بث مباريات الممتاز يعود بالضرر الكبير على طرفى القمة فقط دون سائر الأندية الأخرى « وسنوضح ليه وكيف غدا » . *قياسا على الحماس والجدية والتخطيط والجاهزية فأتوقع أن يعود أسد البرارى لموقعه الطبيعى كأحد فرق المستوى الأول فى السودان . *جاء فى الأخبار أن المستر ريكاردو وبعد أن شاهد مباريات للمريخ علق بأن الأجانب هم « العضم الرئيسى فى الفريق ». *انه موسم العجب . *مازلنا عند رأينا وهو أن الأفضل للمريخ أن يبدأ المرحلة الأولى هنا بالسودان على أن تكون المراحل الأخرى بكينيا اذ أنه ليس من المنطق أن تصرف عشرات الألوف من الدولارات على اعداد لاعبين هم خارج الكشف الرئيسى .