وقعت مصر والسودان أمس، البرنامج التنفيذي في المجال الصحي بين البلدين، الذي وقعه عن الجانب المصري وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد، وعن الخرطوم وزير الصحة بحر إدريس. وأكد حامد- في الكلمة التي ألقاها بالقاهرة خلال توقيع البرنامج التنفيذي في المجال الصحي- على أهمية دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان كهدف استراتيجي ومصير حتمي وتأمين قومي للبلدين،وقال «إن الخطوة حلقة في سلسلة التعاون المشترك بين البلدين، مبيناً أن مصر اليوم أكثر حرصا من أي وقت آخر على توطيد أواصر الإخوة مع الجميع، وتقبل على الجميع بأفق أكثر انفتاحا، وقلب يملؤه الحب والتقدير. وأشار حامد إلى أن البرنامج التنفيذي يؤكد على معاملة المريض السوداني كمواطن مصري من حيث تكاليف العلاج، بكافة مؤسسات وزارة الصحة المصرية، ومعاملة المريض المصري أسوة بالمرضى السودانيين بالمؤسسات التابعة لوزارة الصحة الاتحادية السودانية. وأوضح أن البرنامج نص على إرسال قوافل علاجية مصرية متخصصة إلى السودان بعد التنسيق اللازم مع الاستشارية الطبية بالسفارة السودانية، مشيرا إلى أنه في مجال الطب الوقائي حدث تنسيق بشأن مكافحة العديد من الأمراض التي تهدد حياة الشعبين كمكافحة الليشمانيا والبلهارسيا والدرن وبعض الأمراض الوبائية الأخرى. وأكد أن البرنامج اهتم كذلك بمجال الأدوية والصيدلة بالاتفاق على تكوين مجلس تنسيقي يضم ممثلين عن البلدين بهدف مواءمة متطلبات تسجيل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية وإجراءاتها في البلدين، واعتمد البرنامج مراكز لدراسات التكافؤ الحيوي وتشجيع التصنيع التعاقدي عن طريق بعض المزايا التفصيلية. وفي السياق ذاته.. أعرب بحر إدريس عن سعادته بتوقيع البرنامج التنفيذي والذي سيشمل تنمية الموارد البشرية الصحية في مجالات مختلفة، كالسياحة العلاجية، القوافل الطبية، الطب الوقائي، الأدوية والصيدلة، صحة الأم والطفل، وغيرها مما سيعود بالفائدة على البلدين.