أكد الرئيس عمر البشير موافقته على لقاء رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أي مكان لتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين. وقال البشير عقب لقائه رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ببيت الضيافة ليل امس ،ان السودان مستعد لتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع جوبا مجتمعة. وقدم الرئيس شكره لاثيوبيا لجهودها في بناء السلام بين الخرطوموجوبا، واشار الى انه تشاور مع رئيس الوزراء الاثيوبي حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي والسكة الحديد والطرق، موجها اللجنة العليا المشتركة لمراجعة الاتفاقيات بين البلدين ،والاسراع في تنفيذها. من جانبه ،اكد الرئيس هايلي ماريام انه سيزور جوبا اليوم لدفع تنفيذ الاتفاقيات بين السودان والجنوب من اجل تعزيز السلام والاستقرار بين البلدين، وذكر انه بحث مع البشير سبل توطيد العلاقة بين الخرطومواديس ابابا في كافة المجالات خاصة في مجال الاقتصاد والطاقة لتنمية ومصلحة البلدين. وكان ديسالجين وصل الخرطوم صباح امس علي رأس وفد رفيع المستوى في اول زيارة رسمية له للبلاد تستغرق يومين يغادر بعدها الي دولة جنوب السودان. واكد وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي ، في تصريحات صحفية عقب لقاء الرئيسين، ان البشير وديسالجين استعرضا العلاقات السياسية والاجتماعية ودور اثيوبيا في استدامة السلام في السودان إبان فترة الرئيس الراحل ملس زناوي ،كما ناقشا دور القوات الأثيوبية في تحقيق السلام في أبيي، بجانب تناول العديد من الملفات بين البلدين،بينما اوضح السكرتير الصحافي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد ان زيارة ديسالجين «تأتي في اطار استمرار المساعي الاثيوبية في دفع عملية السلام بين السودان ودولة جنوب السودان، ورعايتها للمباحثات التي تستضيفها اديس ابابا». من ناحيته، قال وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين ،عقب لقائه ديسالجين، ان اللقاء بحث سير تنفيذ بنود اتفاقية التعاون الموقعة مع جنوب السودان ، وازالة العقبات التي تواجه عملية التنفيذ على ارض الواقع، مشيرا الي انه تبادل الاراء مع هايلي مريام خصوصاً في ملف الترتيبات الامنية باعتباره الاساس في استمرار التعاون. وقال الوزير إنه لمس تفهماً كبيراً من الجانب الاثيوبي إزاء القضية ،مؤكدا ان اثيوبيا تعد دولة صديقة للجانبين لذلك فهي تبذل جهودا جبارة للوصول إلي تسوية دائمة لكافة القضايا، مجدداً تقدير حكومة السودان لهذه الجهود.