اوصى مؤتمر اهل دارفور في ختام اعماله أمس بالفاشر، بتشكيل آلية شعبية للاتصال برافضي وثيقة الدوحة واقناعهم بالانضمام الي العملية السلمية،كما طالب الحكومة المركزية الوفاء بالتزاماتها في وقتها،واشراك القوي الحية في صناعة القرار السياسي والعمل التنفيذي في الاقليم . ونادى المؤتمر في بيانه الختامي بالاسراع في تكملة تنفيذ بند الترتيبات الامنية دون تأخير ،وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وانشاء الآليات المشتركة لحماية وتأمين الطرق البينية بين ولايات دارفور. وأكد على اهمية توطيد التنسيق بين السلطة الاقليمية وولايات دارفور الخمس من اجل احداث برامج تنموية وخدمية تعود بالنفع علي المواطنين. من ناحيته، طالب رئيس السلطة الاقليمية التجاني السيسي ،ولاة ولايات دارفور الخمس الالتزام بتطبيق كل ماورد في البيان الختامي واظهار تعاونهم الكامل مع السلطة الاقليمية. ودعا السيسي المؤتمرين في كلمته بعد تلاوة التوصيات، منح السلطة الاقليمية فرصة اختيار الشخصيات التي تتابع تنفيذ التوصيات والآلية الشعبية التي تذهب لمقابلة الحركات الرافضة لوثيقة الدوحة للسلام، مؤكدا انه سيختار شخصيات تكون مقبولة ومعروفة ومؤثرة من كل ابناء السودان ودارفور وذلك بهدف انجاح هذه المهمة،كما دعا حاملي السلاح الى مراجعة أنفسهم والعودة الي حضن الوطن، قائلأ ان العفو سيشمل كل من جنح الي السلام، مؤكدأ ان دارفور تشهد الان فترة جديدة وتقدما ملحوظا نحو الافضل وذلك بفضل جهود اهل دارفور، معلنا ان مجلسه قد اصدر قرارا بتكوين لجنة لمتابعة تكملة طريق الانقاذ الغربي. من جانبه، اكد السفير الامريكي بالسودان جوزيف استاورد التزام حكومته التام بالتعاون لتنفيذ وثيقة الدوحة، قائلا نحن نفهم التحديات التي يمر بها السودان ونسعي معا لايجاد الحلول لها ، مشيرا الي ضرورة مشاركة الجميع في الاتفاقية وفي تنفيد وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وأكد الدبلوماسي الاميركي استعداد بلاده في دفع العملية السلمية بالسودان،مشيراً لتواصل مساعي أميركا للجلوس مع الحركات ودفعها نحو المفاوضات والحل السلمي،مؤكداً ان الحل العسكري غير مفيد،وطالب بايجاد حل سلمي للقضية.