بيان توضيحي من وزارة الري حول سد مروي    هنيدي يبدأ تصوير الإسترليني بعد عيد الأضحى.. والأحداث أكشن كوميدي    مسئول إيراني لرويترز: وفاة الرئيس الإيراني في حادث تحطم المروحية    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إنطلاق العام الدراسي بغرب كردفان وإلتزام الوالي بدفع إستحقاقات المعلمين    الجنرال في ورطة    (باي .. باي… ياترجاوية والاهلي بطل متوج)    رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!    محمد صديق، عشت رجلا وأقبلت على الشهادة بطلا    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    الإمام الطيب: الأزهر متضامن مع طهران.. وأدعو الله أن يحيط الرئيس الإيراني ومرافقيه بحفظه    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    عائشة الماجدي: نشطاء القحاتة أشباه الرجال بمرروا في أجندتهم في شهادة الغالي محمد صديق    بسبب إحاطة عاجلة عن رئيس إيران.. بايدن يقطع إجازته    نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على خطة وزارة التربية والتعليم ويؤمن على قيام الإمتحانات في موعدها    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عامان على توليهم مقاليد الأمور
ولاة الولايات.. جرد حساب (2-2)
نشر في الصحافة يوم 17 - 06 - 2012

بعد مرور عامين على تولي حكامها إدارة دفة العمل التنفيذي عقب انتخابهم في 2010 مازالت كثير من العناوين التي كانت بارزة ماقبل انتخاب الولاة ماثلة ،مثل تردي الخدمات وانعدام التنمية والترهل في الجهاز التنفيذي والصرف البذخي والاهتمام بالعمل السياسي على حساب قضايا المواطن، وكأن لم يتغير شئ ،وعلى اثر ذلك تواصلت هجرات السكان نحو العاصمة بحثا عن حياة تتوفر فيها ادنى المقومات بعد ان اضحت الولايات طاردة تفتقر لشروط الاستقرار المتعارف عليها، ولا ابلغ من ان ولاية حدودية انخفض فيها معدل السكان الى نصف مليون نسمة فقط (نصف سكان الحاج يوسف) خلال العامين الماضيين، ويؤكد مواطنون ان حكام الولايات لم يفوا بوعودهم التي اطلقوها خلال الحملة الانتخابية الماضية.
أحمد عباس.. وعود دون تنفيذ
أكمل والي سنار أحمد عباس ثمانية أعوام في منصبه ليكون بذلك احد اقدم الولاة بالسودان ،وخلال العامين الاخيرين واصل عباس سياسته السابقة القائمة على اطلاق الوعود والتأكيد على تنفيذ مشروعات تنموية ذات عائد على المواطن والعمل على توفير كافة الخدمات ،ولكن على ارض الواقع لا اثر لهذه الوعود ، ورفض تشريعي الولاية اجازة بيان مفوضية الاستثمار واحالته للمراجع العام والدائرة القانونية اثنين من اكبر مشاريع الاستثمار بالولاية يوضح ان خطط الوالي في هذا الاتجاه لم تصب نجاحا انتظره المواطن كثيرا ،وعلى صعيد الخدمات توضح أزمتا مياه الشرب والطرق بالولاية حقيقة الاوضاع بسنار وعجز الوالي عن اضافة جديد في هذا الصدد رغم الاشراقات التي بدأت تتشكل في محور المياه ولم تكتمل حتى الآن. ويقول الناطق الرسمي لحزب الامة القومي يوسف النعيم في تصريح ل (الصحافة) ان العامين الماضيين من عمر حكم احمد عباس لم يشهدا انجازا يذكر في محور الخدمات ،وقال ان استمرار شكوى مواطني كل محليات الولاية من العطش يعد دليلا واضحا على عدم وجود جديد في هذا المحور رغم العمل الجاري حاليا لحل مشكلة المياه الذي اعتبره الناطق الرسمي لحزب الامة اذا اكتملت يعتبر هوالانجاز الحقيقي لعباس منذ توليه حكم الولاية ،مؤكدا عدم اضافة مشاريع خدمية ذات قيمة خلال العامين الماضيين ،مضيفا:الطرق لم تشهد جديداً وماتزال الحركة بين محليات الولاية خاصة في الخريف تمثل هاجسا مؤرقا للمواطنين ،وعلى صعيد آخر يعتبر يوسف النعيم ان محور المشاريع التنموية لم يطرأ عليه جديد وانه مايزال يراوح مكانه دون مخرجات حقيقية يتلمسها المواطنون، كما ان معظم المشاريع التنموية التي بشر بها الوالي لاتزال حبرا على الورق دون ان يكون لها وجود على ارض الواقع . ويقول الناطق الرسمي لحزب الامة بولاية سنار ان كل القوى السياسية سعت لتجسير الهوة بينها والمؤتمر الوطني بالولاية وعملت على التعاون مع احمد عباس ، الا انه والحديث ليوسف النعيم لم تجد تجاوباً من الوالي وحزبه.
