جاء في الأنباء ترفيع كلية ود مدني الأهلية إلى جامعة.. وود مدني رائدة في مجال العمل الوطني والتربوي والثقافي والتقني.. ولسنا في حاجة الى اعادة القول بأنها كانت رائدة في مجال السياسة والثقافة والفكر، فمنها انبثقت الفكرة الرائدة.. قيام مؤتمر الخريجين الذي استوعب طاقات اهل الرأي والاستنارة في سودان الثلاثينيات. ومن المؤتمر خرجت فكرة المهرجان الادبي الذي كانت بدايته في ود مدني عام 1939م، ثم انتقل الى حواضر السودان الاخرى، وخرجت فكرة يوم التعليم، حيث تمكن المؤتمر من إنشاء عشرات المدارس الاهلية، وكذلك فكرة يوم السودان الرياضي، وغيرها من المبادرات التي خرجت من ود مدني. وقد قامت كلية ود مدني الأهلية بدور رائد في ظروف السودان الحالية، وما برحت إدارتها بقيادة البروفيسور عصام عبد الرحمن (البوشي) تحقق ذلك الشعار القديم عن ضرورة الربط بين الجامعة والمجتمع، وقد واكبت الكلية حركة التقدم العلمي في مجال التعليم.. ولهذا فإن الجامعة في عهدها الجديد يمكن أن تسهم في الارتقاء بالنشاط الثقافي في الجزيرة وفي السودان كله، وهي تمتلك من الرؤية والقدرة والإمكانات في داخلها وفي محيطها ما يمكن أن يقدم تجربة رفيعة في هذا المجال. هاشم المهدي: نعت أخبار ود مدني الأستاذ هاشم المهدي في حادث سير، وهاشم كان نشطاً وفاعلاً في شتى مناحي الحياة.. ففي السياسة كان من ضمن الاتحاديين، ومراسلاً صحفياً منذ الخمسينيات حتى عام 2012م، وصاحب مبادرات، إذ كان من أوائل الذين طالبوا بقيام معهد للموسيقى في حوار مع الفنانة شريفة فاضل، واعتقل في ود مدني وكوبر بعد فشل انقلاب 19 يوليو 1971م، وكان من مؤسسي فرقة النيل الأزرق للتمثيل والفنون عام 1953م، وشارك في عدة مسرحيات قدمتها الفرقة.. رحم الله هاشم المهدي وتقبله قبولاً حسناً وألهم آله وذويه الصبر الجميل.