خطا صفوت الجيلي أولى خطواته الفنية عبر برنامج أصوات وأنامل عندما قدم أغنية (اشتقت ليك ) لأول مرة بلحنها المسموع ومن هنا كانت بداية انطلاقته الفنية الحقيقية ، لاقت أعماله الفنية استحساناً وقبولاً من الجماهير خاصة بعد أن أضفى تعديلات لحنية على مجموعة من الأعمال المسموعة ،فهل كانت النجومية صدفة ؟ أم انه حلم قديم ؟ {اشتقت ليك سبب شهرة صفوت الجيلي ؟ -نعم ..كانت أول محطة غنائية أبرزتني للجمهور،وحقيقة أنا ممتن لها كل الامتنان لأنها شكلت مسيرة فنان قادم إلى الساحة الفنية عبر منبر برنامج ( أصوات وأنامل) الذي قدمت عبره الأغنية لأول مرة بالتوزيع اللحني المعروف لدى الجمهور . {بالرغم من تقبل الجمهور للأغنية إلا انك واجهت مشاكل عديدة ؟ - حاولت أن أقدم الأغنية بشكل مختلف عن ما ألفه الجمهور من خلال تغيير اللحن الذي صغته و الذي أوجد اختلافاً في الإيقاع والحبل الموسيقي وبشهادة صاحب الأغنية (عيسى بروي ) أكد أنها تغيرت للأفضل ، وعندها أيقنت تماما بنجاح الأغنية ،وأعتقد أن العثرات التي واجهتني هي السبب في نجاحها {دخولك للفن كان صدفة أم حلم تتوق لتحقيقه؟ -لم يكن امتهاني للفن صدفة وهذا يتضح من خلال خضوعي لصقل مواهبي الفنية حتى من قبل التحاقي ببرنامج أصوات وأنامل أولا ومن ثم نجوم الغد عندما شكلنا الدفعة الأولى للبرنامج وخضع جميع المشاركين لتصفية فنية قوية وكنا أفضل دفعة بشهادة أصحاب الفكرة ومن بينهم الأستاذ بابكر صديق {هناك اتهام عام للفنانين الشباب بإفسادهم لأغاني الحقيبة من خلال الترديد ؟ - أغاني الحقيبة تعتبر إرثاً ثقافياً وحضارياً ، ونحن بالوسط الفني نعتز بالأعمال القديمة ونرددها ،وأي فنان مبتدئ لابد له أن يرتكز على الأعمال المسموعة والتي ألفتها آذان الجمهور حتى يوجد أعمال جديدة ، ويجب أن لا يكون سوط الانتقاد لاذعاً دوما ولا يذكر إلا الجوانب السالبة للفنانين الشباب باعتبار أن ذلك سينعكس سلبا على مسيرتهم الفنية ، ومن المهم جدا أن نهتم بالتجارب الحديثة ونوجهها ،و أعتقد أن أصحاب هذا الاتهام لم يعاصروا ميلاد أغاني الحقيبة لأول مرة حتى يتلمسوا الفرق بين الماضي والحاضر وأتمنى أن يوجد قدر من التسامح حتى لا يفسد معنى الفن. {اتجه عدد من المطربين ل(النيولوك) هل تعتقد ان لديه دوراً وإسهاماً في تميز الفنان عن غيره؟ -ظاهرة النيولوك تخصم من الفنان أكثر مما تقدم له ،وارى أنها ظاهرة غريبة عننا وثقافة واردة فبدل من الاهتمام المفرط بالشكل والمظهر الخارجي يجب ان يتوجه هذا الاهتمام للجوهر وبما نقدم من أعمال. {متى كان الالتحاق بالاتحاد العام للمهن الموسيقية ؟ -الحمد لله حصلت على عضوية إتحاد المهن الموسيقية ضمن الدفع الجديدة مع عدد من المطربين الشباب ،باعتباره الجهة المسئولة عن الفنان فنيا وثقافيا ،وأتمنى أن نشكل ومن معي إضافة حقيقية للاتحاد ونعمل عل وضع بصمة على خارطة اتحاد الفنانين لتطوير فكرة الأغنية السودانية . {أجمع عدد من المطربين أن الالتحاق بالاتحاد مهمة صعبة ؟ -ليست بمدى من الصعوبة ، خاصة إذا كان المطرب يمتلك قدراً من المقومات الفنية وخضع لشروط وضوابط وقواعد الاتحاد وأهم هذه القواعد ان تكون ملتزماً بأعمالك ، وبما أنها جهة تناقش من خلالها قضاياك الفنية لابد أن تكون جديراً بعضويتها . {الى أي مدى عانى صفوت من القرصنة الفنية ؟ -من وجهة نظري لكل فنان بصمته الفنية ، ويحاول كل منا جاهدا أن يقدم ملامح موسيقية مختلفة عن الآخرين ، والقرصنه بامكانها ان تضيف للفنان اكثر مما تخصم منه. {كيف تشكل إضافة أكثر من كونها خصماً من رصيده الفني ؟ {بناء على ترديد اعماله من قبل آخرين عبر الحفلات والمناسبات المختلفة سيربط الجمهور تلقائيا بين الأغنية ومطربها الاصلي ، وأؤمن بوجود (سميعة) قادرين على ان يفصلوا تماماً بين الفن الاصيل والاعمال التي تمت سرقتها . {هل سبق لك أن تعديت على أعمال الغير ؟ -لم يسبق لي أن تقرصنت على أعمال الغير ،ومن خلال استضافتي في أي منبر أبرز أعمالي الخاصة وأضيف لها الجديدة التي أحس بها لأؤكد وجودي الفني .، ولوأتيحت أي فرصة امام اي فنان أنصحه بتقديم أعماله الخاصة وليس الصعود على أكتاف الغير،فكلما قدم أعمالاً خاصة وتباينت الالوان الفنية لن تكون هناك قرصنة فنية . {حدثنا عن نجاحات رحلاتك الفنية الاخيرة ؟ -قمت بتصوير مجموعة من الاغنيات الجديدة والمسموعة على طريقة الفيديو كليب وكانت لي تجارب اخيرة من رحلة الى ماليزيا وصورت ابرزها (اشتقت ليك ، أمانة عليك ) وغيرها من الاعمال إضافة الى تسجيل مجموعة من المدائح النبوية بالمشاركة مع فرقة مادحين ماليزيين ، وحاولت إنتاج هذه الاعمال بشكل جديد ومميز يخرج إلى حد ما عن التقليدية التي إنتابت الفن السوداني في الآونة الاخيرة ، ومن اجل ذلك قمت بافتتاح إستديو تسجيل صوتي مزود بتقنيات حديثة حتى يسهم في تجديد قالب الاغنية السودانية.