عبد الحكم.. الأسوأ
يعتبره مواطنون تحدثوا ل(الصحافة) خلال زيارتها الاخيرة لولاية غرب دارفور انه اسوأ حاكم يمر بالولاية ،ويؤكدون ان الوالي السابق ابوالقاسم امام ومن خلال فترة محدودة نجح في ترك بصماتٍ واضحة ،ويرجع السلطان سعد بحر الدين في حديث ل(الصحافة) اسباب رأي المواطنين السالب في الوالي السابق الشرتاي جعفر عبد الحكم الى عدم رؤيتهم او تلمسهم انجازات حقيقية في عهد عبد الحكم الذي وصفه السلطان بانه الاسوأ بين كل عهود الولاة الذين تعاقبوا على غرب دارفور ،ولكن قلنا له ان عهد الشرتاي شهد استقراراً امنياً ومصالحات قبلية ،فاجاب نافيا وزاد:عهده شهد المزيد من التدهور الامني وحدث خلاله شرخ كبير في علاقات القبائل بسبب سياساته الفاشلة ،وحتى اموال الولاية كانت تذهب نحو حاشيته ومن يواليه ولم يتمكن من وضع ولو (طوبة) واحدة ،والتردي في الخدمات وعدم وجود تنمية في عهده اشياء غير خافية وهي التي جعلت المواطنين يعتبرون فترته هي الأسوأ.
كرم الله.. مفارقات
غريبة هي حكاية والي القضارف الأسبق كرم الله عباس الشيخ الذي تشير في فصولها الاولى الى انه اكثر مرشحي المؤتمر الوطني احرازا لاصوات الناخبين بعد الرئيس في انتخابات 2010، وذات القصة توضح مفارقته الدراماتيكية لمنصبه ، ويرجع الناشط السياسي بولاية القضارف رمزي يحى ل(الصحافة) حصد كرم الله لاصوات غير مسبوقة في انتخابات 2010 تعود لبرنامجه الانتخابي الذي كان يؤكد من خلاله حرصه على التغيير ومحاربة الفساد وتطبيق الحكم الراشد ، ولكن يحى يؤكد فشل كرم الله في تنزيل شعاراته على ارض الواقع،واردف:يبدو انها كانت شعارات فقط، فالفساد لم يستطيع الوالي محاربته ولم ينجح في تقديم الذين كان يعتبرهم مفسدين الى العدالة ،ولم يقدم اطروحات عملية لمحاربة الفساد،ويبدو انها كانت معركة في غير معترك،سلاحها الاساسي اطلاق التصريحات دون ان يتبعها بعمل ،ويقول رمزي انهم كقوى سياسية كانوا يؤكدون ان هناك مظالم اوقعها المركز على الولاية وحرمتها من التنمية ،الا ان رمزي يحيى يعتقد ان كرم الله لم يدر معركته مع المركز في هذا الخصوص بالطريقة السليمة ،مشيرا الى ان التنمية التي شهدها عهد كرم الله تعد خجولة وغير مقنعة ،مضيفا:لايزال مواطن القضارف يشكو الفقر وانعدام الخدمات والجهل وهذا يعني ان عهد كرم الله لم يشهد عملاً ايجابياً في هذه المحاور.
