دعا وزير الدفاع، الفريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين،المتمردين في جنوب كردفان الى القاء السلاح، ووعد بتقديم كل العون لهم للعودة والمشاركة في عملية بناء السلام والتعمير. وقال الوزير، الذي تفقد صباح أمس بمدينتي بليلة وبابنوسة الفرقة 22 مشاة، والتي تم انشاؤها حديثاً، ان السودان يسعى لعلاقات طيبة مع دولة الجنوب وانفاذ الاتفاقات الموقعة معها. ووقف الفريق اول حسين ووالي جنوب كردفان أحمد هارون وأعضاء حكومته، بجانب اللواء الركن كمال عبد المعروف قائد الفرقة 22 مشاة ،على الترتيبات المتعلقة باستكمال مطلوبات الفرقة 22 ، والأوضاع الأمنية ضمن نطاق مسؤوليتها،كما وقف الوفد على الأسلحة التي جمعتها لجان الفرقة من المواطنين، مثمنين الجهود التي ظلت تضطلع بها قيادة الفرقة 22 من أجل ارساء دعائم الأمن والاستقرار بنطاق مسؤوليتها، التي تشمل ايضاً حماية شركات البترول التي يقع معظمها بالمنطقة. وكشف معتمد بابنوسة الدكتور ضوالبيت ابراهيم الحاج ل«الصحافة»، ان الوفد وقف على كمية ونوعية الأسلحة «الثقيلة» برئاسة الفرقة «22» والتى تم جمعها من المواطنين طوعا بمقابل مادى «نقدا» عبر لجنة «متخصصة» من وزارة الدفاع تعمل على تقييم وتقدير «التعويض » بالتراضى مع المواطنين، مبينا أن محليته أصدرت عددا من الأوامر المحلية التى ساعدت فى العملية. وأكد المعتمد أن وزير الدفاع عبر عن دهشته من الأسلحة التى تم جمعها نوعا وكما ،وأشاد بالجهود التى بذلتها الفرقة «22» والادارات الأهلية والأعيان بالمنطقة وحكومة الولاية والدفاع الشعبى ، لدورهم فى جمع الأسلحة الثقيلة،مؤكداً استعداد وجاهزية الحكومة لتوفير الأمن وحماية المنطقة واستعداد وزارته لتوفير المزيد من المال لتنفيذ عملية جمع كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من أيدى المواطنين ،مطالبا الادارات الأهلية بالتعاون وبذل المزيد من الجهد . وأبان ضوالبيت أن الأسلحة التى تم جمعها شملت مدافع بمختلف أنواعها وأحجامها وأربجي وهاونات مختلفة ، مؤكدا انتفاء الأسباب التى أدت لتكدس السلاح فى المنطقة لظروف الولاية الاستثنائية من الحرب فى جبال النوبة ومرور حركات دارفور المسلحة واحتلال هجليج، فضلا عن علاقات بعض أبناء الولاية بهذه الحركات المسلحة ، مُقراً بصعوبة عملية جمع السلاح، وقال انها تحتاج لجهود كبيرة .