قال الناطق الرسمي للحزب الشيوعي، يوسف حسين، ان الحزب يمتلك من الآليات والمؤسسات ما يضمن بقاء الحزب على ذات النهج الذي اختطه قائده السابق،محمد ابراهيم نقد، ومنها مخرجات المؤتمر الخامس ووثائقه وبرنامج الحزب المعلن، وقطع ايضا على ان وحدة حزبه ليست بمحل شك على الاطلاق، ونفى صراحةً تسمية مؤسسات الحزب لاي مرشحين محتملين، منوها لعدم انعقاد اجتماع اللجنة المركزية المعنية بهذا الامر. وابان حسين من داخل سرادق عزاء زعيم الحزب الراحل محمد ابراهيم نقد، ان عظمة السكرتير الراحل لا تكمن في نجاحه بقيادة الحزب بعد مجزرة «1971» فقط، وانما في وضعه الاساس الصالح لاستمرار الشيوعي في خطه الثوري بلا انحراف، وهو الخط الذي يرتكز حسبما يوضح يوسف حسين على الانفتاح على المجتمع بكل قضاياه وواقعه، واعترف حسين بأن غياب نقد قد يضعف ذلك النهج الذي مضى عليه الراحل، غير انه جزم بأنه لن يتسبب في اهتزاز الشيوعي. وحول خطوات تسمية السكرتير العام القادم ، أبان حسين ان دستور حزبه منح لجنته المركزية حق اختيار شاغل ذلك الموقع الرفيع بالانتخاب، مشددا على ان ذلك الامر ليس بمحل خلاف بين قيادات الحزب الشيوعي وانه سيتخذ في التوقيت المناسب، ونفى صراحةً تسمية مؤسسات الحزب لاي مرشحين محتملين، منوها لعدم انعقاد اجتماع اللجنة المركزية المعنية بهذا الامر، وقال حسين ان الاسماء المطروحة تمت من قبل جهات لا علاقة لها بالحزب، مضيفا ان الشيوعي حزب مؤسسات ولا يضع ادنى اعتبار لترشيحات من خارج صفوفه، وان ارادة الحزب هي التي ستتحقق في نهاية الامر. إلى ذلك اكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، ان جثمان الفقيد محمد ابراهيم نقد، سيصل على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية في الثانية إلا ربعاً من فجر اليوم ، وسيتم نقل الجثمان إلى منزل الفقيد بالجريف غرب. واوضح بيان اصدره الحارث أحمد التوم، رئيس اللجنة المنظمة للتشييع، ان موكب التشييع سيتحرك في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً من المنزل إلى المركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم (2)،ومن ثم سيتحرك موكب التشييع الرئيسي من المركز العام للحزب الشيوعي في تمام التاسعة صباحاً، إلى مقابر فاروق، وسيكون الموكب راجلاً وصامتاً. واعلنت اللجنة ان شيخ الطريقة الإدريسية سيصلي على جثمان الفقيد ، بناءً على وصيته،ويخاطب المشيعين بمقابر فاروق يوسف حسين عضو المكتب السياسي، نيابةً عن الاسرة والحزب الشيوعي.