ارتفع مساء أمس سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني إلى 8،5 جنيه بالسوق الموازي عقب تقليص البنك المركزي لضخ العملات الأجنبية للصرافات وقصرها على المصارف، بينما بلغ سعر شرائه بالصرافات 682،5 جنيه والبيع 603،5 جنيه. وأبان تجار بالسوق الموازي أن سبب ارتفاع سعر الدولار يعود إلى زيادة الطلب وقلة المعروض منه بجانب الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات في محاربة السوق الموازي، الأمر الذي قاد لخلق حالة من الهلع وسط المواطنين حفزتهم على شرائه. وعزا الأمين العام لاتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي في حديث ل»الصحافة» ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مضاربة التجار الذين قال إنهم وجدوا مناخا ملائما لنشاطهم «الطفيلي» عبر إطلاق الشائعات وبث الهلع في النفوس بأن «البنك المركزي قلت موارده لذلك أوقف الضخ للصرافات». وأعرب عبد الحميد عن أسفه لعجز المصارف عن لعب دورها المناط بها في توفير النقد الأجنبي لكل طالبيه لكنه عاد واوجد العذر لها جراء انشغالها بالترتيبات اللازمة للتعامل بالنقد الأجنبي وأمن على سياسة البنك المركزي الرامية إلى خروج الصرافات من دائرة تلقي إمداد النقد الأجنبي من بنك السودان والعمل على استقطاب مواردها ذاتيا، ونفى أن تكون الصرافات نوافذ للبنك المركزي وزاد أنها طلبت أن يسمح لها بدورها الطبيعي وكشف عن تسلم 10 صرافات من أصل 18 صرافة مبلغ 585 ألف دولار وتوقع أن يتوقف رفدها بالنقد الأجنبي من قبل المركزي في غضون أسبوع. وتوقع عبد الحميد تراجع سعر صرف الدولار إلى وضعه الطبيعي بممارسة المصارف لدورها المناط بها وتوفيرها لكافة الاعتمادات وإيفائها بكل الطلبات.