صوّب المؤتمر الوطني انتقادات عنيفة لحزب المؤتمر الشعبي،المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي، قائلاً إن الأخير يحاول جاهداً تضليل الرأي العام بمزاعم وجود انشقاقات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب ما أسماه بالجدل الدائر حول المذكرة التصحيحية. وعزا الخطوة لصرف الأنظار عن المشاكل بالشعبي. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي، إن الشعبي يحاول إيهام الرأي العام بحدوث انشقاق داخل الوطني بسبب المذكرة التصحيحية، وشغله بمذكرة أخرى داخل المؤتمر الوطني في اتجاه جاد منه لصرف الأنظار عن الخلافات الحقيقية بداخل هياكله التنظيمية. وأضاف قطبي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن المشاكل بالشعبي وصلت مرحلة التكتلات للإطاحة بالأمين العام حسن الترابي عبر (5) مجموعات هي مجموعة نهر النيل، صديق الأحمر، ابن رشد، المجذوب والتغيير الجذري. وتابع المهدي أن الترابي وصف هذه المجموعات ب(المجموعات السرطانية) محملها سبب فشل حزبه في انتخابات جامعات الخرطوم، النيلين وكسلا. وأبان أن الانشقاقات التي مني بها المؤتمر الشعبي، وهجرة معظم كوادره إلى الخارج وانهيار حركة العدل والمساواة بعد مقتل رئيسها خليل إبراهيم، كل ذلك وغيره جعل الشعبي أكثر الأحزاب مهدداً بالزوال والتلاشي التنظيمي من الساحة السياسية.