أطلقت منظمة المعالي التي تتبع للجماعات الاسلامية اول فرقة من نوعها للانشاد بالسودان والتي تتكون من سبعة منشدين وموزع يبدو انها ارادت ان تثبت للجماهير قدرتها على المواكبة وتلبيتها لحاجات المجتمع ،فظهرت فى المنصة بأرقى الثياب العصرية لتبعث برسالة مفادها ان الاسلام لايمنع ويحرم الزينة التى تتوافق مع الشرع ،كما ان انشادها لم ينحصر فى المديح فقط او الاناشيد المحفزة على الشعائر الدينية ،فسرعان ما افصح مقدم البرنامج على اناشيد للمناسبات العامة مثل» افراح الزواج» وقدمت الفرقة في ليلة تدشينها بقاعة الصداقة امس بحضور عدد من قيادات الجماعات الاسلامية على رأسهم مرشد جماعة الاخوان المسلمين الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد قدمت الفرقة اتموج من قصائد الافراح « الزواج « وجاء في مطلعها رفرف امل في قلوبنا خلانا زي طيرين وجات كل الجموع بتبارك ياربي متباركين وبالخير كمان يتلاقو وبالالفة متآنسين» وقدمت عدداً من الاناشيد باصوات شجية ودون آلات موسيقية او ايقاعات وطبول وموسيقى نالت اعجاب الحضور الذى تفاعل معها فخرجت عبارات الاعجاب من الجماهير من مختلف انحاء القاعة . وتتكون الفرقة الانشادية من سبع منشدين هم معتصم محمد الحسن ،محمدنور ،مجاهد جعفر، محمد عبد اللطيف،انس محمدين، اسامة يوسف ، خالد محجوب بالاضاف للموزع محمد ابراهيم عوض ولم تترك فرقة المعالى امر القصائد دون ضوابط شرعية لتاكيد معنى ومقولة «الهادف»،فاهتمت بمراجعة قصائدها من نواحى موافقتها للشرع وخلوها من الجمل المخلة بالآداب وبرر المشرف الشرعى للفرقة البروفسير علاء الدين الزاكى بان الغناء بدون موسيقى كالكلام « حسنه حسن وسيئه سئ» وقال كنا ومازلنا نصدر الفتاوى بتحريم استخدام الآلات الموسيقية ولنا ادلة صريحة وواضحة وبينة من الكتاب والسنة وسلف الامة مستدلا بحديث «الحر والحرير والخمر والمعازف «مردفا ان الغناء المجرد من الآلات مؤكدا على انهم قدموا الفرقة لتكون مهمة من المهام التى تستخدم فى تقديم الدعوة الى الله تعالى للناس ،مردفا انه ستأتى قصائد شرعية تخاطب الوجدان خلال الفترة القادمة. واضاف الزاكى ان القصائد التى ستنشد هدفها غرس القيم الفاضلة والسمحة ،مشيرا الى ان فرقة المعالى وبروزها بهذا الشكل الطيب ترمى لترسيخ فهم ان الاسلام يخاطب كل جوانب الحياة وصناعة الأجيال على هدى الكتاب والسنة وتوريث قيم الهدى فكراً وتصوراً وسلوكاً .من جانيه قال رئيس منظمة المعالى الخيرية الاستاذ المهندس اسامة عبدالحميد نحن وضعناه شعار منظمة المعالى الخيرية لرعاية الشباب ،ونحوه وجهنا جهودنا وله أفرغنا طاقتنا ووسعنا إسهاماً فى الدعوة إلى الله وتبيين معالم طريق الإستقامة والهدى .فأمتنا اليوم فى حاجة إلى جيل قرآنى فقيه باحكام دينية وشرعه واع بمتطلبات واقعه وعصره ،ليكون هذا الجيل بعلمائه وقياداته ومؤسساته وفعالياته قدر الله الذى يحقق به دينه واقعاً فى حياة الناس وإسلاماً صادقاً للوجه فى كل مناحى الحياة فيسعد المجتمع ويزدهر وتسمو الأمة لمعالى الشريعة، واضاف إن من أهم الغايات التى نسعى إليها فى منظمة المعالى عبر كافة برامجنا وفعالياتنا الحفاظ على أهم مكتسبات الأمة الإسلامية المتمثلة فى الكفاءات والموهوبين والمبدعين فى شتى المجالات ، وتنقية فكرهم من شبهات وشهوات هذا العصر، وتحصينهم بالعلم الشرعى الصحيح، والتربية الإسلامية الجادة المتزنة ليكونوا رصيدا يطورالأمة قبل أن يتلقفهم الغربيون والمستغربون ونسعى لنشر الثقافة والوعى وإرتياد مسالك التقدم والحضارة والسعى نحو التميز والمبادرة والسبق وغرس هذه القيم فى شباب الأمة رجالاً ونساءً والعمل الدؤوب الدائم على ترسيخها والمحافظة عليها وتوفير الفرص لتطوير المهارات ورعاية الإبداعات بمنهجية علمية مواكبة وغرس قيم الرسالية وأهمية البذل للدين والعطاء من أجله فى نفوس الشباب والطلاب والرقى بالطرح الثقافى والأدبى فى الأوساط الشبابية والطلابية وصياغته صياغة إسلامية منضبطة. واكد اسامة ان فرقة المعالى تأتى لتصنع الإنشاد المنضبط شرعاً والهادف رسالة والماتع أسلوباً والجديد فى السودان فكرة وطرحاً لنشرق بثوب جديد كلمة ولحناً،وليلعب هذا المشروع دوراً فى توطين ثقافة النشيد الذى يعمل على غرس القيم والأخلاق فى المجتمع السودانى وليكن النشيد الهادف بديلا جاذباً له حضوره وفعاليته فى الإعلام والمجتمع