لماذا تصاعد الحديث فجأة عن وحدة الاسلاميين «شعبيين ووطنيين» تارة بمبادرة مجاهدين سودانيين وتارة بمبادرة ربيعيين عرب، ومن ذا الذي دفع بمبادرة الامام للسلام لتتصدر قائمة الاخبار الواردة من حزب الامة القومي، وما الذي جعل الحزب الاتحادي الديمقراطي يندفع الى تكوين لجنة عليا يرأسها مولانا الميرغني لعقد مؤتمر الحزب في يناير البعيد ذاك، ولماذا ذهب الحزب الشيوعي السوداني في اجازة مفتوحة منذ انتخب سكرتيره السياسي الخطيب، ولماذا توقفت سكرتارية قوى الاجماع الوطني عن أي نشاط حتى لو كان مؤتمرا صحفيا لفارسها ابو عيسى في اسواق ام درمان، من ذا الذي يستطيع ان يفعل كل ذلك في هذا الوقت الضائقي؟! الله اعلم.