الزبير بشير طه.. تقليدية عقيمة
رغم اعترافه بأنه ليس رجلاً تنفيذياً وانه يعشق الجهاد وذلك من خلال تصريحات صحفية، ورغم المذكرات التي دفع بها مواطنو ولاية الجزيرة للمركز ضد سياسات الوالي واخفاقاته الا ان الزبير بشير طه ظل متمسكا بمنصبه ،ويؤكد كثيرون ان في عهده وصلت الجزيرة الى اسوأ مراحلها ،ويشيرون الى ان التعويل على الزبير كان كبيرا فيما يتعلق بانقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار بحسبان انه احد قادة المؤتمر الوطني ،ولكن يؤكدون عجزه في ادارة ملف المشروع،ويرى القيادي بالاتحادي الاصل عبد الرحمن نورين في حديث ل(الصحافة) ان عهد الزبير بشير طه لم يشهد اضافة جديد على واقع انسان الولاية الذي قال انه ظل يجأر بمر الشكوى من التردي الكبير الذي طال كافة اوجه الحياة بالجزيرة ،وقال ان العمل في دواوين حكومة الولاية مايزال يمضي بتقليدية عقيمة ،وان كافة الخدمات الضرورية لم تشهد تطوراً ،معتبرا ان فترة الزبير الاخيرة فاشلة وان مشاكل الولاية تفاقمت خلالها.
محمد يوسف.. كسلا إلى الوراء
«يهتم بعلاقات السودان مع ارتريا وارضاء المركز اكثر من اهتمامه بقضايا مواطني ولايته»هكذا يردد عدد من المراقبين بكسلا الذين يعتبرون ان حظهم في الولاة دائما يأتي مخيبا لآمالهم ،في اشارة الى فشل الوالي محمد يوسف او سفير السودان في ارتريا كما يسخر البعض،ويشير المحلل السياسي سيف الدين آدم هارون الى أن فترة الوالي محمد يوسف لم تشهد جديداً ولم يشعر خلالها المواطنون بان هناك تحسناً ملموساً في حياتهم ،وقال ان نسب الفقر ارتفعت في عهده وكذا البطالة والجرائم ضد البشر ،وقال ان كل المشروعات التنموية والخدمية التي بشر بها في برنامجه الانتخابي ظلت حبيسة الادراج ،وقال ان اعتماد معظم المحليات بما فيها كسلا على المياه المنقولة عبر التناكر يفضح حجم القصور الكبير الذي شاب اداء يوسف ،وقال ان تهديد المزارعين بايقاف العمليات الزراعية بسبب عصابات الاتجار في البشر يعبر عن فشل آخر للوالي ،وكشف سيف عن عجز الوالي في اقالة عثرة مشروع القاش ،وقال ان التعليم والصحة والطرق لم تشهد اضافة في عهده بل طالها التردي ،معتبرا اعتماد الولاية بنسبة 85% على دعم المركز تجسيد طبيعي لعجز الوالي في استنباط موارد بخلاف بيع الاراضي لرفد خزانة الولاية،مؤكدا ان ولاية كسلا تمضي الى الوراء على الاصعدة كافة .
زاكي الدين .. لا حلول
يرجع القيادي بالمؤتمر الوطني بشمال كردفان عبدالله المتعارض فشل والي الولاية معتصم ميرغني زاكي الدين في تنفيذ برنامجه الانتخابي الى عدم وقوف المركز بجانبه متهما الاخير بهزيمة الاول، وقال ان قضية مياه الولاية والابيض لم تجد الحل حسبما بشر زاكي الدين في برنامجه الانتخابي لعدم التمويل، مقرا بعدم قدرة الوالي على تحقيق انجازات تذكر في محور الخدمات لضعف الامكانيات، كاشفا عن عدم تنفيذ مشاريع تنموية في عهد الوالي ،مؤكدا اجتهاد زاكي الدين لتحقيق انجازات ملموسة في حياة المواطن ،الا انه يعتبر ضعف الامكانيات والديون التي ورثها وعدم دعم المركز عوامل تحد من تنفيذه لبرنامجه الانتخابي.
