ً٭ يرجع الفضل في نجاح مسرحية «الأرض» التي تم عرضها في مهرجان أيام البقعة المسرحية الأخير، ونالت جائزة أفضل عرض، ونال مخرجها محمد نعيم سعد جائزة أفضل مخرج، ونالت سحر ابراهيم جائزة افضل ممثلة، ونال ايهاب بلاش جائزة أفضل ممثل.. يرجع الفضل في ذلك النجاح الى الاستاذ جمعة بين. ورغم أن لجنة المهرجان لم تمنحه جائزة، لكن جمعة بين مقتنع تماماً بأنه الفائز الأول. جمعة بين قام بجهد كبير في تحويل النص المكتوب الى تعبير جسدي، وترجم الكلام الى لغة جسد تعرض لأول مرة في المسارح السودانية، وقام بتدريب الممثلين على الرقص المعاصر لمدة أربعة شهور في تمارين يومية حتى أجادوها. وجمعة بين لمن لا يعرفه هو أحد أبناء الجنوب المتميزين في مجال المسرح السوداني، وهو من أبناء قبيلة اللاتوكا بمنطقة توريت بشرق الاستوائية. وعلاقته مع المسرح بدأت عام 5991م، حيث شارك في فرقة كواتو مع السماني لوال وديرك الفريد ونيكولا فرانسيس والفاتح أتيم، وكان مغنياً وممثلاً. وكون بعدها فرقته الخاصة واسمها «لوانقا وافي» وقدم عروضاً بالجامعات والمنظمات والمنتديات. وأسس جمعة بين مع استيفن اوشيلو معهد اورباب، وتخرج فيه برفقة أقوي ديفيد وأيمن ياسر من ضمن «91» دارساً، حيث كان يدرس فيه ويدّرس الطلاب علم الرقصات الشعبية. وقدم جمعة أول عرض مسرحي استمر مدة «54» دقيقة في مهرجان البقعة الدورة السابعة، حيث الف واخرج وصمم الرقص المسرحي، ووضع المؤثرات الصوتية لمسرحيته الاولى «اللول» التي فازت بجائزة التحكيم. ٭ وأسس جمعة مجموعة جديدة اسمها «عجوك عيسيو» في عام 7002م ومعناها بلهجة اللاتوكا «عطية الله» وهى متخصصة في الرقص المسرحي. وشارك في مهرجان أيام الخرطوم المسرحية الدورة الثالثة بعرض مسرحية «أدنقيت» وهى تعني بلغة اللاتوكا «نقطة الصفر». ٭ حالياً يعمل جمعة بين على تأسيس مدرسة خاصة للرقص المسرحي المعاصر تحمل اسم «عجوك عيسيو»، تهدف لتطوير فن الرقص المسرحي والرقصات الشعبية السودانية، وتحويل لغة الكلام إلى لغة الجسد، وتهتم بالأطفال. ووضع لها مقدرات علمية حديثة تربط بين القبائل المختلفة، وتملِّك الممثل السوداني أدواته الذهنية والفنية.