أدانت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، المهزلة التي قامت بها بعثة المراقبين من الجامعة العربية في سوريا، واستنكرت العلاقة المشبوهة بينها وبين نظام الاسد القمعي. واستنكرت الرابطة في بيان لها،ما اسمتها بالمهزلة التي قامت بها بعثة المراقبين من الجامعة العربية في سوريا، بإرسال الوفد بعد فوات الأوان «وولوغ الطاغية السفاح بشار في الدم الحرام»، وكشفت عن تواطؤ الجامعة العربية مع النظام السوري الذي يقتل شعبه ليل نهار،واضافت:»كان أولى بهذه البعثة وعلى رأسها الفريق «محمد مصطفى الدابي» وهو من السودان أن تبين منذ الأيام الأولى وبجلاء جرائم هذا النظام إن لم يستطيعوا الحد منها ووقفها، ولكن لا هم بينوا ولا هم أوقفوا، بل خرجوا بهذه المهزلة الفاضحة الكاشفة»، وزادت الرابطة بالقول،»فبعد مضي خمسة عشر يوما من بدء مهمتهم تخرج هذه البعثة وهذا الفريق بتصريحات هزيلة تعلن فيها عن حاجتها إلى مزيد من الوقت ليتم تقويم الأداء على الأرض، وأنه من الإجحاف أن يتم ذلك بعد وصولها إلى سوريا ببضعة أيام. ورأت الرابطة أن تصريحات البعثة تقوم بإضفاء الشرعية على ما يقوم به النظام السوري من إراقة الدماء وقتل الأبرياء، لتدل حقيقة على علاقة مشبوهة بين النظام السوري وهذه البعثة، «ومما يدل على هزالة هذه التصريحات بل على صريح تواطئها مع النظام وسكوتها وتسترها على جرائمه البشعة انسلاخ أحد أعضائها وهو «أنور مالك» الذي تحدث عن المآسي التي رآها ضمن البعثة من قتل الأنفس وتشويهها سواء في حمص أو في غيرها، وكيف أنه لما أبدى موقفه هذا في سوريا تعرض لمحاولة القتل والتضييق. وتساءلت الرابطة «هل كان أنور مالك وحده من فريق المراقبة هو الذي رأى تلك الأشياء وبقية أفراد الفريق كانوا صما بكما عميا لا يرون مثل هذه المناظر؟ هل كان الضمير الإنساني موجودا عند واحد فقط والآخرون لم يكن عندهم مثل هذا الضمير؟؛ ودعت الرابطة، المسلمين والعرب جميعا حكاماً ومحكومين إلى ضرورة إنصاف المظلوم، والسعي لإيجاد منطقة عازلة لحماية المدنيين وحشد كل الإمكانات من التضييق على هذا النظام، والسير في محاصرته سياسياً، واقتصادياً، والعمل الجاد لنصرة اخوانهم المسلمين.