عبد الرحمن الخضر.. مصاعب جمة
جاء برنامج والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الانتخابي مشتملا على سبع محاور ابرزها توفير الخدمات للمواطنين وهي مياه الشرب ،الكهرباء ،الطرق، الصحة والتعليم والنظافة والصرف الصحي ، وحوى برنامجه ايضا وضع حلول لقضايا معاش المواطن وزيادة الانتاج وتوفير السلع ،وايضا رفع شعار توفير فرص عمل للخريجين والشباب ،علاوة على محاربة الفقر،كما حمل برنامجه محوراً آخر وهو مراجعة وسائل تحصيل الرسوم والضرائب والعوائد ومعالجة الظواهر السالبة في الاسواق ،واكد الوالي من خلال خطاباته المتعددة حرصه على انزال برنامجه الانتخابي قبل انتصاف فترة حكمه.
وبعد مرور عامين من انتخابه قال من التقتهم (الصحافة) ان الدكتورعبد الرحمن الخضر الذي يدير أغنى ولاية بالسودان من حيث الموارد والاكثر مديونية من البنوك لم يتمكن من انزال برنامجه الانتخابي كاملا على ارض الواقع حسبما أكد،ويقول الدكتور شرف محمد عثمان ان فترة الخضر خلال العامين الماضيين شهدت تحسنا نسبيا طرأ على شكل العاصمة من حيث البنية التحتية خاصة على صعيد الطرق التي قال ان الخضر مضى في محورها على درب المتعافي الذي أكد انه هو من وضع اللبنات الاولى لها ،الا ان عثمان يشير الى ان الامكانيات المادية الضخمة التي تتمتع بها ولاية الخرطوم لم تتم الاستفادة منها كما ينبغي في محاور اخرى مثل مياه الشرب التي قال انها هزمت برنامج الخضر الانتخابي واوضحت فشله الذريع في هذا الملف ،ويرى الموظف سعيد محمد الطيب ان فترة الخضر الماضية لم تسهم في محاربة الفقر،وزاد: رغم ماتوفر له من امكانيات واعلانه القضاء على الفقر او فلنقل تقليل حدته ارتفعت نسبة الفقر بالخرطوم عما كانت عليه في الماضي وهذا يؤكد ان برنامجه في هذا الخصوص لم يصب النجاح المطلوب ،وفي تقديري ان موارد الولاية الضخمة تذهب نحو جيش الدستوريين والتشريعيين الجرار في حكومة الولاية ،اضافة الى البرامج السياسية التي لم تفد المواطن في شئ.
وكانت تقارير رسمية اوضحت ارتفاع نسب الفقر بولاية الخرطوم،واوضحت ان التعليم الحكومي يواجه العديد من العقبات وان مشروع نظافة الخرطوم لم يحقق اهدافه ،ويعلق احمد السناري على هذه التقارير مشيرا الى ان فترة الخضر لاتختلف عن اداء حكومة الانقاذ ،وزاد:الفشل هنا وهناك ولاجديد على حياة المواطن خلال العامين الماضيين ،والخضر جزء من الكل وطبيعي ان يفشل في ادارة العاصمة.
كاشا.. قصة لم تكتمل
رغم ان فترته لم تشهد تنمية ولا ترقية وتطويراً للخدمات الا انها اتسمت بالهدوء الامني والمصالحات القبلية وعودة العافية لجسد النسيج الاجتماعي بالولاية ،ويرى كثير من المراقبين بولاية جنوب دارفور ان الوالي عبد الحميد موسى كاشا كان يمضي في الطريق الصحيح رغم عقبات الدعم المركزي الذي اضعف التنمية في عهده ، ويشيرون الى ان نجاحه في الملفين الامني والاجتماعي كان يمثل نقطة انطلاق لنجاحات قادمة، ووالي جنوب دارفور الاسبق كاشا هو المسؤول الوحيد في عهد الانقاذ الذي خرجت الجماهير في تظاهرات دموية مطالبة ببقائه في منصبه ،ويرجع عضو تشريعي الولاية ورئيس كتلة المؤتمر الشعبي عبد الرحمن عبد الله الدومة في اتصال هاتفي مع(الصحافة) نجاح كاشا الى تحقيقه نسبة جيدة من العدل خلال فترة حكمه ، معترفا انهم كقوى سياسية كانوا يتوجسون منه ،وزاد: الا انه نجح في قيادة الولاية بعدل موفقا في تعامله مع كل شرائح الولاية ،بل يعتبر هو الوالي الوحيد الذي نجح في اختراق معسكرات النازحين التي كانت مشرعة الابواب امامه ،كما انه نجح في التقارب مع القوى السياسية بما فيها المعارضة للنظام واجبرها بجديته وصدقه على دعم برامجه التي كانت تستهدف انسان الولاية في المقام الاول ،ولم يكن رجل حزب متعصب بل رجل دولة يتمتع ببعد شعبي كبير وجارف ،ويرى رئيس كتلة الشعبي بالمجلس التشريعي ان ابرز نجاحات كاشا تتمثل في فرضه الامن والاستقرار بالولاية وهو امر استعصى على كل حكام دارفور ،وقال انه نجح في ايصال صوت الولاية فيما يتعلق بحقوقها بطرف المركز ،ويعتقد الدومة ان ملامسة كاشا لقضايا المواطنين الحقيقية من الاسباب المباشرة التي قربته منهم ،ويختم حديثه قائلا:الاحداث التي صاحبت اقالته دليل دامغ على نجاحه، وبرهان ساطع يوضح خطأ ابعاده من الولاية.
