احتفلت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا امس بتخريج دفعة جديدة من المرشدين الزراعيين بولايتي الشمالية ونهر النيل ونظمت الجامعة احتفالية نهارية بمقر كلية الدراسات الزراعية بشمبات كرّمت عبرها 50 من المتخرجين في الدورة التدريبية . وأكد البروفسير يوسف محمد أحمد عميد الكلية على ضرورة التدريب وتطوير القدرات ، موضحا ان التدريب المستمر يمثل عقبة تقف امام كثير من القطاعات ، منوها الي اهمية التدريب فى المجال الزراعي لدوره الكبير في النهوض بالاقتصاد السودانى، مبينا اهمية الزراعة عقب خروج البترول وشدد على تدريب المرشدين الزراعيين من اجل زيادة الوعي والانتاج وسط المزارعين، وقال ان الزراعة التقليدية لا تساهم بصورة كبيرة في النمو وتتطلب تدريب المزارعين على الطرق الحديثة وقال ان هناك ثروة زراعية كبيرة في نهر النيل والشمالية تحتاج الي اياد مدربة . من جانبه ناشد البروفسير فتحى محمد خليفة رئيس مجلس ادارة البنك العقارى الاسراع في حل مشكلة الامية وسط المزارعين وقال ان حل قضايا السودان الاقتصادية يكمن في الزراعة والانتاج الزراعي، ودعا الي ضرورة تدريب وتأهيل المزارعين للتعامل مع التقنيات الجديدة، وقال ان هناك تطورا في مجال الابحاث والدراسات وضعف في طريقة توصيل التقانة للمزارعين لعدم مقدرتهم على التعامل معها ، مشيرا الي ان الانتاج فى المشاريع الحكومية والخاصة لازال متواضعا بسبب امية المزارعين وجهلهم بالتقانة الحديثة واوضاعهم الاقتصادية المتدنية ، وقال ان البنك الزراعي سيواصل دعم مشاريع فى كل الولايات بمنحة من دولة الكويت تقدر بمبلغ «7» ملايين دولار، ودعا المتدربين الي نقل التقنية الى ولاياتهم وتنزيلها مع المزارعين الى ارض الواقع. وقال ممثل المرشدين الزراعيين ان الدورة التدريبية شملت محاضرات نظرية وعملية مكثفة وانهم سيجنون ثمارها في المزارع خاصة فى مجال البيوت المحمية وعمليات ما بعد الحصاد وتقنيات الري بانواعه المختلفة .