أعلن زير التربية والتعليم بولاية الخرطوم يحيى مكوار، تأجيل بداية العام الدراسى بولاية الخرطوم من 24 يونيو الى 8 يوليو المقبل تحسبا للظروف المناخية الخاصة بارتفاع درجات الحرارة. وقال الوزير في مؤتمر صحفى أمس بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إنهم كانوا جاهزين باكتمال ترتيباتهم لبداية العام الدراسي في موعده المحدد مسبقا 24 يونيو، ولكن مجلس وزراء ولاية الخرطوم في جلسته أمس طلب التأجيل لمدة اسبوعين، مبينا انه تم اكمال تسجيل جميع الطلاب الجدد للعام الدراسي الجديدة بنسبة 96%. ونفى الوزير ان يكون التأجيل بسبب دواعٍ أمنية وخشية الحكومة من خروج طلاب المدارس الى الشارع احتجاجا على غلاء الاسعار ورفع الدعم عن المحروقات، وقال «مافي أى حسابات للظروف دي» وأضاف طلبوا منا التأجيل لكن مجلس الوزراء ما جاب اى سيرة للمحاذير الأمنية، ومافي علاقة بين التأجيل والاسباب الامنية»، وعزا الوزير التأجيل الى ارتفاع درجات الحرارة، وتوقع تزايدها خلال الايام المقبلة ما يؤثر على العام الدراسي. ودافع الوزير عن تحصيل رسوم من التلاميذ والطلاب من قبل المدارس، واشار الى انها عبارة عن «تسيير ومساهمات» تحددها المجالس التربوبة وهى اختيارية وليست اجبارية، وكشف عن حل المجالس التربوية بالمدارس على ان يتم تكوينها بعد أسبوعين بصلاحيات أوسع، وحذر المدارس من طرد اى طالب بسبب الرسوم وقال انه يمنع منعا باتا طرد طالب بسبب الرسوم، مشيرا الى ان مجانية التعليم مضمنة في الدستور. ورفض الوزير تهديدات نقابة المعلمين بإفشال بداية العام الدراسي والدخول فى اضراب ما لم يمنع الوزير فرض رسوم التسيير على المدارس، وكشف عن إصدار لائحة جديدة لضبط رسوم المدارس الخاصة وتكليف المجالس التربوية بتحديد التكلفة الكلية للمدارس الخاصة، ووصف رسوم المدارس الخاصة ب»المبالغ فيها». وأقر الوزير بوجود نقص كبير في المعلمين بالمدارس، واشار الى ان هناك جهودا لاستيعاب وحصر المعاشيين والاستفادة من الاساتذة الذين كانوا يعملون بالجنوب، بالاضافة الى الاساتذة الذين تم ابعادهم من التعليم لاسباب مختلفة. وأعلن مكوار عن اعادة النظر في التقويم الدراسي وزيادة السلم التعليمي، لافتا الى ان العام الدراسي 175 يوما ونتوقع ان يكون التقويم الجديد لاكثر من 240 يوما، واكد صدور توصيات بإنشاء صندوق دعم الطلاب بتوصية من والي الخرطوم، وأشار الى أن هناك اتجاها لمنح الطلاب بطاقات تمكنهم من استغلال المواصلات بالمجان.
