كشف مساعد الرئيس نافع علي نافع عن اتفاق بين مندوب وزارة الدفاع بجنوب السودان ودولة اسرائيل لترحيل أبناء دارفور باسرائيل الى جوبا وتجنيدهم، وسجل اشادة نادرة بحزب الأمة القومي ووصف معارضته للحكومة ب»الوطنية». واوضح نافع الذي زار ولاية جنوب دارفور امس برفقة وزير الداخلية، ان بداية مخطط التجنيد ستكون براجا ومن ثم فتح معسكرات للتدريب بمدن اخرى في دولة الجنوب بهدف اشعال دارفور من جديد حتى يتسنى لهم المناداة بمشروع السودان الجديد. ولفت نافع لدى مخاطبته لقاء القوى السياسية بامانة حكومة جنوب دارفور بنيالا أمس الى أن اللوبيات الصهيونية أرادت أن تكون حركات دارفور «خنجر في صدر السودان» حتى تتحقق مطامعهم في السودان ، وسخر نافع من ادعاءات حركة العدل والمساواة بالمناداة بالعدل، قائلا «من المفترض ان تسمى بحركة خليل لانها تفتقد اسس العدل والمساواة» وطالب اهل دارفور بعدم السماح بان تصبح دارفور «مسرحا للصهيونية وعبيدا للغربيين» وتابع «ظهرنا مسنود بالمجاهدين والمقاتلين». واتهم نافع، الحركة الشعبية وأطرافا خارجية بالعمل على اجهاض سلام دارفور وزعزعة الاستقرار الذي تحقق في الاقليم، ما يتطلب الاسراع في القضاء على حركتي مناوي وعبدالواحد لقطع الطريق امام هذا المخطط. وقال نافع ان الحركة الشعبية تستهدف الآن الاستقرار في دارفور، بعد أن يئست من اسقاط نظام الحكم في السودان والهزائم القاسية التي تعرضت لها وأنهت نفوذها. وأشار الى نجاح الجيش في السيطرة على كافة حدود دارفور المجاورة لدولة الجنوب، مجدداً تأكيداته بأن بلاده لن تتهاون في ردع المعتدين، والتصدي بقوة لأي تحركات تستهدف عملية السلام. واشار نافع الى ان الانتصار على حركات دارفور له طعم خاص لا سيما عندما يكون في دارفور بمناطق قريضة وكفن دبي وكفيا كنجي ، مشددا على ضرورة وحدة أهل دارفور ونبذهم لكل خائن وعميل، ونوه الى أن أي تعامل او تهريب للبضائع يعد «خيانة عظمى» وستتم معاملته وفق القانون، وتابع «لكننا نريد قانون الضمير والوطنية». وقال نافع ،ان أي «طابور خامس أو مندس أو عميل» يتحدث في الشارع أو المواصلات لا بد أن يحسم من قبل المواطنين الذين من حوله، وزاد محرضا «بلعوهم كلامهم» ، وامتدح نافع المعارضة بالداخل ولا سيما معارضة حزب الامة القومي لهم واصفا اياها بالمعارضة الوطنية، وتابع «نرحب بمعارضة الامة لنا». من جانبه ،طالب وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد بحسم الطلاب الذين ينتمون لحركتي مناوي وعبدالواحد في جامعة نيالا ، واصفا اياهم بالخونة، وتابع «أحسموا كل من يتعامل مع المتمردين والجنوب». وتعهد والي جنوب دارفور حماد اسماعيل بأن لا تكون دارفور ثغرة لبوابة السودان الجنوبية. وسجل نافع زيارة لاثنين من أسر الشهداء ، وشهد توقيع وثيقة القوى السياسية لنبذ العنف وتوحيد الجبهة الداخلية بجانب حضور اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بنيالا أمس والذي شهدت أروقته اخيرا موجة انقسامات وحرب للبيانات.