توعد والي جنوب كردفان أحمد هارون،متمردي قطاع الشمال برد قاسٍ،رداً على هجومهم الاخير على مدينة كادوقلي،واعتبر الاحداث الاخيرة التي شهدتها عاصمة الولاية «فرفرة مذبوح ويأس» يحيط بالمتمردين. وشدد هارون لدى مخاطبته حشدا عسكريا بكادقلي،على جاهزية القوات المسلحة لصد اية محاولات تستهدف استقرار مواطني الولاية،مؤكداً انه سيتحاور مع من يريد الحوار من المتمردين ويقاتل من يريد الحرب منهم، وقال « هم سجلوا زيارة ونحنا سنرد الزيارة وزيارتنا حتكون صعبة» مؤكدا التزام الحكومة بانتهاج طريق السلام. وفي السياق، أدانت جماعة أنصار السنة المحمدية الاعتداء على مدينة كادقلي، من قِبل من أسمتهم أعداء السلام والمسترزقين من الحرب، ودعا إسماعيل عثمان محمد الماحي، الرئيس العام للجماعة، حاملي السلاح إلى إعمال وتحكيم صوت العقل. وقال الماحي في خطبة الجمعة أمس، بمسجد المركز العام للجماعة بالسجانة وسط الخرطوم، إن الاعتداء تم بالتزامن مع انعقاد الملتقى التشاوري لولاية جنوب كردفان والذي شاركت فيه جماعة أنصار السنة المحمدية بممثلين لها في لجانه ومداولاته. وأكد إسماعيل على أهمية استصحاب أهل المنطقة في المفاوضات القادمة، ونادى بالاستفادة من كل ما طرح خلال الاجتماعات والمناقشات داخل جلسات الملتقى. ودعا حاملي السلاح إلى إعمال وتحكيم صوت العقل والعمل من أجل مصالح أهل المنطقة والسعي للسلام والاستقرار وتجنيب الولاية الحرب التي خلَّفت آثاراً كارثية لحقت بإنسان الولاية.