اغتال مسلحون عريسا اثناء زفه في موكب بمدينة كاس 80 كلم غربي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ليلة امس الاول، واعتصم مئات من ذوي القتيل والنازحين حول منزل معتمد المحلية ورئاسة الشرطة مطالبين بعدم افلات الجناة الذين تم القبض عليهم مثلما حدث في حوادث سابقة، بحسب زعمهم. وكشفت مصادر ان النازحين منذ ليلة امس الاول وحتى صباح امس يتوافدون من جميع معسكرات المحلية للتجمهر والاحتجاج امام رئاسة شرطة المحلية ومنزل المعتمد. ونصب مسلحون كمينا استهدف موكبا للعريس «ابراهيم محمد صالح» بغرض سرقة دراجة نارية كان يمتطيها العريس وصديقه، حيث كان الموكب في طريقه لاصطحاب «العروس» من منزل ذويها بحي دينار. وبحسب مصادر تحدثت ل»الصحافة»، فإن عيارا ناريا اردى صاحب الليلة مضرجا في دمائه واصاب صديقه اصابة بالغة، لينتقل خبر الفجيعة الى عروسته التي كانت قيد انتظاره في كامل زينتها. وكان الجناة قد لاذوا بالفرار واحتموا بحي «زنقو» غربي وادي «قرع»، بيد ان السلطات تمكنت من الوصول اليهم وبحوزتهم ادوات الجريمة وألقت القبض عليهم. وشدد المعتصمون على عدم مغادرتهم منزل المعتمد الا بعد تقديم الجناة الى محاكمة عادلة، وطالبوا لدى لقائهم معتمد المحلية محمد احمد ادم، السلطات بعقد محاكمات عادلة في اقرب وقت ممكن بلا مراوغة كما حدث، وفقا للمعتصمين، في حادثة مقتل النازح «نور الدين جبريل» الذى قتل داخل معسكر البيطري على يد مجموعة قبلية، مشيرين الى ان النازحين داخل معسكرات كاس يواجهون خطر القتل من قبل متفلتين يحملون السلاح، وطالبوا حكومة الولاية ولجنة امنها بضرورة وضع حد لانتشار السلاح بين المواطنين وتكثيف الدوريات الليلية. من جانبه، اكد المعتمد استعداد محليته لتوفير الامن والايفاء بكل متطلبات النازحين وتوفير الحماية لهم، ووضع ضوابط صارمة تجاه حمل السلاح غير المقنن بجانب تقديم مرتكبي الجرائم الى محاكمات عادلة حتى يكونوا عبرة للاخرين، وتطهير المدينة من المجرمين والعصابات، وطالب اسرة القتيل ونازحي المحلية بضبط النفس الى ان يأخذ القانون مجراه.