بثت قناة النيل الأزرق الفضائية بالتعاون مع منظمة شباب البلد من داخل صالة اسبارك سيتي بالخرطوم سهرة خاصة من برنامج (ليالي) احتفلت مع متحدي الاعاقة الحركية والمكفوفين والصم والبكم وسط حضور كبير من نجوم الفن والغناء والمجتمع والاعلاميين وكشفت السهرة التي جاءت برعاية شركة زين مواهب وخبرات في مجالات الحياة المختلفة. الليلة التي جاءت تحت عنوان الامل وانطلقت باوبريت بكرة اجمل الذي كتبه الشاعر سعد الدين ابراهيم وقدمه شباب البلد واتسمرت بتقرير عن العزيمة وقوة الارادة وتحدي الاعاقة تناول جانبا من تجربة الموسيقار عوض احمودي واكد ان البصيرة اقوى من البصر . السهرة وقفت على تجربة الكفيف محمد سعيد والمتخصص في مجال الكمبيوتر والذي استطاع رغم فقده للبصر عام 200 ان يطوّع الحاسوب ويتعامل معه مثل المبصرين وان يواصل دراسته في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ويتخرج بمرتبة الشرف في الاعلام وينتقل الى التمهيدي للماجستير وقدم محمد سعيد للجمهور بياناً بالعمل وقام بطباعة بعض كلمات الترحيب على برنامج الويرد في الحاسوب . وتعرفت السهرة على تجربة الفنانة التشكيلية علا عبد المحسن التي قالت لا إعاقة مع الإرادة وتواصلت مع الصم والبكم بلغة الاشارة والريشة والقلم وتعلمت منذ دراستها في المراحل المتوسطة التصوير بالكاميرا خاصة في مناسبات العائلة والأصحاب، فوجدت منهم القبول و بعد ان اكملت دراستها بالمعهد في علوم الحاسوب و الجامعة كلية الفنون والتربية التقنية لمدة 7 سنوات عملت استاذة متعاونة لمادة الفنون وعاودت نشاط التصوير وشاركت في عدة معارض للتلوين و التصويرالفوتوغرافي في داخل السودان منها قاليري شمس والنادي السوري والنوبي وفي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين شاركت بثلاثة او اربعة معارض وايضا متحف السودان القومي والاتحاد العام للمرأة السودانية وقاليري اروقة وفجوال آرت بدعم من صديقتها سلمى ارباب ماهر وقامت بترجمة حديثها الى لغة الاشارة الخبيرة في مجال المخاطبة بالتلفزيون القومي عفاف سرو. النيل الأزرق وشباب البلد احتفلوا بالزميلة الصحفية اماني شريف تقديرا لمجاهداتها واصرارها على تحدي الاعاقة الحركية التي اصابتها في فترة الطفولة ونجاحا في مجال العمل الصحفي وتجربتها المتميزة وخبراتها المتراكمة عبر صحف الشارع السياسي والوان والاهرام اليوم وحكايات وتخصصها في مجال الارشفة وربط الماضي بالحاضر والتوثيق للفترات السياسية والاجتماعية في تاريخ السودان القديم والحديث، وتم تكريمها بميدالية وقالت الزميلة اماني في السهرة ليس هناك انسان معاق لكن هناك شخص ضعيف ليس له ارادة وآخر يستطيع ان يقاوم الظروف الصعبة ويقهر المستحيل ليحقق النجاحات واضافت سئل نابليون بونابرت القائد الفرنسي: كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟ فقال: كنت أرد بثلاث: من قال :لا أقدر، قلت له: حاول، ومن قال لا أعرف، قلت له: تعلم، ومن قال: مستحيل، قلت له: جرب. ووقف الحضور احتراما لزوجة الكفيف السمؤال فاروق حسن عتموري رئيس اتحاد المكفوفين القومي السوداني التي تحدت قوانين المجتمع المقيدة وقدمت مثالا يحتذى به لسيدة مبصرة تتزوج من كفيف وقال السمؤال انه قاد عدداً من الاتحادات ودرس القانون واجتاز المعادلة وتوظف بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وتخصص في التشريعات الخاصة بالمعاقين وقال ان السودان نجح في ادراج سبع توصيات دولية خاصة بحقوق المعاقين وكرمت السهرة الخبير في حفظ الاغاني السودانية وصاحب التجربة الاذاعية والتلفزيونية ابراهيم سوار الدهب . وشارك في السهرة بالغناء عدد من الفنانين منهم عاطف السماني الذي قدم عاطفة وحنان ياناس وايمان توفيق في غني ياطريد الشباب وشارك الكفيف عاطف عبد الحي باغنية وردي اعز الناس وقدم مبارك الجابري اغنية الرسائل والفنان احمد سلفر اغنية قصر الشوق وقدم متحدو الاعاقة مواهب في الشعر والتشكيل والتصوير والموسيقى ومسرحية خاصة بالصم في عرض صامت وقدم الشاعر شهاب خوجلي عثمان قصيدة خاصة وقدم عدد من الرياضيين جانباً من رياضة رمي الجلة والرمح والسباق وبرز منهم الرياضي مصطفى صالح الذي مثل السودان خارجيا كشفت عن قوة عزيمتهم واصرارهم على قهر الاعاقة. السهرة شهدت حضور مدير قناة النيل الازرق الجنرال حسن فضل المولى ووقف على انتاجها هاشم محمد عمر وانور بدوي من النيل الازرق والزميل امير عبد الماجد من منظمة شباب البلد وتألق في تقديمها المذيع شيبة الحمد عبد الرحمن والمذيعة اسراء عادل درويش.