طالب السودان برفع العقوبات المفروضة عليه وإلغاء ديونه ودعم اقتصاده الذي يجاهد للتعافي، إثر خسارته ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط عقب انفصال الجنوب قبل عام. وقال وزير الخارجية، علي أحمد كرتي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن السودان يطلب المساعدة لعبور هذه المرحلة الحرجة نحو آفاق أفضل، وإنه من أجل ذلك يؤمن بضرورة إسقاط ديونه ودعم اقتصاده. وأشار كرتي إلى أن السودان عازم على التصدي لأسباب الحرب والصراع رغم الضغوط السياسية والاقتصادية الشديدة التي يتعرض لها، ورغم العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة عليه والتي وصفها بأنها جائرة. وأكد أنه رغم كل ما قدمته بلاده لتيسير ولادة جمهورية جنوب السودان، فإن الكثير من العراقيل وضعت في طريق تطبيع العلاقات بين الدولتين. واعتبر وزير الخارجية أن التأخر في إبرام اتفاقيات مهمة منصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل أدى إلى كثير من التوترات، لكنه استطرد قائلاً إن السودان بدأ مرحلة جديدة من التفاوض الجاد كللت بإبرام اتفاقيات مهمة في أديس أبابا يوم 27 سبتمبر الحالي حول الاقتصاد والأمن وأوضاع المواطنين في الدولتين.