٭ لمع نجمه فى سماء الفن النوبى من خلال اطلالته عبر فرقة بوهين وجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى، ثم اختار الغناء المنفرد وقدم نفسه الى الجمهور الذى استقبله بحب عبر مجموعة من الاغنيات والكليبات. وعبر هذه المساحة نستعيد بعض ملامح تجربته عبر هذا الحوار الذى تطرق إلى جملة من القضايا الفنية وخرجنا منها بهذه الافادات. ٭ النشأة والبدايات؟ انا من مواليد مدينة الحفير بالولاية الشمالية، ودرست وتشكلت بها، وعلاقتى بالغناء بدأت فى التبلور منذ سنوات الطفولة المبكرة، حيث كنت اقوم بتقليد اصوات المطربين الكبار من خلال الجمعيات الادبية فى المدارس، وكنت أجد التشجيع والاشادة من المعلمين وزملائى التلاميذ. ٭ اختيارك للغناء النوبي هل هو صدفة؟ بحكم البيئة والنشأة والتعايش مع اللغة النوبية، واذكر ان بدايتى كانت من خلال يوم مفتوح بحدائق مدينة الطفل بالخرطوم، وبناءً على طلب الحضور شاركت بأداء بعض الاغنيات النوبية منها «ميرتى» ومعناها بالعربية «الجسر»، ومن هنا كانت انطلاقة مشوارى مع الغناء النوبى. ٭ شعراء تعاملت معهم؟ خلال مشوارى الفنى تعاملت مع مجموعة من الشعراء، منهم نورى سيد شاعر اغنية «تونجيلا» التى شاركت بها فى سهرة «رحلة النيل والشراع» فى عام 2003م، وهناك ايضا عبد المطلب ومحمد فضل ويحيى محمد عبد الحليم وشعراء آخرون. ٭ الغناء الهابط والأغنية النوبية؟ الغناء الهابط بنظرى هو ذلك الذى لا يتميز بالانسانية والجمالية، ويؤثر سلباً على القيم الاجتماعية. وللاسف الشديد فقد بدأت بعض الكلمات الهابطة تطل من خلال نصوص الغناء النوبى، وهى بلا شك دخيلة على هذا الفن الأصيل الذى يعبر عن القيم والموروثات الراسخة. ٭ تجربتك مع الكاسيت؟ سجلت بالفعل ألبوماً بعنوان «اسى باج» وتعنى الكتابة على سطح الماء، وهو من انتاج شركة الرومانى للانتاج الفنى، ويحتوى على مجموعة من الاعمال الغنائية التى اعتز بها، واتمنى ان يكون قد نال رضاء الجمهور. ٭ والكليبات؟ التجربة السودانية تخطو نحو التطور ولكن الافكار ضعيفة، ومازلنا نحتاج الى الكثير، وقد صورت عدداً من الاغنيات التي تعرض الآن عبر الفضائيات، وهى أغنيات مصورة أكثر من كونها كليبات. ولدى الكثير من الأعمال التى سوف ترى النور فى الوقت المناسب. ٭ أين تقف الأغنية النوبية؟ لا اود ان اقول إنها متقدمة او متأخرة، ولكن يزعجنى كثيراً ان هناك بعض الاغنيات الركيكة قد بدأت فى الوصول الى المتلقى، ولا بد أن تعمل المصنفات الفنية على مراقبة ذلك. ٭ هل تعاني الأغنية النوبية أزمة؟ ليست هناك ازمة شعراء، فالمنطقة زاخرة بالمبدعين مثل احمد ابراهيم فضل وهو من الذين ساهموا فى كتابة المصحف الشريف ويجيد العربية، لكنه برع فى الكتابة بالنوبية بصورة مدهشة ورائعة. ٭ لقب ملك الأغنية النوبية؟ من حق الجمهور ان يطلق ما شاء من الالقاب التى قد تثير الكثير من المشكلات، ولا أعتقد أنني استحق هذا اللقب فى وجود قامات رفيعة مثل زكى عبد الكريم وآخرين. ٭ بمن تأثرت؟ يعجبنى الكثير من أصوات الفنانين الكبار، وقد تأثرت بالكاشف والفنان النوبى مصطفى محمود، وانا وهو يجمعنا حب الفنان صلاح بن البادية. ٭ ما هى الأغنية التى قدمتك الى لجمهور اغنية «نار العشق» وهى اغنية حبيبة الى نفسى وللجمهور، وتحكى عن قصة حب عاطفية. ٭ هل تفضل الغناء منفرداً؟ نعم افضل ان اكون لوحدى، وهذا ضرورى فى اطار التنافس الفنى المشروع، ويساهم ذلك فى تطوير الغناء بالمنطقة. ٭ موقف طريف ومحرج؟ كنا مدعوين للمشاركة فى حفل اليوبيل الذهبى للعملاق الراحل محمد وردى، ونحن فى الطريق هطل المطر بقوية وتسبب فى تلف آلة الطمبور، وعدنا أدرجنا دون أن نشارك فى المناسبة. ٭ ما هو سقف طموحاتك الفنية؟ الوصول الى العالمية عن طريق الاغنية النوبية، وان اشاهد اعمالاً مسرحية تجسد الواقع النوبى الحقيقى. ٭ هل أنت راضٍ عن نفسك؟ إلى حد ما نعم، ولكنى لم اقدم الا القليل من التراث النوبى العظيم، واتمنى ان يوفقنى الله فى مواصلة المشوار الفنى. ٭ توقيع؟ أدعو كل الجهات المختصة للاهتمام بالمبدعين واقامة الورش الفنية والمنتديات، والفنان بدون جمهور لا يساوى شيئاً.