أعلن زير التربية والتعليم بولاية الخرطوم يحيى مكوار، تأجيل بداية العام الدراسى بولاية الخرطوم من 24 يونيو الجاري الى 8 يوليو المقبل تحسباً للظروف المناخية الخاصة بارتفاع درجات الحرارة. وقال في مؤتمر صحفي أمس ، إنهم كانوا جاهزين باكتمال ترتيباتهم لبداية العام الدراسي في موعده، ولكن مجلس وزراء ولاية الخرطوم طلب التأجيل لمدة أسبوعين، وأقر بوجود نقص كبير في المعلمين، مشيرا الى جهود لاستيعاب وحصر المعاشيين والاستفادة من الاساتذة الذين كانوا يعملون بالجنوب، بالاضافة الى الاساتذة الذين تم ابعادهم من التعليم لأسباب مختلفة. لا أعتقد أن وزارة التربية بالخرطوم استعدت للعام الدراسي، وأن السبب الأساسي لتأجيله هو ارتفاع درجة الحرارة ،ولا ضمان أنها ستنخفض بعد اسبوعين وهو الموعد المحدد لبدء العام الدراسي الجديد،الا اذا كان مجلس وزراء الولاية الذي اتخذ القرار استعان بخبراء هيئة الارصاد الجوي. وزير التربية لم يتحدث عن الاجلاس وتوفير الكتب والمنهج الذي لم يعدل بعد انفصال الجنوب، وهل سيدرس التلاميذ المعلومات عن السودان القديم أم الجديد،وهل توزيع الكتب التي تحوي تلك المعلومات هي من باب الثقافة العامة؟. الوزير مكوار اعترف بنقص كبير في المعلمين وأن هناك جهوداً لسد النقص عبر استيعاب المعاشيين والعائدين من الجنوب،وبرضو وزارته مستعدة للعام الجديد،فمنذ عطلة المدارس مرت نحو أربعة أشهر فلماذا لم يسد النقص،وكان الوالي أعلن أنه سيتم تعيين معلمين في الوظائف الجديدة،فهل لم تجد الولاية من تعينه ..فهناك عدد كبير ينتظر تلك الوظائف.. إذا لم تحترم ولاية الخرطوم ومجلس وزرائها عقول الصحفيين الذين دعتهم الولاية لمؤتمرها الصحفي فلتحترم الرأي العام وموطني الولاية،فقرار حكومة الولاية لا يحتاج الى شرح أو تفسير أو تبرير،والواضح ما فاضح يا مكوار أخوي. سقطة قانونية * أصدر رئيس الجمهورية في نهاية العام الماضي قرارا بإعادة دمج هيئتي الإذاعة والتلفزيون لتكون هيئة واحدة للإذاعة والتلفزيون، ووجَّه وزارة مجلس الوزراء بتكوين لجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفيق أوضاعها. وهذه هي المرة الثالثة التي تدمج فيها الهيئتان في جسم واحد،فقد كانت الإذاعة وجاء التلفزيون من رحم الإذاعة، ثمَّ ضمهما "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" ثمَّ انفصلا ليكون التلفزيون هيئة والإذاعة هيئة.. ثم التحما مرة ثانية بقيام الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.. ثم انفصلا مرة ثانية هيئة للإذاعة وهيئة للتلفزيون ،ثم التصقا مرة ثالثة. مضت نحو ستة أشهر على تكليف مجلس الوزراء بتوفيق أوضاع الهيئتين وضمهما في هيئة واحدة، وجاء عبد الله مسار وزيراً للاعلام وغادر الوزارة بعد رياح عاتية،ثم خلفه غازي الصادق،والأوضاع على ما هي عليه،ومديرا الهيئتين المحلولتين قانونا مكلفان بمهامهما الى حين اكتمال مرحلة توفيق الأوضاع،على الرغم من أن فترة التكليف ينبغي ألا تتجاوز ثلاثة أشهر. هذا يمكن استيعابه،فخطوات أجهزة الحكومة أحيانا سلحفائية خاصة في ظل حالة "سيولة" تشهدها وزارة الاعلام،وضبابية موقف المرجعيات السياسية المعنية بملف الاعلام،ولكن ما لا يمكن استيعابه هو أن مجلس إدارة هيئة الإذاعة التي لم يعد لها وجود قانوني واعتباري منذ صدور القرار الرئاسي قبل ستة أشهر بحلها ودمجها في هيئة التلفزيون،لا يزال يباشر مهامه ويعقد اجتماعاته ويتقاضى أعضاؤه مكافآتهم،ويتخذون القرارات . وعقد مجلس ادارة هيئة الاذاعة الموؤدة آخر اجتماعاته أمس الأول،وكالعادة كانت الإذاعة تبث خبرا عن الاجتماع وأبرز قراراته،ويوزع المركز الصحفي خبرا عنه على الصحف مع صورة، لكن هذه المرة كان الاجتماع صامتا،وأقرب ما يكون الى سري،والشينة منكورة...،لا أعرف ما رأي المستشار القانوني للاذاعة،الذي أرجح أنه لم يستفت في الأمر،وما هو موقف وزارة مجلس الوزراء فالقرار الرئاسي بحل الهيئتين ودمجهما في هيئة واحدة لا يزال ساريا ،وما هو رأي مستشار الحكومة القانوني وزير العدل.؟أفيدونا يرحمكم الله!