*ورد فى احدى الصحف الرياضية خبرا مفاده أن السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم وفى اطار حديثه عن تشجيع الجمهور لحضور مباريات النهائيات الأفريقية ضرب مثلا بمباراة منتخبنا الوطنى ضد منتخب بوركينا فاسو والتى جرت أحداثها باستاد مدينة باتا قائلا « حسب ما جاء فى الخبر الذى نشر ان حضور هذه المباراة لم يتعد ال 132 - شخصا فقط - » وان كان فعلا أن السيد حياتو قد أدلى بهذا التصريح فنقول له « كذبا كاذب » من واقع أننا كنا شهود عيان على أحداث تلك المباراة من داخل الاستاد، وان كان لنا ان نحدد عدد الذين شهدوها من داخل الاستاد فانه يتجاوز الخمسة عشر ألف مشاهد ، نقول ذلك ونحن نملك الدليل « صورا ثابتة ومتحركة » وأذكر أننا كوفد اعلامى ولحظة دخولنا للاستاد قد علقنا على حرص الجمهور الغينى على مشاهدة هذه المباراة خصوصا وأن مباراة منتخبى ساحل العاج وأنقولا ستجرى فى نفس الوقت بالتالى يبقى ماقاله السيد حياتو ليس هو الحقيقة. *صحيح أن هناك مباريات لاتحظى بحضور جماهيرى فى كل النهائيات بما فيها نهائيات كأس العالم خاصة ان كان طرفاها من الضيوف وهذا أمر عادى عهدناه فى كافة الادوار النهائية غير ذلك فهناك مباريات لا تعنى نتائجها شيئا بالنسة للمتابع ولا اثر لها وتلعب تنفيذا للبرمجة وهى مجرد « تحصيل حاصل » فهذا النوع من المواجهات يجرى فى صمت اضافة لذلك فالمشاهد يرغب فى متابعة المباريات المثيرة والتى تشبع رغبته من اثارة فيها ومتعة اضافة لذلك فان عدم حضور الجمهور لا يعنى بأى حال قصورا أو عيبا . *ماقصدناه من السرد أعلاه هو تصحيح لمعلومة خاطئة نشرت ونسبت للسيد عيسى حياتو رئيس الكاف ونزيد أن السيد حياتو لم يكن موجودا يومها فى مدينة باتا بل كان فى استاد العاصمة مالابو . *مشاترة أشرف سيد أحمد * التعليق الذى نشر على لسان الأخ أشرف سيد أحمد الشهير ب « الكاردينال » على الاتفاقية التى أبرمت بين المريخ والهلال جاء « مشاترا » ورسم العديد من التساؤلات والاستفهامات خصوصا وان الأخ أشرف سبق له وأن ترشح لرئاسة مجلس ادارة نادى الهلال الشئ الذى جعل البعض يستنكر ما ورد على لسانه على اعتبار أنه تعليق فيه كثير من الانفعال والاستفزاز ليس للمريخ وجماهيره فقط بل حتى للمتابع الرياضى وبالطبع فان مثل هذه التصريحات لا تعنى بأى حال أنها شطارة أو قوة الناطق بها بقدر ما تقلل من وضعه فى هذا الوسط وتضعف كثيرا من أسهمه . *كنا نتوقع أن تجد اتفاقية القمة دعما من كل أنصار الناديين لما فيها من فوائد ستعود على الطرفين وأول ذلك قتل الفتنة القائمة والتى صنعها الاعلام الرياضى بغرض المكاسب المادية على أساس أن المتاجرة بالعداء والخصومة والكراهية القائمة بين جمهور المريخ والهلال ستعود بالعائد المادى من خلال تسويق هذا الوضع الأسود ، فضلا عن ذلك فان اتفاق الناديين هو فى حد ذاته يعتبر حربا على سماسرة اللاعبين والمنتفعين من انقطاع الصلة والقطيعة القائمة بين طرفى القمة وبرغم أن الكل أيدوا وأعلنوا مساندتهم لها الا أن أصحاب الغرض الذين يرون أنهم أوصياء على الناديين وأن هذه الاتفاقية ضد مصالحهم وأنهم هم المعنيون بها ولهذا فقد وجهوا سهامهم عليها ويجتهدون فى تحطيمها وافشالها . *من الأفضل أن يكون الوضع الرياضى وخاصة الكروى هادئا فى المرحلة المقبلة لا سيما وأن الموسم الجديد على الأبواب ونرى أنه وفى حالة استمرار حالات الانفعال والانفلات وسيطرة العداء والفتنة فان ذلك سيؤدى الى الكارثة ونتوقع أنه وفى حالة استصغارنا للأحداث وعدم الاستفادة من تجارب الأخرين فان ما حدث باستاد بورسعيد سيتكرر هنا وان هذا حدث فان الضرر سيلحق بكيان كرة القدم فى السودان ويشمل كافة مرتكزاتها فعندها ستجد الحكومة نفسها مضطرة لاصدار القرار الكبير والصعب والذى سيقضى بتجميد النشاط وايقاف كافة المؤسسات التى لها علاقة بالنشاط الكروى ومن بينها الصحف الرياضية وحينها سيعض الكل على بنان الندم . *أزمة البث *يبدو أن الموسم المرتقب سيبدأ بأزمة مثله مثل كافة المواسم السابقة حيث تعودنا على ظهور القضايا والمشاكسات والمشاكل قبل انطلاقة كل موسم كروى جديد . فالأزمة المتوقعة والتى بدأت اشارتها ستكون هذه المرة بعيدا عن الملاعب وهى المتعلقة بالبث التلفزيونى لمباريات الممتاز خاصة بعد المذكرة التى رفعها طرفا القمة وطالبا خلالها بتمييزهما على اعتبار أنها أكثر المتضررين من النقل التلفزيونى الحى المباشر لمبارياتهما فى الممتاز على أساس أن عائد الدخل سيقل بنسبة كبيرة بسبب هذا « البث » وقبل أن نواصل الحديث فى هذا الموضوع نرى أن المريخ والهلال محقان فى مذكرتهما ومن حقهما أن يطالبا بالتميز لأسباب نعلمها جميعا وتعرفها جيدا أندية الممتاز كما نرى أنه وفى حالة عدم الاستجابة لطلبهما أن يرفضا مبدأ البث التلفزيونى من واقع أنه يضر بهما ويضعف عائدهما خصوصا وأنهما صرفا المليارات على تجهير ودعم فريقيهما . *الموضوع ليس هو تحدى ولا مجال فيه للتنظير والفلسفة وهو أمر متعلق بالحقوق ويجب التعامل معه بدون انفعال .