اتهم رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي، حكومة جنوب السودان بافتعال المشاكل والسعي للحرب عبر علاقاتها مع اسرائيل والدول المعادية للسودان، واعتبر ان جوبا «غير حريصة على السلام»، بينما اكد نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار ان بلاده لا تسعى لخوض حرب مع الخرطوم. واستبعد قطبي في تصريحات صحفية امس ان تتسبب الاوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار في اسقاط النظام، مشيرا الى ان كل العالم يعاني من مشاكل اقتصادية حتى علي مستوى الدول الاوروبية والولايات المتحدة، وتابع «من يقولون هذا سواء كانت الجبهة الثورية او تحالف كاودا عليهم ان يثبتوا انهم عباقرة في الاقتصاد ويكون لديهم بديل افضل، لكنهم لا يملكون ذلك». من جانبه، قال نائب رئيس دولة جنوب السودان الوليدة، د. رياك مشار، إن بلاده لا تسعى إلى خوض أية حرب مع جارتها السودان، مشدداً على أنها تقف مع السلام ومواصلة الحوار للتوصل إلى حلول في القضايا العالقة. واكد مشار في تصريحات نشرتها، امس، صحيفة «الشرق الأوسط» «لن نخوض حرباً مع الشمال، ليس خوفاً ولكن لأن هذا هو المنطق وصوت العالم كله مع السلام.. لماذا نلجأ إلى الحرب وفي أيدينا طريق السلام عبر الحوار؟!». وقال «برنامجنا هو السلام مع الشمال وسنعمل على ذلك»، معتبراً أن إيقاف النفط من قبل حكومته لا يعني الدخول في المواجهة مع السودان.