اعرب منسق الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة في السودان، علي الزعتري، عن قلقه من الاوضاع الانسانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشددَّ الزعتري في تصريحات صحفية على أن «الأممالمتحدة ستستمر في الدعوة لإنهاء القتال وحل النزاع بوسائل سلمية، لإتاحة وصول وتقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين المحتاجين، أينما وجدوا». وفيما يتعلق بمنطقة أبيي، قال إن 5 آلاف شخص فقط عادوا الى المنطقة في حين أن أكثر من 100 ألف شخص ما زالوا نازحين، ورأى إن الوقت قد حان لإتاحة وصول موظفي المنظمات الإنسانية إلى منطقة أبيي من السودان، مشيرا الى أن العاملين الدوليين في المجال الإنساني بمقدورهم الوصول حالياً إلى أبيي عبر جنوب السودان فقط. واقر المسؤول الاممي بأن هناك المزيد من العودة المنظمة للنازحين إلى مناطقهم الأصلية، مقارنةً بعدد النازحين الجدد جراء القتال، وقال، «إن تحسن الوضع الأمني في بعض مناطق دارفور سمح بحدوث عمليات العودة هذه، وزاد «بدأنا نرى الآن مزيداً من الثقة في عملية العودة». واكد ان التقارير الواردة اخيراً اظهرت وجود قتال بين القبائل، واشتباكات مع الحركات المسلحة في بعض مناطق دارفور، فضلاً عن زيادة الجريمة التي اضحت مدعاة للقلق، ولفت الى «أن المزيد من العنف في دارفور لا يهدد التقدم المحرز في العودة فحسب، بل يهدد أيضا بعرقلة التقدم الذي أحرز اخيرا عبر وثيقة الدوحة». ورحب الزعتري بالتقدم المستمر في عملية الجسر الجوي من الخرطوم الى جوبا لحوالي 12الف شخص جنوبي، والذين تقطعت بهم السبل لعدة شهور في كوستي في إنتظار وسيلة نقل إلى جنوب السودان وقال «إنني أرحب بالتعاون بين حكومتي السودان وجنوب السودان لتسهيل هذا الجسر الجوي»مضيفا ان المجتمع الإنساني سيواصل تركيز جهوده على مساعدة من هم أكثر عرضة للمخاطر. كما رحب منسق الشؤون الإنسانية بالتقدم المستمر من قبل الحكومتين لتوفيق أوضاع الجنوبيين الذين يرغبون في البقاء بالسودان، وأشار إلى أن سفارة جنوب السودان في الخرطوم بدأت اخيرا في إصدار جوازات السفر، وشهادات الجنسية لمواطنيها، وقال ان قرار وزير داخلية حكومة السودان بمنح بطاقات هوية مؤقتة لمواطني جنوب السودان المقيمين في السودان امر جيد.