تتألق الساحة الفنية بالعديد من اصوات المطربين الشباب الذين فرضوا حضورهم من خلال ادائهم المتميز وتجاربهم الخاصة واسلوبهم فى الغناء واحمد بورتسودان احدهم .ارتبط اسمه بذات المدينة التى قدمت نخبة من المبدعين منهم حيدر بورتسودان وآخرون، الزميلة ايمان محمد التقته فى صالة التحريروكانت هذه الافادات حول مشواره الفنى وقضايا ذات صلة .. صورة مقربة من مواليد عروس البحر الأحمر بورتسودان 1976وتلقى تعليمه فيها، تفتقت براعم موهبته الفنية من الدورات المدرسية وكانت انطلاقته الجادة فى مدينة الخرطوم عبر عدة منابر ومحافل فنية واعلامية واستطاع من خلال موهبته الفطرية ان يلفت الانتباه ويشق طريقه بخطى واثقة فى شارع الفن السودانى ضمن مجموعة من المطربين الشباب، لا أتدثر عباءة التقليد وأسعى معتمداً موهبتى ويرفض احمد فكرة ان يكون مقلدا للآخرين يقول( لست بصدد الدفاع عن نفسى ولكن اقولها بالصوت العالى انا لم ولن اقلد احداً منذ ان انطلق مشوارى الفنى اعتمدت على الله اولا وعلى نفسى وثقتى فى موهبتى وقدمت للجمهور لونية مختلفة من الاداء عبر اعمالي الخاصة والحمد لله كان التوفيق ونجحت خلال وقت وجيز فى تكوين قاعدة جماهيرية تتفاعل وتحب اغنياتى، وبالطبع فإن ذلك النجاح يستوجب مضاعفة جهودى لتقديم الافضل وتجويد الاداءوالاختيار الدقيق للكلمات والالحان حتى تنفذ اعمالى الى المستمع وعبر هذه المساحة تحية لكل الذين دعمونى معنويا وللناس الذين احبوا صوتى والذين لو لاهم لما كنت موجودا فنيا ). الروح المعنوية والدعم أهم أدوات الفنان الناجح وعن اهم العوامل المساعدة التى دعمته فى البدايات يقول احمد ( الروح المعنوية من اهم الادوات التى تساهم فى نجاح الفنان الناشئ والحمد لله فقد وجدت فى بداية مشوارى الفنى اهتماماً ودعماً منقطع النظير من افراد اسرتى واصدقائى الذين ظلوا يقيمون تجربتى ويقدمون لى النصح ويتلمسون معى آفاق المستقبل ومساعدتى فى اختيار الاعمال وتقديم الافضل لجمهورى وانا حقا مدين لهم بالعرفان والشكر وما تحقق من نجاح . لست ضد التأثير والتأثر فى إطار تواصل الأجيال وعن علاقته بكبار المطربين يقول ( عملية التأثير والتأثر والاعجاب مهمة فى اطار تواصل الاجيال وكل فنان يؤثر ويتأثر وتلك ظاهرة صحية وانا معجب بالكثير من الاصوات الفنية السودانية الكبيرة التى اثرت وجدان المستمع واتلمس خطاهم للوصول للقمة التى تربعوا عليها لسنوات وتلك الغاية تحتاج منى تقديم الجميل والمميز من الاغنيات والابتعاد عن اداء الاعمال التى لا ترتقى بالذوق العام وتلك هى مسؤولية الفنان الحقيقى . تلك هى قصة أول حفل وعن اول مرة غنى فيها على الملأ يقول احمد ( بالطبع لن انسى تلك التجربة إذ كانت المناسبة تخص احد الاصدقاء وتفاجأت ببعض المقربين منى يقدمونى للغناء، امسكت بالمايك وبدأت بالاداء ودهشت من تجاوب الحاضرين واكملت الحفل وسط اعجاب الجمهور والسودانيون لايجاملون فى مسألة الغناء والتوفيق من ربنا ). تعاملت مع نخبة من الشعراء والملحنين وعن ابرز الاسماء التى تعامل معها فنيا خلال مشواره الفنى يقول احمد ( لقد اسعدتنى الظروف بالتعامل مع مجموعة من الاسماء الكبيرة فى مجال الشعر والتلحين منهم الراحل عوض جبريل دكتور الكوبانى - حمدان ازرق - امجد حمزة - دكتور ازهرى ايمن بشير - محمد عباس- يوسف البربرى وعمار محى الدين ولدى عمل من الحان الصديق الفنان وليد زاكى الدين والى جانب هؤلاء لدى اعمال من الحانى الخاصة منها اغنية - عشان تأمن وتقتنع- وانت يا انت ) أحرص على دقة الاختيار وتقديم الجديد وعن احدث اعماله الفنية يقول احمد بورتسودان ( نشاطى الفنى مستمر ومتواصل وانا دائم الحرص على انتاج وتقديم اعمال جديدة ولا يكاد يمرشهر دون ميلاد اغنية جديدة لى مطابقة لمعايير الجودة والدقة وارجوان تنال كل اعمالى رضى المستمع) الفنانون الشباب مظلومون وأصحاب إضافة وحول رؤيته لتجارب جيله من الفنانين الشباب يقول ( فى مجملها تجارب جيدة وتشكل اضافة وهناك زملاء قدموا لونيات فنية مغايرة ومختلفة ولكل فنان منا اسلوبه ونلمس ذلك الاختلاف من خلال الجمهور وذلك امر طبيعى، التنوع مهم وتذوق نسبى ليس هناك قبول مطلق وما تحبه انت قد لا يعجب الآخرين ولهذا علينا الابتعاد عن شن الحملات الجائرة والظالمة على المطربين الشباب امنحوهم الفرصة والثقة اولا ) عالمية الأغنية السودانية حلم كل الفنانين وعن احلامه الفنية يقول ( حلم كل فنان هو ان تنجح الاغنية السودانية فى الوصول للجماهير وتكون عالمية ونحن نملك المقومات وقادرون على تقديم الثقافة والفن السودانى للآخرين اذا اجتهدنا ) الميديا محتكرة للبعض ولن أسعى لأحد خلاف جمهورى ويهاجم احمد وسائل الاعلام المرئى والمسموع يقول ( هذه الميديا للاسف قاصرة ومحتكرة من قبل اصوات معينة وتعتمد فى بعض الاحيان معايير غيرواقعية فى اتاحة الفرص والتى يجب ان تكون عادلة وقائمة على التميز وليس المحسوبيات والواسطات ،وانا على المستوى الشخصى لن اسعى لاى جهة الا اذا تغيرت المعادلة. الاعلام هو من عليه السعى للفنان الحقيقى وليس العكس وانا موجود ومنتشر ومتواصل مع جمهورى ). جمهوري موعود بالكثير الجديد: وعن احدث اعماله الفنية وتواصله مع الجمهور يقول ( لقد سجلت اعمالاً بدولة الامارات العربية وهناك ايضا اغنية بعنوان - مادام اخترت انت- وعادى عادى من كلمات ايمن بشير ولدى مفاجأة بتوقيع دكتور على الكوبانى والموسيقار البروفيسور الماحى سليمان انا اغنى لكل شخص يحب صوتى ولا اتوقف عند المسائل المادية ). تلك هى نصيحتى لجيلى من الشباب ويختزل احمد نصائحه لجيل الشباب بالقول ( القاعدة الذهبية للنجاح تكمن فى اختيار الالحان والكلمات الهادفة التى لاتخدش الذوق وتساهم فى ترقية المشاعر والقيم الجمالية وبدون هذا لن يكتب لعمل فنى الخلود وسوف يتلاشى سريعا ). رحيل نادر ومحمود خسارة فنية وإنسانية وعن تأثير خسارة الوسط الفنى الشبابى للراحلين نادر خضر ومحمود عبد العزيز يقول ( الفقد جلل وكلاهما يمثل خسارة فادحة للوسط الفنى وعلى المستوى الشخصى فقد فقدت بوفاة نادر ومحمود اعز اصدقائى لكنها مشيئة الله وسوف تبقى الاعمال التى انجزها الإثنان خالدة فى وجدان الشعب) توقيع أخير أهدى باقة ورد ندية لاعضاء فرقتى الموسيقية ويقول المثل وراء كل فنان عظيم جوقه موسيقية اكثر عظمة تحية اصحاب الانامل الذهبية على الاورغ عمر جاد الله وشرف الدين خضر وفى الايقاع حسام الدين الجلك والبيز عوض جيمى والجيتار وليد عاصم والمليح بارتشن ولفنى الصوت امجد رابح وشكرا للصحافة السلطة الرابعة