نجد أن الإنسان ما كان له أن يكون معصوماً من الخطأ إلا الأنبياء والرسل . هنالك اخطاء حدثت وغيرت مجرى التاريخ منها ما هو قديم ومنها الحديث الذى عشنا ونعيش ايامه وصفحاته. ولعل اعظم الاخطاء فى التاريخ الذى تذكره بعض المصادر ان احد ملوك بريطانيا إختلف مع البابا وكانت بريطانيا كاثوليكية وكرد انتقامى حرم البابا تزاوج البريطانيين الذى اوقع الملك فى حرج شديد مع شعبه وللخروج من هذا المأزق طلب الملك من ملوك الطوائف الاسلامية فى الاندلس إرسال بعض المشايخ كى تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان الا ان جماعتنا تقاعسوا كعادتهم والذين اتوا من بعدهم من رؤساء وملوك الدول الاسلامية ولك ان تتصور هذا الخطأ الشنيع الذى وقع فيه عظماء الطوائف فى ذلك الزمان وما يقوم به رؤساء الدول فى هذا الزمن تجاه قضايا المسلمين دعك من تغيير مفاهيم وافكار غير المسلمين، فهم يتفقون فى الخطأ نفسه. وخطأ تاريخى آخر حدث ابان معركة بلاط الشهداء قرب مدينة بواتبية فى فرنسا ففى هذه المعركة كرر المسلمون نفس خطأ معركة أحد حيث تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش شارلمان فهزموا وتوقف الزحف الاسلامى على كامل اروبا . يقول احد المؤرخين لو لم يهزم العرب فى بواتبية لرأيتم القرآن يتلى فى كامبردج ويفسر فى اوكسفورد، اما اعظم اخطائنا ما حدث فى مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير من تناسي ونسيان لمن لهم اسهامات فكرية وإجتهادات علمية وعملية من اجل الوصول بالحركة الاسلامية السودانية الى مصاف نظيراتها فى العالم من غير ان نذكر أسماءهم او جهودهم من شيوخ ومفكري الحركة الإسلامية الحديثة، و كان من باب أولى إعطاء كل ذي حق حقه فلن يضر الزرع ما أكل الطير.