طالب رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني سيسي، بعثة يوناميد باجراء تحقيق عاجل وفوري،في الهجوم الذي وقع على قوات الحركة بالقرب من مدخل مدينة الفاشر واسفر عن مقتل اثنين من افرادها واعتقال آخرين، واتهم القوات الحكومية بتنفيذ الهجوم، وبينما لوح الامين العام لحركة التحرير والعدالة بحر ادريس ابوقردة، بالانسحاب من اتفاق الدوحة اذا لم تقم الحكومة بمحاكمة المعتدين على قوات الحركة ، شدد والي ولاية شمال دارفور،عثمان محمد يوسف كبر،على ان الجيش تعامل مع تلك القوات لانها كانت تعد لقصف الفاشر. ودعا سيسي في مؤتمر صحافي امس بالخرطوم لايقاف الحملات الاعلامية والبيانات الرسمية التي صدرت من الحكومة والتي اشارت الى ان الجيش تصدى لمحاولات من قوات الجبهة الثورية باستهداف مدينة الفاشر ،وروى ان افرادا من قوات الحركة كانوا على متن ناقلة مجهزة بالاسلحة حاولوا دخول مدينة الفاشر عبر بوابتها بغرض الصيانة الا ان قوات حكومية اعترضتها واضاف« عادت قواتنا الى معسكر تقيم فيه بعلم الاجهزة الامنية لكنها فوجئت بالهجوم في ساعة متأخرة من الليل واسفر عن مقتل اثنين واقتياد 3 افراد من قوات الحركة ». ورأى سيسي ان الاحداث الاخيرة من شأنها ان تؤثر في اتفاق الدوحة وتقلل فرص نجاحه، وتابع « اجرينا اتصالات بان القوات التي تعرضت للاعتداء ليست قوات من الجبهة الثورية الا ان بعض البيانات الرسمية تمادت وتمسكت بذلك «. من جانبه، اتهم الامين العام لحركة التحرير والعدالة بحر ادريس ابوقردة، جهات لم يسمها بالسعي لافشال اتفاق الدوحة وفض الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة ، وقال ان تلك الجهات تعمل على استفزاز عضوية الحركة. لكن والي ولاية شمال دارفور،عثمان محمد يوسف كبر،شدد على ان الجيش تعامل مع تلك القوات لانها كانت تعد لقصف الفاشر،وقال كبر الذي كان يتحدث أمس امام الادارة المجتمعية بالفاشر،ان تلك القوات هي نفسها التي قصفت الفاشر من قبل،موضحاً ان الراجمات التي تم ضبطها ستظل شاهداً على ان تلك القوات استخدمت اثنتين منها وبقيت «10» اخرى مشونة ،بجانب ضبط «29» صاروخ في عربة واحدة،وكرر تأكيده على ان تلك القوات كانت تسعى الى قصف الفاشر،متهماً جهات لم يسمها بأنها ظلت تتربص بعملية السلام وتعمل على ازكاء الفتن بين القبائل،لتأكيد ان الولاية غير مستقرة «لشيئ في نفسها». من جهته ، طالب رئيس نواب دارفور وزير الحكم المحلي،حسبو محمد عبد الرحمن حركة التحرير والعدالة بعدم الانشغال بالامور الصغيرة . وأعتبر حسبو فى تنوير قدمه لنواب دارفور أمس، ما جرى بالفاشر بانه «امر صغير» ويجب تجاوزه بعد تكوين لجنة للتحقيق من قبل الاطراف ،وقال انه يجب الا يصرفنا عن الموضوع الاساسى. واعتبر حسبو احداث الفاشر احدى تحديات السلام ،ورأى انه من الطبيعى ان تواجه اية عملية سلام، مجموعة من التحديات، ولفت الى ان هنالك كثيرين يتربصون لافشال الوثيقة ولا يريدون اتفاق حركة التحرير والعدالة، ودعا الى تفويت الفرص عليهم بعدم الانشغال بهم ، وقال«انحنا قانصين للفيل ومابننشغل بالفهد» مؤكداً ان عملية السلام تحتاج الى ثقة وصبر.