عاد موظفو البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور«يوناميد » الوطنيون لمزاولة أعمالهم أمس، برئاسة البعثة بالفاشر وبالقطاعات الأخرى بدارفور والخرطوم ، وذلك بعد أن نفذوا اضرابا عن العمل يوم أمس الاول مطالبين بتحسين أجورهم بعد المتغيرات الاقتصادية التي شهدها السودان خلال الأشهر الماضية والتي أدت الى انخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار الامريكى ، حيث يتقاضى الموظفون الوطنيون أجورهم بالجنيه السوداني . وقال رئيس رابطة الموظفين الوطنيين بالبعثة، اسماعيل خليل تكراس ل«سونا»، ان الموظفين عادوا لمباشرة مهامهم التزاما منهم بقرار الجمعية العمومية الذي قضى بان يكون الاضراب فى مرحلته الأولى لمدة يوم واحد، على ان يتجدد يومي الأحد والاثنين القادمين اذا لم تستجب المنظمة الدولية لمطالبهم ، مضيفا أنهم لم يتلقوا حتى الآن مايفيد باستجابة المنظمة الدولية لمطالبهم ، ولكنه أشار الى تلقيهم دعوة لعقد اجتماع للمكتب التنفيذي لرابطة الموظفين مع ادارة البعثة ، واشترط تكراس لعقد ذلك الاجتماع حضور كامل أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة المنتشرين بقطاعات البعثة بكل من الخرطوم والجنينة ونيالا وزالنجي . من جهتها، أكدت «يوناميد» عبر بيان صادر من مقرها أمس، تنفيذ الموظفين الوطنيين لاضراب قالت انه جاء احتجاجاً على نتيجة مسح الرواتب الذي كان قد أجري في مارس الماضي، و أضافت انه في أعقاب نتائج المسح ،أعتبر الموظّفون الوطنيّون الزيادة غير مرضية ، وطالبوا اما بتقاضي رواتبهم بالدولار الأميركي او ان تتم اعادة مراجعة رواتبهم وفقا لسعر صرف العملة في يونيو 2012م. ونقل البيان الصحفي ،عن الممثلة الخاصّة المشتركة للبعثة بالوكالة عايشتومينداودو قولها في اجتماع عام عُقد في المقرّ الرئيسي للبعثة في الفاشر:»أتفهّم مخاوفكم وأنا ملتزمة بالعمل جاهدة مع مقرّ الأمم المتحدّة الرئيسي للنظر في هذه المسائل.» وكان قد شارك في هذا الاجتماع موظفو يوناميد الوطنيون من جميع أرجاء دارفور عبر اتصال مباشر بالفيديو. وأشارت «يوناميد» في بيانها الى أن ادارة الموارد البشرية بالمقرّ الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك هي التي تصوغ جميع القرارات المتعلّقة بالرواتب وظروف الخدمة. وأكد البيان الصحفي للبعثة استمرار «يوناميد » في العمل لتنفيذ تفويضها المتمثّل أساساً في حماية المدنيين وتسهيل ايصال المساعدات الانسانيّة والمساهمة في عمليّة السلام.