طالب الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، المفوضية القومية للانتخابات بالاسراع في اعلان النتائج لتفادي أي توترات محتملة، وقال اموم في مؤتمر صحفي امس في جوبا، إن أي تأخير لا يصب في مصلحة جميع الاطراف. وأدان أموم أحداث العنف التي وقعت بولاية غرب الاستوائية، وأدت لحرق عدد كبير من بطاقات الاقتراع، داعيا الى تحقيق عاجل في الحادثة التي وصفها بالفردية. واوضح اموم، ان الحركة الشعبية ستشكل حكومة ذات قاعدة عريضة في الجنوب، وستشارك في الحكومة الاتحادية ، لكن لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية التي قاطعت فيها الانتخابات عدا ولايتي النيل الازرق وجنوب كرفان،مشيرا الى ان حركته ستسعى الى تعزيز السلام في الجنوب وصولا الى الاستفتاء على تقرير مصير الاقليم. وفي السياق، أكدت اللجنة العليا للانتخابات في جوبا عن قرب اعلان النتائج الانتخابية بالولاية على الرغم من حرق عدد من صناديق الاقتراع في منطقتي يانقيري وييري. وقال رئيس اللجنة، لورانس سولوبيا، لراديو مرايا انهم أكملوا فرز 80 بالمئة من مراكز الاقتراع، مشيرا الى تسلمهم كافة البطاقات الخاصة بمنطقتي يانقيري وييري. وكان 64 صندوق اقتراع واستمارات قد دمرت في حادثتين منفصلتين بولاية غرب الاستوائية اثر هجوم شنه مسلحون مجهولون على الناقلة التي كانت تقل المواد. الى ذلك، بدأت بوادر أزمة في ولاية الوحدة بعد ما اعلنت محطة راديو محلية في بانتيو فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الحاكم تعبان دينق غاي على منافسته المستقلة انجيلينا تينج . وقالت انجلينا ، ان رئيس مفوضية الانتخابات ابيل الير ابلغها أن المفوضية لم تعلن الفائز بعد بصورة رسمية. رئيس اللجنة الانتخابية المحلية في بانتيو، قال ان فرز الاصوات لا يزال مستمرا،وان النتيجة ستعلن بعد اعتمادها في المفوضية القومية في الخرطوم. وذكرت «سودان تربيون « انه بمجرد اعلان فوز تعبان خرج انصار انجيلينا في مظاهرة سلمية احتجاجا، لكن الجيش الشعبي تصدى للمتظاهرين مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة أخرين. وكانت النتائج الأولية أظهرت أن أنجلينا تينج قد حصلت على أكثر من 68000 صوت في حين حصل تعبان على 44000 صوت، وحذرت انجلينا في وقت سابق من ان اللجنة الانتخابية في بانتيو تعمل تحت ضغط من تعبان لزيادة الأصوات له ، واعلانه فائزا.