٭ برزت في الآونة الأخيرة، ظاهرة تستحق الوقوف عندها، وهي إعلان بعض الفضائيات فوزها في مهرجانات عربية عن طريق بعض البرامج، وليس هذا الخبر بل الخبر هو أن بعض هذه البرامج لا تستحق حتى مجرد البث وليس الفوز في مهرجانات، وأستطيع أن أرصد العديد من الأخطاء الفنية لهذه البرامج، وهي أخطاء جوهرية! إذن كيف فازت هذه البرامج، هل هذه الجوائز تم شراؤها وظاهرة شراء الجوائز من بعض المهرجانات ظاهرة معروفة في الأوساط العربية!! أم أن هذه الجوائز أتت عن طريق المجاملة ومعروف أن بعض المهرجانات توزع الجوائز مناصفة بين الدول حتى لا يزعل أحد وتكسب ود الجميع! والرأى الراجح حسب معلوماتي التي توفرت لي أن المهرجانات التي شاركت فيها بعض الفضائيات المحلية وخصوصاً التي كانت في القاهرة كانت مهرجانات صغيرة ولم يكن بها متقدمون من الفضائيات العربية، وبالتالي فقد منحت الجوائز لكل المتقدمين ولم يتم حجبها! ما جعل بعض البرامج الضعيفة فنياً تفوز وجعل بعض الفضائيات تحرز أكثر من جائزة وتفوز كل البرامج التي أرسلتها للمشاركة! الغريب في الأمر أن بعضهم صدق هذا الفوز وبدأ يهلل ويحاول أن يقنع الرأي العام المحلي بأن هذا الفوز فتح إعلامي خطير (كسر الدنيا) والسؤال الذي يفرض نفسه إذا كان هذا الفوز بهذه الخطورة لماذا لم يهتم به الإعلام العربي من قريب أو بعيد! خاصة وان المهرجانات التي يتحدثون عنها مهرجانات عربية ومن خلال متابعتي أعرف ان المهرجانات العربية المهمة لها اعلامها المؤثر الذي يبث أسماء الأعمال الفائزة عبر الوسائط الإعلامية؟! وسؤال آخر لماذا لا تقدم لنا هذه الفضائيات أسماء المهرجانات ومعلومات عنها وتكتفي بالقول مهرجان القاهرة أو مهرجان تونس (ده كلام يا اخوانا؟) في القاهرة وحده عشرات المهرجانات بعضها مهرجانات لا يحفل بها أحد!! ان المهرجانات مثل الكتاب الصحفيين بعضها يمنحك شرف الفوز وبعضها لا يصدقه أحد! ولهذا فليس الفوز في أي مهرجان له قيمة والمسألة ليست لها علاقة بالدولة وليس الفوز في أي مهرجان في القاهرة أو تونس أو المغرب له قيمة ونحن نعرف في هذه الدول وغيرها مهرجانات مؤثرة لمجرد التقديم لها شروط صعبة! أرجو من بعض الفضائيات التي تملأ الدنيا ضجيجاً أن (تروق المنقة) وتطلع من وهم الفوز في المهرجانات وتحاول تجويد منتوجها البرامجي، وتفهم أن المتلقي السوداني ذكي ولماح ولا يمكن خداعه بهذه (الفقعات). سادتي، كيف يفوز برنامج له مشكلات في الصوت والاضاءة؟ هذه (نكتة العام 2012)! وهل هذه المهرجانات سرية ولماذا لم تتم دعوة جهات محايدة من النقاد والصحفيين ليشهدوا على الفعاليات بأنفسهم بدلاً من أن تكون هذه الفضائيات (الخصم والحاكم) قال فوز بالفضية والذهبية كمان (صحيح الاختشوا ماتو)!! آخر الدوائر ٭٭ تلفزيون الخرطوم... نقطة سوداء في سجل الوالي الخضر!! ٭٭ أجمل ما في فضائية النيلين اسمها!! ٭٭ بعض أبناء الفنانين أصبحوا يسببون صداعا للأجهزة الإعلامية!! ٭٭ حفلات رأس السنة... لم ينجح أحد!! ٭٭ مهرجان أفراح الاستقلال في ولاية الخرطوم هل هو مهرجان سري؟ ٭٭ هل ينقذ علاء الخواض السياحة في ولاية الخرطوم من الغرق؟! ٭٭ انتو الوزير محمد الدقير ده شغال شنو؟... شغلو خطب وكلمات ولا شنو!!