قتل ما لايقل عن ى«14» شخصاً واصيب العشرات في معارك قبلية بين (أولاد سرور وأولاد هيبان) وقعت طيلة يوم أمس بمنطقة الفولة بجنوب كردفان،استخدم فيها الطرفان الاسلحة الثقيلة والخفيفة على رأسها الدانات والمدافع والرشاشات،بينما يصل الفولة اليوم وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية لاحتواء الاحداث. وقالت لجنة أمن ولاية جنوب كردفان في بيان أمس ،ان المعارك وقعت على خلفية الأحداث القبلية السابقة التي شهدتها المنطقة والمعروفة باسم ( النزاع القبلي بين أولاد سرور وأولاد هيبان ) والتي تبذل الدولة على مستوى رئاسة الجمهورية وحكومة الولاية ولجنة أمن القطاع الغربي ولجان أمن المحليات واللجان الأهلية العرفية للعجايرة والمسيرية الزرق وقطاعات المجتمع المدني جهودا حثيثة لإحتوائها، وأسفرت عن قناعة الطرفين بضرورة الجلوس لتسوية الأمر . واوضح البيان ان المنطقه شهدت أعتباراً من نهاية شهر ديسمبر الماضي أربعة أحداث فردية في مناطق متفرقة نتج عنها وفاة «6» أشخاص من أطراف النزاع ،وكان آخرها احداث وقعت يوم الجمعة نتج عنها وفاة شخصين بمدينة الفولة الأمر الذي أدى الي تطور الأحداث التى شهدتها مدينة الفولة صباح أمس، والتى أسفرت حسب الإحصائيات الأوليه عن وفاة 14 شخصا من الطرفين وعدد من الجرحى 0 وأكدت اللجنة الامنية انتقالها إلي مدينة الفولة وإتخذت العديد من الإجراءات التي تحفظ الأمن وتعزز الطمأنينة والسكينة . واعربت لجنة أمن الولاية عن اسفها لما دار من أحداث ،مؤكدة انها لن تألو جهدا في بذل كل ما في وسعها لتجنيب المنطقة خطر الفتنة، خاصة وأن ما توفر من معلومات مؤكدة يشير إلى تربص بعض الدوائر المعادية لإستقرار البلاد والولاية وعلى رأسها مايسمى بالجبهة الثورية ومحاولتها إستغلال هذه المشكلات القبلية خدمة لأغراضها وأجندتها المعادية لمصلحة أمن الوطن والمواطن. الى ذلك، يصل الفولة اليوم وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية لاحتواء الاحداث القبلية التي وقعت داخل قبيلة المسيرية ،في وقت يسلم عدد من قيادات المسيرية رئيس الجمهورية اليوم مذكرة تطالبه بالتدخل شخصيا لحل النزاع بين العشيرتين، بجانب إقالة عدد من القيادات القبيلة في الحكومة وتحمليهم مسؤولية الاحداث . وقال شاهد عيان بلال حبيب الله ل»الصحافة» إن المعارك بين عشيرتي اولاد هيبان وسرور وقعت داخل مدينة الفولة في الطرف الشرقي ،موضحاً ان الاشتباكات التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والخفيفة على رأسها الدانات والمدافع والرشاشات، استمرت من الساعة الثامنة ونصف صباحا وحتى الخامسة والنصف مساء، واكد أن المدينة توقفت فيها الحياة تماما، وأغلقت الاسواق ،وتعيش حاليا هدوء حذر، وان هناك تخوفات من أن تتم عمليات اغتيال ليلا عدها الاخطر . الي ذلك، كشف القيادي بقبيلة المسيرية، محمد عبدالله، عن إجتماع إلتأم أمس لعدد من قيادات المسيرية توصلوا خلاله لقرار برفع مذكرة لرئيس الجمهورية تحدد فيها اسباب الفشل الرئيسي الذي قاد لتلك الاحداث، مع تحديد أسماء بعينها لمسؤولين وقيادات للمسيرية في الحكومة تحملها المذكرة مسؤولية مافقد من ارواح في الاحداث، وتطالب البشير بمحاسبتهم وابعادهم من الحكومة . وافادت مصادر «الصحافة» ان النزاع المستمر منذ اكثر من «20» شهراً يعود اسبابه الى الصراع حول الأرض فى منطقة (أم قلودة ) وتم توقيع إتفاق صلح بين (أولاد هيبان وأولاد سرور) برعاية رئاسة الجمهورية لازالت مراسم تطبيقه تجرى على الأرض ،وشهد العام الماضى معارك راح ضحيتها أكثر من (200) شخص من قبل الطرفين