اشتكت قبيلة سليم بولاية النيل الابيض، من ممارسات وحشية يمارسها الجيش الشعبي علي الرعاة بالشريط الحدودي مع الجنوب، ودفعت بمذكرة لامانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني تطالبها بتوفير الحماية والامن ومنع الاحتكاكات. وحمّل وزير الثروة الحيوانية، الدكتور فيصل حسن ابراهيم، المسؤولية لحكومات الولايات ودمغها بالتقصر في القيام بواجباتها ،وقال ابراهيم لدي مقابلته وفد قبيلة سليم بالمركز العام للمؤتمر الوطني امس، ان التحولات السياسية وانفصال الجنوب احدث واقعاً جديداً ولابد من التفكير في نمط جديد للحياه الرعوية المتنقلة ،وتغيير نمط الانتاج، واضاف اذا كان الحديث عن 3.5 مليون رأس من الضأن ومليون من الابقار هذه ثروة طائلة ولكن اين تأثيرها في الاقتصاد، وتابع لابد من تقنينها ،واقر الوزير بوجود مشاكل على مستوي الحكم الولائي، وقال ان جزءا من المشاكل هي استخدامات الاراضي الرعوية وتصديقها كمشروعات زراعية. وأكد الوزير وجود مشاكل بين الزراع والرعاة بولايات النيل الازرق وكردفان ودارفور، وقال هذه ليسن مشكلة السلطة المركزية ،وطالب الامانة بأن تأتي بكل الجهات المعنية لمناقشة استخدامات الاراضي ،داعياً الى ضرورة حل مشاكل الرعاة وتوفير مياه الشرب لهم، وطالب الرعاة بتنظيم انفسهم في جمعيات واتحادات لاخذ التمويل وتسهيل التعامل معهم. من جانبه، طالب ناظر قبيلة السليم، حماد الشيخ النور، بمقابلة الرئيس عمر البشير، وقال نحن لدينا مشاكل كبيرة علي الشريط الحدودي مع الجنوب، وبعد الانفصال اصبحنا « مرفوضين من الشمال والجنوب «، مبينا ان الرعاة يتعرضون الي النهب والقتل من قبل الجيش الشعبي على الشريط الحدودي، وشدد علي ضرورة توفير الحكومة للامن والحماية للرعاة، واقامت محاجر صحية للمواشي ،وفتح المسارات وقال انه بانفصال الجنوب فقدنا 80% من المراعي، وان المسارات الان اصبحت داخل معسكرات الجيش الشبعي لذلك لابد ان توفر الحكومة الحماية لمواطنيها.