*المباراة التى سيؤديها المريخ اليوم أمام الموردة هى بكل المقاييس ليست عادية وتكتسب من الأهمية ما يجعل فرصة المريخ للنجاة فيها واحدة فضلا عن كونها المؤشر الحقيقى لوضع المريخ ومدى إستعداده وجاهزيته قبل خوضه للبطولة الأفريقية بعد إسبوعين فقط ،وتتضاعف أهمية وصعوبة هذه المواجهة بعد خسارة الأحمر لمباراته الأولى أمام الأمل فى البطولة بالتالى يبقى ليس أمامه - أى المريخ - إلا أن يخرج منتصرا حتى يعوض جماهيره ويطمئنهم وتعود الثقة لنجومه ويرجع التوازن العام والاستقرار النفسى للفريق *كل الظروف مهيأة للاعبى المريخ ليعوضوا جماهيرهم ويكسبوا رضاءهم وليثبتوا أنهم الأفضل وأن خسارتهم فى الإسبوع الفائت جاءت عابرة ولن تأتى لخلل فى قدراتهم أو لضعف فى إمكانياتهم وهذا يحتم عليهم أن يتعاملوا مع مواجهة اليوم بقدر كبير من الجدية والتركيز والإهتمام وأن يكون هدفهم الأول هو إثبات وجودهم وتأكيد تميزهم وجودتهم *المؤشرات ترجح كفة المريخ للفوز فى مباراة اليوم على إعتبار أنه الأكثر جاهزية والأفضل إعدادا والأقوى دافعا ولكن هذا ليس كافيا لتحقيق التفوق فهناك عناصر أخرى أكثر أهمية إن لم تتوفر فإن كل هذه الترشيحات والمميزات ستتلاشى وتبقى بلا قيمة وأولها إحترام الخصم واللعب الجاد الخالى من الإستهتار والتراخى ومظاهر الإستعراض والغرور والمظهرية ومالم تكن هناك جماعية وتعامل سليم مع الفرص التى تتاح وتعاون بين اللاعبين وتطبيق لمبادئ وأساليب اللعب الحديث ( الضغط على الخصم - الحركة المستمرة - الإنتشار الإيقاع السريع - اللعب بشراسة وروح قتالية - الحرص على الكرة وعدم التفريط فيها ) فإن الفوز لن يتحقق نقول ذلك واقع الطريقة الغريبة التى يتعامل بها بعض لاعبى المريخ فى المباريات ومنها ( الأنانية والسبهللية فى ترجمة الفرص والرعونه والإستهتار والتراخى فى الأداء واللجوء لإستفزاز وإستصغار الخصم ونجومه ) ويكفى الإسلوب الذى يلعب به كل من ساكواها حيث ( الغطرسة والأنانية وعدم التعامل مع زملائه ومصعب عمر والذى بات يلعب بطريقة جعلت الكل يرتجف لمجرد وجود إسمه فى التشكيلة بسبب المردود الضعيف الذى يقدمه والطريقة التى يلعب بها والخالية من الحمية والشراسة والقوة مما يجعله نقطة ضعف فى الفريق وطريق سالك للخصوم يتسللوا به نحو منطقة المريخ ومعهما أدكو والذى أصبح يعشق التوهان داخل الملعب وكأنه يلعب لأول مرة ) وبالطبع فإن لعب نجوم المريخ بالطريقة التى أدوا بها المباراة السابقة فإنهم سيخسروا نتيجة مباراة اليوم *توقعنا وإنتظرنا فى المباراة السابقة وجود ( ريكاردو ) وخبرته ومعرفته باللاعب السودانى داخل الملعب فى المواجهة السابقة ولم نجدها فالمدرب إن لم تكن له كلمة وقرار على أداء اللاعب فهو فاشل وضعيف ولهذا نرجو أن نرى لريكاردو لمسة من خلال الأداء العام للفريق ومردود اللاعبين ونتمنى أن نراه وهو يوجه ويحذر وينبه ويستبدل أى لاعب يلجأ لممارسة الإستهتار والتراخى والغرور فالمعروف عن اللاعب السودانى أنه عادة ما يلجأ للإستعراض والأنانية وسريع النسيان وضعيف الإستيعاب ولا ينفعل مع مجريات المباراة إلا بالتذكير المستمر و( الزجر والتوبيخ ) *من الثابت والمعلوم أن كل الفرق السودانية عندما تلعب ضد المريخ تنتهج الأساليب الدفاعية حيث تعمل لحماية مرماها بحائط صد دفاعى قوامه أكثر من ثمانية لاعبين وتعتمد على الهجمات المرتدة للوصول لمنطقة المريخ وهذه الظاهرة أصبحت قاعدة متكررة ولهذا نرجو أن يكون جهاز المريخ الفنى قد ( إحتاط) لكسر هذا التكتل ووضع المخارج والحلول التى تجعله يصل لهدفه *من الملاحظات على أداء المريخ فى مباراته السابقة أن التصويب نحو المرمى من خارج المنطقة كان ضعيفا ومحدودا ولا ندرى السبب هل هو توجيه من المدرب أم لعدم قدرة اللاعبين أو تعمد منهم نقول ذلك من واقع أن نجوم المريخ كان من أبرز سماتهم لجوءهم للتهديف من مسافات بعيدة *إنتصار المريخ وتفوقه طرف لاعبيه فإن أرادوا له النصر فسيكون عبر الأداء الجاد المصحوب بالإيقاع السريع والتركيز والجماعية والتعامل الصحيح مع السوانح التى تتاح لهم أما إن لجأوا للعب البطئ والتحضير الأكثر من اللازم والسيطرة الظاهرية حيث اللعب فى المنطقة الميتة والتمرير للوراء والخوف من الإختراق والتغلغل فى منطقة الخصم وعدم التصويب والفلسفة ( العمياء) حيث التمريرات العرضية من دون داعى واللجوء للمراوغة السلبية وتعطيل الكرة وإستعراض العضلات والمهارات الفردية فإن النتيجة ستكون سيئة وعندها سيكون الثمن باهظا *نرجو أن يكون المريخ اليوم عند حسن الظن به فريقا عملاقا متماسكا مترابط الخطوط مقنعا وقويا ومطمئنا يقدم العرض الممتع ويحقق النتيجة المرضية . * إنها مباراة التعويض والترضية وهو أيضا بمثابة الفرصة الأخيرة.