عقار..غلطة الشاطر؟
بعيدا عن ملابسات فوزه في انتخابات 2010 ،كان مالك عقار الوالي الوحيد الذي جاء من خارج منظومة المؤتمر الوطني ، ومابين فوزه واقالته من منصبه عقب احداث الفاتح من سبتمبر لم تأتِ فترته في حكم ولاية النيل الازرق حسبما كان ينشد المواطنون الذين كانوا يعتبرونه المنقذ من واقعهم المتردي وعلقوا عليه آمالاً عراضاً وذلك استنادا على خطابه الاعلامي الذي كان يؤكد من خلاله حرصه على تطوير الولاية ،وكذلك بناءا على فشل المؤتمر الوطني في تغيير واقع الولاية نحو الافضل ،والولاية في عهد عقار لم تبارح محطة التردي ،الا ان الكثيرين يعتقدون ان المركز عمد الى حجب اموال التنمية عن الولاية في عهد مالك حتى لاتحسب انجازات ربما تتحقق اليه ،ويعتبرون ان عودة عقار لمربع الحرب بمثابة غلطة الشاطر ،ويرى الامين العام للمؤتمر الشعبي بالنيل الازرق ادريس البلال في حديث ل(الصحافة) ان وصول عقار الى المنصب صاحبته العديد من التعقيدات التي قال انها مثلت احدى العقبات التي واجهت بداية حكمه ،وعلى اثرها يقول البلال ان الكثيرين شككوا في شرعيته،ويشير الى ان عقار كان يعتبر ان المؤتمرالوطني يترصده ويسعى لهزيمته عبر سحب الثقة منه من قبل المجلس التشريعي ،وزاد:هذه المعطيات جعلت مالك عقار يتلكأ في اختيار حكومته ووضع خطته منضدة المجلس التشريعي ،واعتقد ان فقدان عامل الثقة بينه والحزب الحاكم افشلت الكثير من المشروعات التي كان يعتزم تنفيذها ،كما ان عهده اتسم بعدم الانسجام بين وزراء الوطني والحركة وهذا ايضا انعكس سلبا على اداء حكومته،ويضع البلال احتمالين عن الدعم المركزي للولاية ويقول:الحديث كثر عنه ولم تكن هناك شفافية او معلومة تزيل غموضه،فهو لايخرج عن احتمالين ،الاول انه لم يكن يأتي اصلا من المركز ،او انه كان يصل ولم يكن يخضع لرقابة من المجلس التشريعي الموسوم بالضعف ،ويرى البلال انه كانت هناك عدد من المآخذ على عقار منها اهتمامه بمناطق جنوب الولاية وتركيزه على إثنيات محددة ،الا ان الامين العام للمؤتمر الشعبي يرى ان التعقيدات التي صاحبت فترة عقار اثرت عليه سلبا وحالت دونه وتحقيق النجاح، مبديا تعجبه من انتظام التنمية في الولاية بعد ذهاب عقار ،واردف:هذه التنمية جعلت الكثيرين يعتقدون ان الحزب الحاكم يريد ارسال رسالة لمواطني الولاية مفادها انه فقط من يأتي بالتنمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.