يبدأ مشوار الشاب بدخوله الى قفص الزوجية بتقدمه الى اهل الفتاة وبعدالموافقة يتم تحديد موعد لتتعارف فيه الاسرتان أو يتم لبس الدبل ما يعرف بالخطوبة وذلك ضمن نطاق الاسرة ولكن خلال دقائق ودون سابق انذار تنطلق»الزغاريد» لتملأ الحي فرحاً بتحويل موضوع التعارف الى «عقد قران» دون تخطيط ومشاورة اهل العريس او العريس نفسه ، فكثرت القصص حول هذا الموضوع فكم من شاب ذهب ليخطب فتفاجأ بوجود المأذون بين الحضور ليسرع اهل العروس في عقد القران ، وفي هذا الاطار ذكر الشاب (فضل) انه واثناء ذهابه لبيت الفتاة التى ينوى الارتباط بها تفاجأ باتصال من اهل العروس ليخبروه بعقدالقران بدلاً من الخطوبة وافق (فضل) بعد مشاورات مع والدته ، ولم يكن حال(فضل ) افضل من حال (ابراهيم ) الذي تفاجأ بدخول المأذون عليهم وهو جالس يخطط مع والد الفتاة التى ينوي خطبها عن موعد الخطبة ليخرج ( ابراهيم )من بيت نسابته عاقدا، هذه الظاهرة اقتحمت المجتمع السوداني ، هل هو تطبيق لمقولة (خير البر عاجله) ؟ ام تخوف من ان يهرب العريس ؟ او لاستعجال العريس لاكمال باقي الترتيبات ؟الصحافة طرحت هذه التساؤلات على طاولة النقاش لتوضيح الامر.اثنت الحاجة فردوس على هذه الظاهرة وقالت : الخطوبة فترة للتعارف ولكى يتم التعارف لابد من معرفة العريس عن طريق المواقف التى تحدث فبدلا من كثرة تردد الشاب على بيت الفتاة أو الخروج والمكالمات بحجة انه خطيبها فيستحسن ان يكون زوجها امام الكل .وذكر عبد الحى انه اقترح على خطيب بنته الكبرى في يوم التعارف ان يتم عقدالقران في نفس اليوم وذلك تخفيفاً على الطرفين من التكاليف واضاف قائلا :ويعتبر البعض ان هذه الخطوة شفقة من اهل العروس او خوف من رجوع العريس من فكرة العرس وهذا في اعتقاده غير صحيح وللشباب وجهة نظر ومنهم محمد ابو بكر مشيرا الى تجربة اخيه عندما ذهب اهله ليتعرفوا على البنت وبعد ربع ساعة من الزمن داخل منزل الفتاة طلب والد العروس من العريس ان يحضروا المأذون دون مشورتهم في الموضوع فرفض أخوه الفكرة في حين يرى محمد انها خطوة جيدة لتشجيع الشاب والعمل على الانتهاء من ترتيبات الزواج بسرعة وهو نوع من التبسيط خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ولريم حمزة راي آخر فهي تفضل الخطوبة لانها فترة للتعارف والاستعجال بعقدالقران يقضي على هذه الفترة مضيفة اذا حصل خلاف بين الطرفين فسوف تحمل الفتاة لقب مطلقة ولذلك ترفض ريم فكرة الاستعجال بعقد القران دون ان يعرف أي منهما الآخر.