*للمرة الثالثة ننبه ونحذر المريخ من الإستهانة وإستصغار منافسه الكنغولى الذى سيلاقيه غدا فى مباراة ليس فيها أمام المريخ سوى طريق واحد فقط وهو الفوز والتأهل للنهائى الأفريقى *أعجبنى وطمأننى تصريح الكابتن فاروق جبرة والذى إعترف خلاله بصعوبة مواجهة الغد ووصف الفريق الكنغولى بالشراسة وأن مهمة المريخ ليست سهلة و ستكون فى غاية القسوة وهذا بالطبع تصريح مسئول وفهم مطلوب وبالضرورة أن يصاحبه جهد حقيقى من اللاعبين *أكثر ما يجعلنا نقلق هو تركيبة اللاعب السودانى وخاصة المريخى فهى ( غاية الضعف و الهشاشة ) الشى الذى يجعله - أى اللاعب - سريع الإصابة بفيروس ( الغرور ) مما ينعكس ذلك بسرعة على سلوكه ومن ثم أدائه فى الملعب ومعلوم نهاية الغرور . *الحقيقة التى يجب أن يعرفها نجوم المريخ هى أنهم خسروا نتيجة المباراة الأولى وأن وصفنا لتلك النتيجة بأنها إيجابية فإن ذلك لا يعنى بأى حال أن المريخ غير مطالب بتحقيق الفوز ( نقول ذلك من باب التذكير برغم أنه بديهى ومعلوم ) بمعنى أن المريخ مطالب بأن يحقق الإنتصار فى مباراة الغد وعليه أن يحرز ثلاثة أهداف على أقل تقدير حتى يضمن سلامته على إعتبار أن تقدمه بهدف لا يكفى وحتى فى حالة إحرازه لهدفين فهذا لا يعنى ضمانه للتأهل فمن الممكن أن يحرز الضيوف هدفا بالتالى تتعقد الحسابات حيث سيتم الإحتكام لضربات الترجيح وهذا أمر غاية الصعوبة من واقع أنها تخضع للحظوظ وليست الشطارة ولا خبرة الحضرى *سبق للمريخ وأن تعرض لتجربة قاسية قبل شهور عندما تقدم على بطل جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف إلا أنه خسر تقدمه عندما أحرز منافسه هدفين فى دقيقتين الشئ الذى عقد حساباته وجعله فى وضع أشبه بالخاسر برغم أنه فائز وقبل أقل من شهر تكرر المشهد أمام الهلال فى نفس هذه البطولة إذ تقدم المريخ بهدفى ضفر وساكواها إلا أن شباكه إستقبلت هدفين - بالتالى على نجوم المريخ وجهازهم الفنى أن يضعوا تلك السابقتين فى حساباتهم وأن يستفيدوا منهما لأن فى تكرارهما يعنى فقدان المريخ فرصة التأهل للنهائى *بالأرقام والحسابات والظروف والإمكانيات يعتبر المريخ فى وضع أفضل بكثير من منافسه و لا يوجد وجه للشبه ولا المقارنة و كل الترشيحات تمنحه النسبة الأكبر فى تحقيق التفوق فى لقاء اليوم لا سيما وأنه سيجد دعما كبيرا من الظروف المحيطة بالمواجهة ( أرض - جمهور - وحيادية حكم ) ومؤكد إن إستغل المريخ وضعه وأفضليته وإستثمر العوامل المساعدة بالطريقة الصحيحة فإنه سينال مراده ويسعد جماهيره وينتزع بطاقة التأهل بمعنى إن إحترم اللاعبون نظراءهم الكنغوليين وتعاملوا معهم بحذر وجدية وبتركيز وقوة فإنهم سيحسموا اللقاء منذ حصته الأولى أما إن تراخوا وتهاونوا وتلاعبوا مثلما فعلوا فى مباراتيهم أمام بطل جنوب أفريقيا و الهلال فخسارتهم ستكون مؤكدة وهنا لابد من الإشارة لسوابق المريخ مع ( الصفاقسى التونسى وزيسكو الزامبى وجيش النيجر وأتراكوا الرواندى ) ففى تلك المباريات تهاون نجومه وإستصغروا خصومهم ولعبوا بإستهتار ومن دون حذر وخرجوا بنتائج ضعيفة وخسائر لم تكن متوقعة ودفع المريخ الثمن وهاهو اليوم يتكرر المشهد وتتجدد أحداث التاريخ ونرجو أن يضع اللاعبون تلك التجارب والسوابق فى حساباتهم حتى لا تتكرر *نخشى على المريخ من التفريط والتراخى فى الجزء الأول للمباراة ونخاف عليه من ( فلسفة وتقليعات ) مدربه وهفوات و( جلطات مدافعيه ) ورعونة وشفقة مهاجميه وأخطائهم ( البليدة والغبية ) وتعودنا فى المريخ أنه عادة ما يقدم هدايا لضيوفه فى بداية المباراة ونرجو أن يكون الأحمر بخيلا فى لقاء الغد *هناك درجة من الإطمئنان والتفاؤل تسود مجتمع المريخ والأغلبية من أنصاره ترى أن مهمة فريقه سهلة وعادية وهناك إحساس عام لدى اللاعبين فحواه أن تفوقهم على منافسهم فى مباراة اليوم مؤكد و أكثر من مضمون ولا يحتاج لجهد أو عطاء إضافى ومثل هذه الظنون هى الخطر الحقيقى والكبير الذى سيواجه المريخ ويهدده وربما يطيح به *لسنا من المتشائمين ولكن ( السوابق التى ذكرناها أعلاه ) تجعلنا نضع حسابا لكافة الإحتمالات والنتائج ولهذا نرى بالضرورة أن يقدم قادة النادى محاضرة نظرية تحذيرية للاعبين يطالبوهم فيها بالجدية وعدم التراخى *اللهم أنصر المريخ