شهدت ولاية وسط دارفور في الآونة الاخيرة احداثا عديدة منها اعتداءات الحركات المسلحة على مناطق محلية روكرو واحداث الشغب لطلاب المدارس الثانوية بمدينة زالنجي التي بموجبها اغلقت المدارس لاكثر من اسبوعين، وكذلك ولانها الولاية المجاورة لمحلية السريف ، فقد تأثرت بالصراعات القبلية التي اندلعت في منجم جبل عامر وانتثرت شظاياها الى محلية ام دخن ولمعرفة حقيقة هذه الاحداث وغيرها جلست (الصحافة) الى والي الولاية الدكتور يوسف تبن وخرجت بهذه الحصيلة من الإفادات. * السيد الوالي كيف تمضي الامور في ولاية وسط دارفور بعد مرور عام ونيف على انشائها؟ - صحيح ان ولاية وسط دارفور تم اعلانها بالمرسوم الجمهوري قبل سنة وبضعة اشهر ولكن عمرها الحقيقي في ارض الواقع هو عام بالتمام بتاريخ اليوم وقد بذلنا نحن والقيادة المركزية في خلال هذا العام جهوداً كبيرة ومعتبرة وتمكنا من تثبيت دعائم الحكومة وكذلك تم تأسيس كل المؤسسات التنفيذية والتشريعية والادارية والعدلية وانشاء وتخصيص بعض المقرات لها وعلى الرغم من ان التأسيس لم يتم بشكل كامل الا اننا راضون تمام الرضا عن الجهود التي بذلت من اجل ان تصبح الولاية حقيقة * ما الذي تم تأسيسه وكم هي النسبة بالتقريب في استكمال المؤسسات في ولايتكم؟ -ما تم من تأسيس شامل في الولاية يتجاوز 25%حتى الآن وموعودون وبمساعدة الحكومة الاتحادية ان نعمل شيئا في العام الجاري يكمل بعض المطلوبات الضرورية في الولاية مثل توفير الآليات الحركية والاثاثات الضرورية للعمل بعد ان اكتمل بناء المؤسسات الضرورية وتوفير آليات كافحنا بها وباء الحمى الصفراء الى ان انتهت تماما الآن * هل تعني ان ولايتكم الآن خالية من وباء الحمى الصفرا ام ان هناك بعض الجيوب؟ -الحمى الصفراء بلاء من الله واجهنا في ولاية وسط دارفور ولكن الآن استطيع ان اقول بملء فمي ان الحميى الصفراء قد انتهت وان كل مواطني الولاية تم تطعيمهم من الحمى الصفراء * هناك تطور أمني جديد شهدته عدد من محليات الولاية وخاصة في محليتي قول وروكرو الى اي حد وقفت الاعتداءات الاخيرة؟ -نعم هناك اعتداءات تمت من قبل الحركات المتمردة على محلية روكرو وعاصمتها مدينة قولو وهي محلية توجد في اعلى قمة جبل مرة وحقيقة انا اقول ان وجودنا الامني فيها كان بشكل قليل ورمزي وكله كان وحدات مكونة من افراد قوات الشرطة وقليل من الجيش وكل هذه القوات كانت تعمل في حفظ الامن داخل المدينة وتأمين الامتحانات والى ماذلك وتم الاعتداء عليها قبل شهر ونصف من اليوم قوات تابعة لعبد الواحد او للجبهة الثورية كما يقولون ودخلوا المدينة عبر محورين واحتلوها لمدة ثلاثة اسابيع ومن بعدها تم اجلاؤهم بواسطة القوات النظامية وتمت استعادة المدينة * الملاحظ ان جل سكان هذه المحلية نزحوا الى مناطق الحكومة فالى اي مدى وفرتم لهم المعينات ؟ -نعم هناك نزوح لاكثر من الف وستمائة اسرة الى محلية نرتتي المجاورة لها وهذا خلاف ماكان يحدث في السنين السابقة التي كان الناس ينزحون الى مناطق التمرد لان المتمردين يقهرون الناس و بنزوح هؤلاء استقبلتهم الحكومة والمنظمات الدولية واليوناميد ووفرنا لهم مطلوبات العيش والآن بدأوا في العودة الى مناطقهم بعد ان استعيدت المنطقة والهدف من احتلال قولو هو فرقعة اعلامية لعكس حالة البيات الشتوي ونفخ الروح لتواري الضعف الذي اصبح يلازم الحركات الرافضة للسلام في دارفور * نفهم من هذا ان كل محليات ولاية وسط دارفور آمنة ومستقرة ام ان هناك فعالية للحركات والجبهة الثورية في جبل مرة؟ - نحن نقول ان الامن والاستقرار في ولاية وسط دارفور وفي كل محلياتها يمضي الى الافضل وافضل كثيرا من ولايات دارفور الاخرى والمجتمع الآن بدأ وحدة في معالجة كل اسباب الفرقة والشتات التي كانت قائمة في السابق * وقعت احداث شغب في مدينة زالنجي وتم حرق عدد من المدارس تزامنت مع هذه الاحداث هل هناك اي تنسيق بين الحركات ومثيري الشغب على حسب اعتقادك؟ - ماتم من احداث شغب في مدينة زالنجي وحرق واتلاف لبعض المدارس والمؤسسات وهو جزء من الفرقعة الاعلامية لرفع الروح المعنوية لبعض جيوب التمرد في كافة ارجاء الولاية ولذلك وبالتزامن طلعت بعض المنشورات من بعض المعسكرات تدعو المواطنين الى التظاهر لاسقاط الحكومة وحينما لم يجدوا اية استجابة الى ذلك تم استغلال حدث مشاجرة وقتل احد الطلاب لاخيه في المدرسة . * من هم الذين استغلوا هذه الحادثة السيد الوالي ؟ -تم استغلال هذا الحدث من قبل اشخاص منظمين ينتمون الى حركات التمرد لبسوا زي الطلاب رجال كبار ونساء وكهول من اجل تحقيق اهدافهم وهاجموا عدد سبع مدارس في وقت واحد واحدثوا تخريباً فيها طال الشبابيك والكتب والاثاثات وغيرها وهذا لم يعد مظاهرات للطلاب ولكنها لخلايا التمرد اخترقوا فيها الطلاب ولكن الحمدلله اخمدنا مخططهم واحتوينا الاحداث وتم القبض على كثير منهم والآن هم قيد التحقيق واكثر من ثلاثة ارباعهم ليسو طلاباً وسيقدمون الى محاكمات عادلة تكفل لهم بموجبها كل سبل الدفاع عن انفسهم عبر موكليهم * ايضا ظهرت مؤخرا بعض التفلتات الامنية واغتيالات للمواطنين في احياء مدينة زالنجي سقط بموجبها عدد من المواطنين هل وضعتم حداً لهذه التفلتات ؟ -هما حدثان وقعا في حي الموظفين والى هذه اللحظة لم يفك الاخوة في الاجهزة الشرطية طلاسمهما ولكننا لا نستبعد ان تكون اسبابها شخصية وخلافات اسرية ولكن هي ليست اغتيالات بالمعنى الذي يتحدث الناس عنه والحمد لله كل الجناة تم القبض عليهم في كل حوادث القتل الاخرى التي وقعت في المدينة نتيجة عن اختلافات شخصية، وقد يكون للتمرد فيها يد ولكن بعدها نحن وجهنا الاجهزة الامنية ببسط نفوذها ليلا في كل المناطق وانشاء الله لن يحدث شئ * هناك احداث منجم جبل عامل التي وقعت فيها بعض الصدامات القبلية في بعض محليات الولاية هل تم احتواؤها بشكل كامل حتى لاتتكرر مستقبلا وما هي القبائل المتصارعة وعلي اي شئ تتصارع؟ -نحن الولاية والمنطقة الاقرب الى محلية السريف ومنجم جبل عامر منذ اندلاع الاحداث نحن ظللنا موجودين ودفعنا بلجنة لمعالجة كل الآثار التي انعكست علينا وفي ذلك استخدمنا العرف لتهدئة الخواطر وكانت لنا لجنة عملت جنبا الى جنب مع اخوتنا في ولاية شمال دارفور وغرب دارفور طوال ايام المشكلة الى ان توصلت الاطراف الى اتفاق الهدنة المعلن * ماذا عن المواجهات التي وقعت في محلية ام دخن وبعدها تمايز المجتمع وتكونت احلاف اين انت من كل ذلك؟ -بديهي جدا ان تحدث مثل هذه الاحداث في ام دخن وغيرها لان الاطراف متشابهة ونفس الاهل والقبائل الموجودة في شمال دارفور هي في محلية ام دخن ولكن نحن احتوينا كل احداث العنف القبلي التي حدثت هناك ونحن كنا في حالة متابعة للوضع وحينما وقع الاشتباك المسلح في ام دخن تحسبنا الى ذلك وتم احتواء المشكلة ومعالجتها ودفع الديات الى اهلها فورا وبعدها تسامح الاهل واستمروا في التواصل والتداخل ،والآن كل الوضع تحت السيطرة تماما في محلية امدخن وغيرها من الولاية وذلك كله بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها معتمد امدخن ولجنتنا الولائية * ماذا عن احداث العنف الكبيرة التي وقعت في معسكر رامنتاس للنازحين بسبب التخطيط الذي بدأتموه في المعسكر؟ -ما حدث في معسكر رامنتاس هو من المخطط الذي تقوده جيوب التمرد من معسكر كلمة والحميدية وغيره ارادوا ان يجهضوا به عملية التنمية والتخطيط لمعسكر رامنتاس وبذلك قتلوا بعض الناس واحرقوا بعض البيوت ولكن اهل رامنتاس فهموا المخطط بعد ان وقع والآن عادوا وندموا على ماتم من عمل الآن وحدهم جلسوا وساووا مشاكلهم والزموا من احرقوا وقتلوا بدفع الخسائر التي احدثوها ونحن من جانبنا واخوتنا في السلطة الاقليمية عازمون على تقديم الخدمات الى النازحين وعلى هذا سنظل نعمل وندرك ان التحديات كبيرة ولكن عزائمنا ستهزم كل المخططات * ارتفعت اصوات بعض من ابناء الولاية في عضوية المؤتمر الوطني عبرت فيها عن سخطها وعدم رضاها عن ادارتكم لحكم الولاية والحزب هل اجريتم مصالحة ام ان الامر مازال مستمرا؟ -اولا انا لا اعلم بان هناك بعضاً من ابناء الولاية غاضبون عن ادارتنا لحكم الولاية ولكن الاشخاص الذين اصدروا بعض البيانات والتي وجد بعضها طريقا الى اجهزة الاعلام انا والله لا اعرفهم وهم ليسوا من عضوية الحزب بالولاية وهم بعض من الاخوة الذين لم يحالفهم الحظ في ان يجدوا وظائف في حكومة الولاية وانا شخصيا لا اهتم ولا التفت الى مثل هذه البيانات والمؤتمر الوطني حزب منسجم وعضويته منضبطة.