أبلغ الوفد الحكومي المفاوض حول ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي خلال لقاء تم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس بعدة شروط يجب تنفيذها للجلوس مع قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال رئيس الوفد الحكومي ،الدكتور كمال عبيد للصحافيين عقب لقاء الوساطة أن وفده بين بصورة واضحة وقاطعة بأنه لن يجلس مع طرف ما زال يسعى لتوسيع دائرة الحرب»،وأضاف «لن يجلس مع طرف ما زال غير قادر على فك الارتباط السياسي والعسكري مع دولة جنوب السودان»،وتابع عبيد «قلنا للوساطة أنه حال تحقق فك الارتباط وكف الطرف الآخر عن توسيع دائرة لحرب فإن وفد السودان سيكون مستعداً للجلوس معه وإلا فعلى الوساطة أن تسرع في حث الطرف الآخر بالاستجابة لهذه المطالب الأساسية لحل هذه القضايا. ووصف عبيد اللقاء الذي تم مع الوساطة الأفريقية بأنه مثمر، وقال إن الوفد الحكومي أوضح فيه رؤيته ومواقفه من الوضع في المنطقتين بصورة واضحة وقوية. وقال إن الوساطة كانت محترمة في الاستماع لهذه الآراء والأطروحات والموافقة على ما ورد فيها،وأوضح أن الوساطة الأفريقية برئاسة وعدت بأن تكون هناك مجموعة من اللقاءات للنظر في الورقة التي كانت الحكومة قد قدمتها في الجولة الماضية من المفاوضات. من جهته قال عضو الوفد الحكومي ،منير شيخ الدين جلاب إن أعضاء الوفد من المنطقتين أوضحوا للوساطة وجود تيارات أخرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق لهم الحق في التحدث عن هذه المناطق وأن ذلك هو المدخل الصحيح لحل القضايا الموجودة فيها،واضاف إن لجنة الوساطة قد استدركت الآن وجود آخرين يحملون رؤى عن المنطقتين وأن الحركة الشعبية قطاع الشمال ليس الممثل الوحيد لهذه المناطق. وفي السياق ذاته دحض أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم ، اتهامات ياسر عرمان للحكومة بعرقلة سفر وفد التفاوض من جانب قطاع الشمال المتجه إلى أديس أبابا . وقال بدر الدين للصحفيين ،ان الحكومة لاتتفاوض أصلا مع قطاع الشمال «ولا نعترف به، وحديث عرمان إضطراب سياسي لا معنى له لكون الرجل أصلاً خارج الفورمة»، وليس هنالك ما يسمى بقطاع الشمال ولا علاقة لنا بعرمان من قريب أو من بعيد . وفي سياق آخر، نفى ابراهيم أن يكون توجيه الرئيس عمر البشير بفتح الحدود مع دولة الجنوب للتطبيع والتجارة، وشدد على أن الغرض من فتح الحدود، استثنائي لنقل الجنوبيين العالقين بالشمال، وقال» التوجيه محدد جداً وليس للتطبيع ولا التجارة». الى ذلك بحث وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية لمباحثات أديس أبابا الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين مساء أمس،مع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوي بقيادة امبيكي ، الترتيبات الأمنية السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تم تنفيذها إضافة إلي الموضوعات التي ستكون محور الجلسات القادمة بين وفدي حكومة السودان وحكومة جنوب السودان. وفي السياق، التقت اللجان الاقتصادية في مفاوضات أديس أبابا من الجانبين حكومة السودان برئاسة الزبير محمد الحسن وحكومة جنوب السودان برئاسة استيفن ديو وزير البترول مساء أمس، مع لجنة الوساطة الإفريقية في الاجتماع الراتب المعتاد الذي ينعقد قبيل الاجتماعات المباشرة بين الطرفين. الى ذلك عقد مجلس الامن الدولي جلسة أمس،استمع فيه الى تقرير من المبعوث الاممي هايلي منقريوس،أكد فيه بدء الجولة الاخيرة للمحادثات بين الخرطوم وجوبا،وحث المجلس الطرفين بالجدية لانهاء القضايا العالقة