علمت « الصحافة « ان الوساطة الافريقية ستسلم رئيسي دولتي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت مقترحها حول الحل النهائي لابداء الملاحظات عليه قبل التوقيع عليه في اجتماع القمة بأديس أبابا في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ،في وقت طالب فيه رئيس اللجنة الاشرافية لأبيي من جانب دولة الجنوب لوكا بيونق بسن تشريعات ملزمة تضمن سهولة تنقل العرب الرحل بدولة الجنوب للرعي، وشدد على اهمية توفير الحماية لهم بواسطة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي تحت البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة . وابلغت مصادر موثوقة «الصحافة » ان الوساطة ستوفد خلال الاسبوع الجاري وفدا منها وبمعيته مقترح الحل النهائي لأبيي للرئيسين البشير وسلفاكير ،واكدت المصادر ان الوساطة فرغت تماما من المقترح، دون ان يخوض في تفاصيل . الي ذلك وأكد لوكا بيونق في تصريح ل»الصحافة « ان يكون للطرفين السودان وجنوب السودان بعض التحفظات والمواقف الواضحة بشأن أبيي، مشيراً الى ان الطرفين سيعتمدان على الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بمقترح الحل النهائي ، واكد ان الطرفين مطالبان بالتعامل بحكمة مع مقترح الوساطة بشأن أبيي ، واقترح سن قانون يقنن دخول العرب الرحل للجنوب للاستفادة من الماء والكلأ هناك ،وقال ان على الاممالمتحدة الموجودة بالمنطقة العمل مع السلطات المحلية لحماية العرب الرحل بالجنوب، واشار لاهمية أن يقوم الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة بتقوية الحوارات بين الولايات الحدودية بشكل عام. إلى ذلك سلم وفد الحكومة لمفاوضات ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق برئاسة الدكتور كمال عبيد، الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي، وثائق تشرح رأي الحكومة حول فك الارتباط بين قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان ،وطالبها بان «تثبت وبصورة واضحة تأخر مجيء الطرف الآخر وغيابه حتى الآن ليكون الموقف واضحاً لمجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي». وقال عبيد «لسونا» ،عقب لقائه الوساطة الافريقية للمرة الثالثة منذ حضور الوفد الى اديس ابابا ،ان الوفد السوداني سلم الوساطة وثائق تعطي مثالاً لفك الأرتباط بين القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات الصديقة والأجهزة الأمنية والشرطية والخدمة المدنية ،وفك الارتباط مع قطاع الجنوب الذي كان يتبع المؤتمر الوطني، مبيناً ان الوثائق تشرح مضمون الاجراءات وماذا تعني للسودان ولماذا يطلب السودان من الطرف الآخر القيام بهذه الاجراءات. وقال ،ان الوساطة تفهمت مواقف وفد الحكومة ،مشيراً الى ان الوساطة تحدثت مع وفد حكومة الجنوب ، حول هذا الامر وان هنالك مرحلة قادمة للتعامل مع هذا الملف . وكشف عبيد أن الوفد سلم الوساطة ايضاً نسخة من قانون الأحزاب لعام 2007م والذي يشير صراحة لشروط عمل الاحزاب ومن بينها الفقرة التي تؤكد « أن لا يكون الحزب فرعاً لحزب فى دولة اجنبية»، واضاف ان الوفد استسفر في اللقاء عن الترتيبات المطلوبة للتعامل مع الوسيط خلال المرحلة القادمة ،سيما وأن السودان حريص على تأكيد عدم التواصل مع الطرف الآخر الا في اطار فك الارتباط وبعدها ينظر في القضايا المطلوبة. وقال ان الوفد طلب من الوساطة ان تثبت بصورة واضحة تأخر مجيء الوفد الآخر وبقائه لفترة بسيطة وغيابه حتى الآن ليكون هذا الموقف واضحاً للأطراف التي تصل اليها تقارير الوساطة «مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي»،مشيراً الى أنه من حق الوفد أن يطلب هذا الأمر لاثبات وتأكيد الجدية التي توفرت للطرف الحكومي ،وغابت عن الطرف الآخر. وعبر عبيد عن اعتقاده ان هنالك تفهماً لرأي الخرطوم وأنها طلبت من كل الأطراف ارسال رسالة واضحة للطرف الذي يحمل السلاح من انه لن يجد دعماً من أية جهة وان على الجهات التي تقدم الدعم تحمل مسؤولية هذا الدعم حيث أنه يؤثر تأثيراً واضحا على الاستقرار و السلام والامن في المنطقة .