٭ تعقيب على الخبر الوارد في جريدتكم (الصحافة) العدد (6676) يوم الثلاثاء رجب 334ه 92/مايو 2102 بعنوان نافع يوجه منظمات (الوطني) بلعب أدوار سياسية. يقول الخبر في بدايته على لسان د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية :( شكك نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع في الادوار الانسانية والخيرية التي تضطلع بها المنظمات الاجنبية واتهمها بانفاذ أعمال سياسية وتوزيع الاغاثة لتشوين المتمردين وتمويلهم وتأهيل الحركات المتمردة ضد الدولة وفتح معسكرات النزوح واللجوء). ونقول: يرد هذا الكلام من مسؤول تنفيذي في الدولة عن دور المنظمات العاملة في صورة تشكيك، وسوف اورد بعض المعلومات عن هذه المنظمات الاجنبية العاملة في السودان بصورة عامة وفي دارفور بصورة خاصة لبيان دور هذه المنظمات في الحياة السودانية وتحديداً في المناطق التي تعمل بها: كشف تقرير اللجنة المشتركة من وزارتي الرعاية الاجتماعية والشؤون الانسانية عن الآثار الايجابية والسلبية من وجود هذا الكم الهائل من المنظمات، حيث توجد 291 منظمة، منها 27 منظمة امريكية وبريطانية و47 اوربية و43 عربية واسلامية تعمل في 121 مشروعاً و5332 منظمة وطنية تعمل في 13 مشروعاً، وجل هذه المشاريع بولاية الخرطوم والتي تشكل 09 مشروعاً وبقية المشاريع بالولايات المختلفة وخاصة ولايات دارفور، واوضح التقرير جملة المبالغ المرصودة لعمل المنظمات الاجنبية في البلاد والتي تقدر ب01 مليون دولار في مقابل 4 ملايين للمنظمات الوطنية مشيراً الى بعض الآثار السالبة والاجندة الخفية. المنظمات الأجنبية في دارفور: في كل فترة تبرز فضائح تكشف حقائق وأهداف هذه المنظمات الاجنبية، ففي الاعوام السابقة ظهرت وقائع توضح للرأى العام المحلي والعالمي ان هذه المنظمات لديها اجندة خفية مثل منظمة (اوتش دي ذي) الفرنسية التي تاجرت باطفال دارفور من خلال تهريبهم الى اوروبا وبأسعار خرافية بحجة اخراجهم من الاقليم المنكوب الى اوضاع معيشية افضل في اوربا! وفي حالة قريبة لما سبق برزت قضية ضبط منظمة ( لا مزيد من العطش) الامريكية وبحوزتها ما يقارب 0042 نسخة من الانجيل في مقر المنظمة في شمال دارفور، حيث تعمل المنظمة على نشر التبشير والتنصير في مخيمات النازحين وهو امر مخالف للأساس الذي دخلت من أجله المنظمة في العام 6002م، انتشار المنظمات الاجنبية ذات الطابع الديني في دارفور والتي فاق عددها 03 منظمة. وفي 41/9/8002م ورد خبر في الصحافة السودانية بعنوان :(المنظمات الاجنبية بدارفور- اغاثة ام تنصير) جاء فيه: 1/ الحكومة تقوم بإعطاء تأشيرات دخول لهذه المنظمات، وهذه التأشيرات لا تستغرق أكثر من 4 ساعات هذا اضافة الى التسهيلات الاخرى من اعفاء واردات المنظمات من مواد غذائية وصحية وأدوية ووسائل مواصلات واتصال واجهزة ومعدات لمدة ثلاثة أشهر من الرسوم الجمركية. 2/ تعمل في دارفور اكثر من 06 منظمة حسب افادة مفوضية العون الانساني منها منظمات صليبية معروفة مثل: أ/ منظمة ميرسي كوريس الامريكية الانجيلية التي عملت بالتنصير بجنوب السودان منذ 52 عاماً. ب/ منظمة العون الكنسي النرويجي. ج/ منظمة أطباء بلا حدود. د/ منظمة اوكسفام البريطانية. 5/ منظمة التضامن المسيحي. و/ لجنة الانقاذ الدولية (المصدر السابق). وحذر المهندس الحاج عطا المنان والي جنوب دارفور الاسبق من بوادر حملة تنصيرية بدارفور، وكشف عن قيام عدد من رجال الدين المسيحي بتوزيع كتب على المواطنين في محاولة تنصيرهم. تنامي أرقام التنصير في دارفور: ذكر تقرير صحفي صدر بالخرطوم ارقاماً مزعجة لعمليات التنصير في دارفور خصوصاً في اواسط المهتدين من أبناء جنوب السودان، واوضح التقرير ازدياد عدد الكنائس بدارفور فمن 311 كنيسة عام 9991 وصل الى 661 في العام 4002 وكانت هذه الزيادة نتيجة للنشاط الكنسي الكبير الذي تقوده المنظمات وادى ذلك الى ظهور حالات تنصير كثيرة تراوحت بين 0269-5269 سنوياً، وتم تسجيل تنصير 7 أشخاص في معسكر كُلمة علماً بأن إقليم دارفور 001% سكانه مسلمون. وسجلت الاحصائيات التالية عدداً من المرتدين من أبناء جنوب السودان بولاية جنوب دارفور: 1/ معسكر خور عمر تنصير 426 من اصل 058 مهتدياً. 2/ معسكر حي كردي (اطفال) تنصر 86 من مجموع 621. 3/ معسكر ابو مطارق تنصر 63 شخصاً من مجموع 762. 4/ معسكر قشلاق الجيش تنصر 8 اشخاص من مجموع 63 شخصاً. ٭ ولقد ورد لاكثر من مرة في الصحافة السودانية ضبط الحكومة لصناديق اغاثة تحتوي على سلاح دعم للمتمردين اذا كان في الجنوب سابقاً او في دارفور لاحقاً وسؤال يوجه الى الدكتور نافع هل هذه المنظمات الاجنبية التي لها ميزانيات عالية تصل الى اكثر من 081 مليون دولار، تقوم بصرفها على المناطق المنكوبة في بلادنا دون مقابل؟ فلماذا لا تصرفها في المناطق الآمنة والتي لا توجد بها مشاكل؟ نحن نتساءل عن ذلك ونعلم ان هؤلاء الكفار لا يقومون بشيء إلا اذا كان هناك مقابل لأنهم يفسدون مصالحهم وفقا لنظرتهم للحياة، علماً بأنهم لا يريدون الخير لهذه الامة لأن الله قد كشف لنا نفسيتهم حين قال (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) ويقول تعالى ايضاً: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم). فالمطلوب منك شرعاً يا أخ نافع ان تقوم باصدار قرار بطرد كل المنظمات العاملة في السودان لأنها ثبت تورطها في أعمال معادية لهذه الامة، واعلم انك لن تقوم بهذا الفعل في ظل نظام رأسمالي، لأن هذه الاعمال جزء اصيل منه ولكن متى قمت بالرجوع الى نظام رب العالمين (الاسلام العظيم) عندها يمكن ذلك بل أكثر من ذلك. * عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان [email protected]