قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية ،فاتو بنسودة، ان الوضع في دارفور لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ ،مؤكدة ان الاقليم يشهد جرائم مماثلة لتلك التي قدمت للمحكمة من قبل. وقالت المدعية الجديدة بنسودة في أول تقرير لها امام مجلس الامن أمس، ان هناك حوادث محددة للقلق، لاتزال تقع في دارفور «وتبدو وكأنها تمثل نزوعاً مستمراً نحو ارتكاب الجرائم وفقا لهدف الحكومة المعلن بالقضاء على التمرد في دارفور». وأكدت بنسودة أن هذه الجرائم الجارية حالياً، مماثلة لتلك التي سبق أن نظر فيها قضاة المحكمة الجنائية الدولية من قبل،و يمكن أن تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية. واشارت الى ان مكتبها سوف ينظر فيما إذا كانت التحقيقات تتطلب اصدار مذكرات اعتقال اخرى ضد متهمين للتصدي للجرائم المستمرة، بما في ذلك عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، والهجمات على قوات حفظ السلام يوناميد، فضلا عن عمليات القصف والهجمات المباشرة الأخرى على السكان المدنيين. وذكرت المدعية ان المجلس يجب أن يكون أكثر قلقا بشأن الوضع في دارفور، بالنظر إلى أن الجرائم لا تزال ترتكب، بما في ذلك من المتهمين من قبل المحكمة، وتساءلت كم عدد المدنيين الذين يجب ان يقتلوا ويشردوا حتى يتحرك المجلس للقيام بدوره.