قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بلاده لن تمنح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ممرا آمنا للخروج من البلاد، فيما استدعت السويد سفير الإكوادور في ستوكهولم بسبب منح بلاده حق اللجوء السياسي لأسانج. واعتبر هيغ -في مؤتمر صحفي بلندن- أن قرار الإكوادور يجب ألا يستخدم كسبيل لتهرب أسانج من العملية القضائية، وقال إن بلاده لن تمنح أسانج ممرا آمنا للخروج من البلاد، وأكد عدم وجود أي أساس قانوني يسمح بفعل ذلك. وأشار إلى أن المملكة المتحدة لا تعترف بمبدأ اللجوء الدبلوماسي، وقال إن الوضع يمكن أن يستمر لبعض الوقت، وإنه ليس هناك تهديد بمداهمة سفارة الإكوادور في لندن حيث يتحصن أسانج. ومن جانبها استدعت وزارة الخارجية السويدية سفير الإكوادور لتطلب منه توضيح اتهامات بلاده للحكومة والقضاء السويدي بالانحياز، واعتبر المتحدث باسم الوزارة آندرز يورلي أن الإكوادور «منعت بصورة غير مقبولة العملية القضائية السويدية، وعرقلت التعاون القضائي الأوروبي». ومن جهته، أعلن كليس بورغستروم -وهو محامي السويديتين اللتين ادعتا على أسانج في قضيتيْ الاغتصاب والاعتداء الجنسي- أنه يجد «صعوبة كبرى في فهم» دوافع قرار الإكوادور، وندد -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- بوجود مبررات «سياسية» لقرار كيتو. في المقابل، رأى أسانج أن قرار الإكوادور «انتصار مهم لي وللقريبين مني»، مؤكدا لأعضاء سفارة الإكوادور في لندن -التي لجأ إليها في 19 يونيو الماضي- أن «الوضع سيصبح أصعب الآن على الأرجح»، في إشارة إلى إصرار بريطانيا على تسليمه إلى السويد. وقال بير تي سامويلسون محامي مؤسس موقع ويكيليكس إن حصول موكله على اللجوء ينهي مطلب السويد لتسلمه من بريطانيا، واعتبر أن التحقيق دخل مرحلة جديدة، وأن حصول أسانج على لجوء سياسي يعطل تنفيذ مذكرة الاعتقال الأوروبية الصادرة بحقه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المحامي تأكيده أن أسانج لا يشعر بالخوف من الرد على أسئلة في السويد، إلا أنه سعى لطلب اللجوء لأنه يخشى من أنه إذا انتقل إلى هناك فإنه قد ينتهي به المطاف سجينا مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، ورجّح أن يقبل المدعي العام السويدي «السيناريو الأفضل» ويجري مقابلة مع أسانج في سفارة الإكوادور بلندن.